فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تحذيرات من كارثة إنسانية بسبب نفاد 80 صنفا من الأدوية الأساسية في غزة
التاريخ: 10/8/1430 الموافق 02-08-2009
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة المقالة عن نفاد 80 صنفا من الأدوية الأساسية من مخازن الوزارة في قطاع غزة، التي تشمل أدوية مهمة لمرضى الأورام السرطانية. وفي تصريح صادر عنه، قال مدير عام ديوان وزير الصحة الدكتور يوسف المدلل، إن الأدوية التي نفدت تشمل أيضا المواد الواجب توفرها لإجراء العمليات الجراحية الكبرى، التي يحتاجها المرضى النفسيون، و125 صنفا من المستلزمات الطبية، بينها لوازم خاصة بغسيل الكلى ووحدة الكلية الصناعية، مشددا على أن رصيد هذه الأدوية أصبح صفرا. وحذر المدلل، من حدوث كارثة صحية قد تودي بحياة المئات من المرضى، لا سيما الراقدين على أسرة المستشفيات، والموجودين في غرف العناية الفائقة، في حال واصلت إسرائيل منع دخول الأدوية والعقارات لقطاع غزة. وناشد المدلل المؤسسات الإنسانية والحقوقية وكافة الجهات المعنية للتدخل الفوري والعاجل، من أجل إجبار الاحتلال على السماح بإدخال الأدوية والمهمات الطبية قطاع غزة، منعا لحدوث كارثة صحية. ويذكر أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عامين ونصف، قد أدى إلى وفاة 394 مريضا حتى الآن بسبب عدم توفر الأدوية المطلوبة، ولعدم تمكن المرضى من مغادرة القطاع للعلاج في الخارج. من ناحيته كشف روبرت سيري، مبعوث الأمين العام للأمم الـمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، النقاب عن أن الأمم المتحدة اقترحت على الحكومة الإسرائيلية قبل شهرين، تمكين الأمم المتحدة من البدء في تنفيذ عدد من مشاريع البناء غير الـمنتهية في غزة، لبناء مساكن ومدارس وعيادات بقيمة 77 مليون دولار، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لم تتلق بعد إجابة إسرائيلية عن مبادرتها، وأنه سيلتقي خلال أيام مدير الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الجنرال عاموس جلعاد، لمناقشة الأمر من جديد. وخلال لقائه بعدد من رجال الأعمال الفلسطينيين من غزة في مدينة القدس قال سيري، إن الأمم المتحدة معنية بإعادة بناء ما تم تدميره في غزة، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة اعتبر أن الوضع الحالي في غزة غير مقبول كليا. وأوضح سيري أنه بعد 4 أشهر على انتهاء الحرب لم يتم بناء ولو حجر واحد في قطاع غزة. وأشار إلى قرار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك السماح ببدء بعض مشاريع البناء، مستدركا أن إسرائيل لن تقوم برفع القيود على قطاع غزة، قبل أن يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف لدى حركة حماس جلعاد شاليط.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط