فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
اتفاق المصالحة يحرج إسرائيل ويهدد سياسة واشنطن بالمنطقة
السبت 30 ابريل 2011
مفكرة الاسلام: حذر تقرير سري في وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، من أن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، يضع السياسة "الإسرائيلية" في أصعب وضع ممكن، ويهدد بانهيار سياسة واشنطن في المنطقة.
وذكر التقرير السري لقسم الأبحاث في وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، الذي سربته صحيفة معاريف العبرية أن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس يهدد بانهيار السياسة الأمريكية في المنطقة وقد يحبط جهود الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.
والسبب في ذلك، بحسب التقرير، هو أن عددا من دول أوروبا المركزية (مثل فرنسا) ستعترف بالحكومة الفلسطينية المقبلة، بهدف إعطاء فرصة لحركة حماس وللتواصل معها مما سيؤدي في نهاية المطاف، ولو بصورة تدريجية، إلى منح الحركة شرعية دولية.
وحرض التقرير ضد فصائل المقاومة واتفاق المصالحة، زاعمًا أن هذا التطور يلزم "إسرائيل" والولايات المتحدة وحلفاءهما في الغرب بـالتنسيق المشترك لمواجهة الأوضاع الجديدة في المنطقة واتخاذ الخطوات اللازمة من أجل حماية مصالحهم المشتركة، ومنع فصائل المقاومة الفلسطينية من تحقيق الانتصار.
ويرى التقرير أن المصالحة تدعم الجهود الدبلوماسية للحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل، لأن المصالحة ستتيح له القول إنه يمثل الشعب الفلسطيني بأكمله.
وأضاف التقرير أن هذه العوامل ستؤدي الى اعتراف اممي بالدولة الفلسطينية بشكل شبه حتمي في شهر سبتمبر، ليس على أراضي الضفة الغربية فقط وإنما في القطاع أيضا.
وكان الكيان "الإسرائيلي" قد بدأ حملة لحث دول الاتحاد الأوروبي على عدم الاعتراف بأي حكومة فلسطينية تكون حركة حماس جزءا منها ما دامت لم تعلن الحركة التزامها بشروط الرباعية الدولية الثلاثة (الاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية ونبذ المقاومة).
وأفادت مصادر الخارجية "الإسرائيلية" بأن هناك قلقا جديا من أن تتجاهل بعض دول أوروبا قرارات الاتحاد الأوروبي تجاه حماس وتعلن اعترافها بالحكومة الفلسطينية القادمة.
ويتركز القلق حاليا على دول مثل أيرلندا والسويد وأسبانيا، التي تتخذ إجراءات فعلية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها شرق القدس.