فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
دعوة إسرائيلية لشراء أراضٍ يملكها يهود بالجليل تفاديًا لبيعها للعرب
الأحد 25 من شعبان1430هـ 16-8-2009م
مفكرة الإسلام: دعا رئيس اللوبي الزراعي في الكنيست "الإسرائيلي" شاي حِرميش من كتلة كاديما اليوم الأحد مؤسسة (الكيرن كاييمت) إلى شراء الأراضي التي اضطر بعض المزارعين اليهود إلى عرضها للبيع.
وذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" أن دعوة حرميش جاءت بعد قيام جهات خارجية وصفتها الإذاعة بأنها (معادية) بالقيام مؤخرًا بشراء مئات الدونمات من الأراضي الزراعية اليهودية الخاصة في الجليل الأعلى، ضمن صفقات مولها أثرياء من دول الخليج.
وكشف تحقيق أجرته الإذاعة "الإسرائيلية" أن مزارعين يهود في الجليل يواجهون الضائقة الاقتصادية باعوا أراضيهم بملايين الدولارات عبر وسطاء أجانب.
ونسبت الإذاعة إلى رئيس المجلس المحلي لبلدة روش بينا- قرب صفد- قوله: إنه كان قد طلب من دائرة أراضي "إسرائيل" والصندوق القومي اليهودي (الكيرن كاييمت) شراء هذه الأراضي تفاديًا لحصول جهات أجنبية على ملكيتها إلا أن دعوته لم تلق الآذان المصغية.
ملكية خاصة:
وكان وزير الزراعة "الإسرائيلي"، شالوم سمحون قال السبت: إن وزارته عاجزة قانونيًا عن التدخل لمنع بيع الأراضي للعرب، وذلك باعتبار أن المساحات التي شملها البيع هي ذات ملكية خاصة، وبالتالي فهي لا تخضع لصلاحيات وزارته.
ومن جانبه، قال حاييم أورون زعيم حزب ميريتس اليساري "الإسرائيلي": إن هذه التطورات تظهر أن سياسة الحكومة "الإسرائيلية" الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، والقاضية بخصخصة الأراضي، غير سليمة، باعتبار أن ذلك يفتح الباب أمام بيعها.
واعتمد الكنيست "الإسرائيلي" مؤخرًا قانونًا يقضي بخصخصة الأراضي، لكنه يبقي على حظر البيع لغير اليهود الأراضي الخاضعة لسيطرة (الكيرن كاييمت) وهو الصندوق الذي أتاح شراء أراض من الفلسطينيين قبل قيام إسرائيل عام 1948.
خطة "إسرائيلية" لمصادرة 2% من أراضي الضفة:
وكانت صحيفة هآأرتس العبرية قد كشفت الشهر الماضي عبرية، عن خطة "إسرائيلية" لمصادرة 2% من أراضي الضفة الغربية، في أكبر حادثة اغتصاب صهيوني منذ عام 1967.
وقالت الصحيفة : إن المسؤول عما يسمى بـ"أملاك الدولة" في "إسرائيل" طلب من المكتب المسؤول عن تسجيل الأراضي تسجيل عقارات تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 138،500 دونم، أي ما يعادل 2% من مساحة الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أنه تم نشر إعلانات تدعو أصحاب هذه الأراضي إلى الاعتراض أمام ما يسمى بـ "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال "الإسرائيلي" في غضون 45 يومًا.
هذا وزعمت مصادر "إسرائيلية" أن هذه الأراضي الموصوفة في الإعلانات، والتي توجد حول البحر الميت، قد انكشفت في ضوء تراجع البحر.
وأضافت أنه "من المهم الإعلان عنها كأراضي دولة لمنع السيطرة عليها"، على حد زعمها.
منع الفلسطينيين من التواجد مستقبلًا على البحر:
وفي المقابل، قال خبير الخرائط الفلسطينية، خليل التفكجي، إن "إسرائيل" ترغب في مصادرة الأراضي المحاذية لشاطئ البحر الميت، لمنع دخول الفلسطينيين إليها في المستقبل، ولضمان السيطرة على كل الطرف الغربي من الشاطئ.
ومن جانبه، رد مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على هذه الإدعاءات "الإسرائيلية" قائلًا "نشجب ذلك بشدة، هذا دليل على ما يجري عمليًا على الأرض: المزيد من مصادرة الأراضي، المزيد من المستعمرات".
وأضاف أنه حذر الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا ودولًا أخرى من عدم الضغط على الحكومة "الإسرائيلية" من أجل وقف اغتصاب الأراضي الفلسطينية.
.