فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تحذيرات إسلامية من إلحاق أي ضرر بالمسجد الأقصى
السبت 1 من رمضان 1430هـ 22-8-2009م
مفكرة الإسلام: حذّرت منظمة المؤتمر الإسلامي من أن أي ضرر يلحق بالمسجد الأقصى ستكون له عواقب وخيمة، وناشدت المجتمع الدولي للعمل على حمل "إسرائيل" على حماية واحترام الأماكن المقدسة.
واستنكرت المنظمة في بيان أصدرته يوم أمس الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لإحراق المسجد الأقصى استمرار الانتهاكات "الإسرائيلية" التي تهدد بناء وحرمة المسجد الأقصى من خلال الحفريات تحت أساساته.
كما شجبت اقتحام ساحات أولى القبلتين "من قبل غلاة المتطرفين "الإسرائيليين" الذين لا يخفون نواياهم بارتكاب الاعتداءات من جديد على حرمات مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم".
وأشارت المنظمة إلى حملة التهويد التي تستهدف المدينة المقدسة من خلال الاستيلاء على منازل الفلسطينيين فيها "ضمن عملية تطهير عرقي منهجية، تهدف إلى إفراغ القدس من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين الغرباء مكانهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
إعادة النظر في علاقة المسلمين بالأقصى:
من جهتها دعت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، الأمة الإسلامية "إلى إعادة النظر في علاقاتها الباهتة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأكدت الهيئة في بيان أن "الذكرى الأربعين لجريمة إحراق الأقصى التي توافق أمس الجمعة لا تعني أن هذه الجريمة أصبحت من الماضي البعيد".
وأضافت أن "تلك النيران التي أشعلتها أيدي الصهاينة قبل أربعة عقود لم تنطفئ بعد، وإنما أصبحت اليوم تحيط بالأقصى من كل مكان".
وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية: إنّ "وضع الأقصى اليوم بات بحاجة إلى خطوات عملية على أعلى المستويات، ولم يعد يحتمل سياسة الشجب والاستنكار والتنديد التي ألفناها على مدار العقود الماضية".
وطالبت الهيئة بتدخل عاجل وفاعل لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى مجلس الأمن الدولي، والعمل على استصدار قرار ملزم لسلطات الاحتلال يقضي بحماية المسجد الأقصى.
حماية بشرية للمسجد الأقصى:
من جانبه حذّر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 من مواصلة استهداف المسجد الأقصى المبارك من قبل مؤسسات الاحتلال الصهيوني وجماعات المغتصبين الصهاينة.
وفي تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الأربعين لإحراق الأقصى قال الشيخ صلاح: "لابد من تشكيل حماية بشرية من أهالي القدس وفلسطينيي الداخل للانتصار للمسجد الأقصى والقدس حتى يزول الاحتلال عن المدينة والمقدسات".
وأضاف: "نحن نملك من خلال تجمعنا البشري قوة حقيقة والمطلوب المرابطة بالآلاف في المسجد الأقصى، بحيث تصبح قوتنا أقوى بكثير من اثر الجامعة العربية و منظمة العالم الإسلامي بالانتصار للمسجد الأقصى".
الصمت الإسلامي والعربي:
وأردف رئيس الحركة الإسلامية: "الدول العربية والإسلامية يقع عليها واجب تجاه المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، ولا أعرف ماذا أقول أمام الصمت الإسلامي والعربي، ولا أستطيع أن أفهم كيف يمكن أن تحدث كل هذه الانتهاكات بحق المسجد الأقصى في ظل هذا الصمت".
وتساءل صلاح عن الصوت العربي الإسلامي المناصر وليس فقط المحتج والتضحيات من أجل الحفاظ على مكانة القدس الشريف.
ودعا إلى أن تكون هناك إستراتيجية للحفاظ على الحق الإسلامي في القدس، وشدد على ضرورة تشكيل مرجعية دينية ووطنية في مدينة القدس لمواجهة ما يجري من اعتداءات ضد المسجد الأقصى، ووصف إحراق الأقصى بأنه كان حريقًا لكل الكرامة الإسلامية وحريقًا لكل الكرامة العربية والكرامة الفلسطينية ولن تعود هذه الكرامة إلا بزوال الاحتلال.