فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الآلاف يتظاهرون بباريس تضامنًا مع غزة

 

الاثنين11 من محرم1431هـ 28-12-2009م

 

مفكرة الإسلام: تظاهر آلاف الأشخاص بالعاصمة الفرنسية باريس؛ تضامنًا مع قطاع غزة، في الذكرى السنوية الأولى للعدوان "الإسرائيلي" على القطاع.

وانطلقت المسيرة من ساحة "دنفر روشرو" جنوب باريس، وجابت شوارع رئيسية بالمدينة قبل أن تنفض بالميدان المقابل لكاتدرائية نوتردام بقلب العاصمة الفرنسية، حسب "الجزيرة. نت".

وشارك في التظاهرة أعضاء من الجمعيات العربية والفرنسية المناصرة للقضية الفلسطينية ونقابيون وممثلون عن بعض أحزاب اليسار.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصورًا لبعض ضحايا العدوان على غزة، وحملوا لافتات تطالب برفع الحصار عن القطاع وتدعو لمقاضاة من أسمتهم مجرمي الحرب "الإسرائيليين".

تنديد بالتواطؤ الفرنسي المصري مع الاحتلال:

كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإنهاء الحصار المفروض على القطاع وتندد بما أسموه التواطؤ الفرنسي والمصري مع سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".

واتهم المشاركون بالمسيرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بـ "التواطؤ" مع سلطات تل أبيب، ورددوا هتافات تشجب سياسته في الشرق الأوسط وتصفها بالانحياز الكامل لـ"إسرائيل".

وتوقف المتظاهرون أمام المركز الثقافي المصري الواقع على شارع سان ميشال، ورددوا عبر مكبرات الصوت هتافات تتهم الرئيس المصري حسني مبارك بـ "خيانة الأمة العربية والقضية الفلسطينية"، فيما أقامت قوات الأمن حاجزًا أمنيا حول البناية تحسبًا لأي هجوم عليها من قبل المتظاهرين.

وقال القيادي في "الحزب الجديد المناهض للرأسمالية" آلان بوجولات إن المحتجين "لا يستسيغون تواطؤ النظام المصري مع الصهاينة"، معتبرًا أن "أكبر دليل على ذلك التواطؤ هو منع المتضامنين الدوليين من الوصول إلى القطاع، والشروع في بناء جدار بين غزة ومصر".

وقال السياسي الفرنسي إن هناك تعاونًا بين باريس والقاهرة في هذا المشروع، مؤكدًا أن فرنسا أرسلت مسؤولًا عسكريًا كبيرًا للإشراف على أعمال بناء الجدار المصري الذي يهدف لمنع إنشاء أنفاق تربط بين مصر والقطاع.

القضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها بالتقادم:

وأوضح بوجولات أن هدف المظاهرة هو التعبير عن "رفض الشارع الفرنسي للحصار اللا إنساني المفروض على فلسطينيي غزة"، مشددًا على أن  العدوان "الإسرائيلي" على القطاع أفضى إلى "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا بد من مقاضاة مرتكبيها أمام العدالة الدولية عاجلًا أم آجلًا".

ومن جهته، حيا المعارض التونسي والقيادي باللجنة العربية لحقوق الإنسان منصف المرزوقي المشاركة الكثيفة للشباب بالمسيرة، معتبرًا أنها تدل على أن القضية الفلسطينية "لا يمكن تصفيتها بالتقادم لأن هناك جيلًا جديدًا تسلم مشعل النضال ممن سبقوه".

وأضاف المرزوقي "هؤلاء الشباب الذين تحدوا البرد القارس ولم تلههم أجواء أعياد نهاية السنة الميلادية عن التضامن مع غزة، هم التجسيد الحي لقوة وعدالة هذه القضية".

هذا، ووزع المنظمون بيانًا طالبوا فيه بإيجاد حل للصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني يضمن عودة اللاجئين، وتفكيك كل المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

 

.