فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

عباس يعرقل محاولات عقد قمة عربية حول الأقصى

 

الثلاثاء17 من شوال 1430هـ 6-10-2009م

 

مفكرة الإسلام: أفاد مصدر فلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته، محمود عباس يعرقل محاولات عقد قمة عربية طارئة حول أحداث الأقصى.

وقال المصدر: "إن عباس لم يبدِ حماسًا لمقترحات عربية بعقد اجتماع عربى طارئ سواء وزاريًا أو على مستوى القمة للتداول بشأن المواجهات التى شهدها المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية"، حسب صحيفة "الشروق" المصرية.

وأوضح المصدر أن "عباس لا يريد أن يواجه وفد فلسطين فى أى اجتماع عربى بانتقادات حول القرار الأخير، الذى اتخذته السلطة الفلسطينية بإرجاء مناقشة مجلس حقوق الإنسان لتقرير حقوقى دولى (جولد ستون) يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب يصل بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية خلال حربها الأخيرة على غزة.

وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد كشفت، أمس، النقاب عن ملف فيديو يظهر عباس وهو يحاول إقناع وزير الحرب "الإسرائيلي"، ايهود باراك بضرورة استمرار الحرب على غزة، وذلك بحضور وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" السابقة تسيبي لفيني.

كما كشفت عن تسجيل لمكالمة هاتفية بين مدير مكتب رئاسة الأركان "الإسرائيلي"، دوف فايسجلاس والطيب عبد الرحيم قال  فيها "إن الظروف مواتية ومهيأة لدخول الجيش "الإسرائيلي" مخيمي جباليا والشاطئ"، مؤكدًا أن "سقوط المخيمين سينهي حكم حماس في غزة وسيدفعها لرفع الرا ية البيضاء"، على حد زعمه.

وأوضحت المكالمة أن فايسجلاس قال للطيب عبد الرحيم "إن هذا سيتسبب في سقوط آلاف المدنيين"، فرد عليه عبد الرحيم بأن "جميعهم انتخبوا حماس وهم الذين اختاروا مصيرهم وليس نحن".

وأشارت المصادر إلى أن "إسرائيل" هددت السلطة الفلسطينية بعرض هذه المواد المسجلة أمام الأمم المتحدة وعلى وسائل الإعلام إذا لم يتم سحب التأييد الفلسطيني لتقرير جولدستون.

مؤسسة الأقصى: الأقصى في خطر:

 وعلى صعيدٍ آخر، حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من أنه "من خلال متابعة ورصد تطورات أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى وفي محيطه فإن الإعلام العبري أخذ يتكلم عن قيام قوات الاحتلال بحفر نفق جديد بعمق ستة أمتار تحت الأرض ضمن أعمال الحفر الكبيرة التي تنفذها في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك المحرر".

هذا، وكانت وسائل إعلام قد كشفت أن الاحتلال يقوم بحفر نفق جيد يصل عمقه إلى نحو ستة أمتار تحت الأرض في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وذلك وسط ازدياد الإجراءات العسكرية التعسفية في مدينة القدس منذ صباح الثلاثاء؛ بمناسبة ما يطلقون عليه "مسيرة يروشلايم"، التي ستمر في بعض مسالكها في أنحاء متفرقة من الأحياء الفلسطينية القريبة من البلدة القديمة في القدس.

 

.