فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يطلق سراح رائد صلاح ويبعده عن القدس شهرا
الأربعاء 18 من شوال 1430هـ 7-10-2009م
مفكرة الإسلام:أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، وذلك بعد أن قررت محكمة إسرائيلية إبعاده عن مدينة القدس لمدة شهر.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ على مقربة من الحرم القدسي الشريف، قبل أن تطلق سراحه في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.
وجاء اعتقال رائد صلاح بعد اتهام وزراء إسرائيليين له وكمال الخطيب بالتحريض وسط دعوات إلى محاكمتهما، كما طالبوا بوضع الحركة الإسلامية خارجة على القانون وتحويلها إلى حركة غير قانونية.
وكان صلاح قد أكد أنه "إذا خيرتنا سلطات الاحتلال بين أن نسجن أو أن نتنازل عن حقنا في المسجد الأقصى فنقول بلا تلعثم: مرحبًا بالسجون".
المؤسسة "الإسرائيلية" تريد الانفراد بالأقصى
ومن جانبه، أوضح الناطق بلسان الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات أن "ما لا يقل عن 10 سيارات شرطة أرادت أن تفتعل حدثًا تعتدي من خلاله على الشيخ رائد صلاح ولكنه فوت عليهم الفرصة للحيلولة دون المس بأحد أو اندلاع أي اشتباك" .
وأضاف أن "أجواء التحريض الرعناء التي سادت في الأيام الأخيرة ضد الشيخ صلاح والحركة الإسلامية من الطبيعي أن تكون هذه ثمرتها،معتبرًا أن "صلابة موقف الحركة الإسلامية وعنادها على الحق ممثلة بشخص رئيسها رائد صلاح هو الذي أثار حفيظة المؤسسة "الإسرائيلية" التي تريد الانفراد بالأقصى المبارك وغرس براثنها فيه".
تطويق الحرم القدسي لليوم الثالث على التوالي
في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال تطويق الحرم القدسي لليوم الثالث على التوالي وفرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في حين بدأ آلاف اليهود مسيرات إلى القدس بمناسبة عيد العرش اليهودي.
وأقامت القوات الإسرائيلية العديد من الحواجز في شوارع المدينة، وفي عدد من الأحياء أنزل جنود الاحتلال المقدسيين من الحافلات ومنعوا الطلبة من التوجه إلى مدارسهم والعمال من التوجه لأشغالهم.
كما انتشر آلاف من عناصر الشرطة والقوات الخاصة في البلدة القديمة وعلى أبواب الحرم القدسي الشريف وهددت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخراج المعتصمين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى بالقوة إن لم ينهوا اعتصامهم في أسرع وقت.
حكومة هنية: الأقصى خط أحمر
وفي سياق متصل, حذرت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية من خطورة المؤامرات الصهيونية التي تحاك ضد مدينة القدس المحتلة، والتي تجري على قدم وساق للنيل من المسجد الأقصى لتقسيمه كما حدث بالحرم الإبراهيمي، مؤكدة أن "هذه المخططات لن تحدث إلا على رقابنا؛ فالمسجد خط أحمر؛ دونه أرواح المسلمين في كل بقاع الأرض".
وأضافت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي أن "عبارات الإدانة والاستنكار لم تعد تصلح مع ممارسات الاحتلال على الأرض؛ فالقدس برمتها في خطر حقيقي"، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة لوقف العدوان على الأقصى وحمايته.
يوم الجمعة المقبل يوما للاحتجاج
هذا ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى جعل يوم الجمعة المقبل يوما للاحتجاج في العالم الإسلامي على اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك ومحاصرتهم له.
وفي إسطنبول بتركيا تظاهر المئات وسط المدينة للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مرددين شعارات تدعم حركات المقاومة في فلسطين وتطالب الأمة الإسلامية شعوبا وحكومات باليقظة لأن المسجد الأقصى في خطر.