فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
قراقع: إسرائيل خصمت 16 مليون شيقل من خلال فرض غرامات وكفالات على الأسرى
التاريخ: 28/7/1432 الموافق 30-06-2011
أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الخميس، إن "إسرائيل" خصمت 16 مليون شيقل خلال العام 2010 من خلال فرض المحاكم العسكرية غرامات وكفالات على الأسرى، وهي أموال غير مستردة.
وأضاف قراقع خلال مؤتمر صحفي حول التحريض الإعلامي حول الأسرى وقرار نتنياهو العدواني على حقوق الأسرى عقد في مقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن الأسرى يشترون طعامهم على حسابهم الخاص، فإدارة السجون تبيع الأكل للسجون بأسعار مرتفعة جدا، وإسرائيل حولت السجون إلى سوق لاستغلال الأسرى، ووفرت على نفسها ملايين الشواقل، وخففت من الأعباء المالية على حكومة إسرائيل.
وأشار إلى أن الحرب الإسرائيلية تجاه الأسرى جاءت في أعقاب فشل نتنياهو في إتمام صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي الأسير شاليط، لأنه اعتبر أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى الإفراج عن شاليط، ولكنه لم يستوعب الدرس بأنه خاض حربا عدوانية على قطاع غزة، وقتل الآلاف، ودمر قطاع غزة، ولكنه فشل في استرداد الجندي.
وأوضح أن الاستطلاعات الإسرائيلية أوضحت أن 63% من المجتمع الإسرائيلي يؤيدون إتمام صفقة التبادل بما توصلت له، ولكنه اعتبر أن نتنياهو يعاند استطلاع الرأي، ويركب موجة شاليط لتنفيذ إجراءات تعسفية بحق الأسرى.
وأكد قراقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعى من خلال خطابه المعادي للأسرى تغطية إجراءات القمع والتعسف بغطاء سياسي.
واعتبر وزير الأسرى أن خطاب نتنياهو يعد خطابا غير مسبوق، كونها المرة الأولى التي يلقي فيها رئيس حكومة خطابا يضع فيه الأسرى على رأس سلم العدوان والحرب الشاملة، ومصادرة حقوقهم الأساسية كالتعليم والعلاج.
وأضاف قراقع إن نتنياهو أعلن رسميا عن بدء العقوبات التعسفية ضد الأسرى، على الرغم من أن كافة الإجراءات والقمع في السجون بدأ بها قبل خطاب نتنياهو، ولكن هذه الإجرءات أخذت شرعية سياسية عبر تصريحات نتنياهو.
وأردف قائلا: الإجراءات التي أعلن عنها نتنياهو هي إجراءات تمارس منذ سنوات، فهذه العقوبات تجري على الأسرى فالعزل الانفرادي موجود وهناك 15 أسيرا يقبعون في السجن الانفرادي، ومنع الزيارات ممارس فقرابة 1200 أسرة ممنوعة من زيارة أبنائها من الضفة، في حين يمنع أهالي أسرى القطاع من زيارة أبنائهم منذ سنوات.
وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي تماشى تماما مع هذه الحملة، ولعب دورا تحريضيا تجاه الأسرى ولدعم أكاذيب نتنياهو.
واعتبر قراقع أن نشر الصورة في الإعلام الإسرائيلي يهدف إلى تهيئة عملية القمع، واعتبر أن الإعلام الإسرائيلي بات شريكا في التدهور الأخلاقي والفاشي والعنصري في المجتمع الإسرائيلي.
وقال إن عقلية الاحتلال لا تمارس فقط على المجتمع الفلسطيني، بل هي تنسحب أيضا على المجتمع الإسرائيلي، الذي بات مجتمعا عسكريا ويكره الآخرين.
وطالب قراقع بالتحرك الفوري، وجدد مطالبته منظمة التحرير الفلسطينية بعقد جلسة لمناقشة الوضع، لأن نتنياهو أعلن حربا ممنهجة على الأسرى، تتزامن مع خط سياسي رسمي إسرائيلي يستهدف الأسرى.
وقال قراقع إنه يستشعر بالخطورة الحقيقية على حياة وحقوق الأسرى، منوها إلى أن الأسرى يتعرضون لحملة عنصرية وتحضيرية شرسة من قبل الإعلام الإسرائيلي الذي ينسجم مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وهو مؤشر على التدهور الأخلاقي والمهني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المؤتمر الصحفي يهدف إلى تكوين جبهة إعلامية في مواجهة التحريض والتربص والحقد والانتقام الإسرائيلي تجاه الأسرى.
وطالب الإعلام بضحد الرواية الإسرائيلية لأن الحملة شرسة، لا سيما في ظل المحاولات الإسرائيلية لإظهار أن شاليط هو السجين الوحيد، رغم أن إسرائيل قتلت في التعذيب أو بالقتل العمد عشرات الأسرى.
وتطرق وزير شؤون الأسرى إلى التقرير الذي بثه التلفزيون الإسرائيلي والذي أظهر عملية قتل الأسير محمد الأشقر، ولكن هذا التقرير لم يحدث ضجة في المجتمع الإسرائيلي، بقدر ما أحدثت صورة أسرى يتناولون الطعام على حسابهم الخاص هذه الضجة في هذا المجتمع.
وأضاف: لم يناقش الإعلام الإسرائيلي اعتقال الأطفال وإبعادهم عن أماكن سكناهم، ولم يناقش عملية التعذيب للأطفال، رغم أن المؤسسات الإسرائيلية بينت أن 14% من الأطفال الأسرى تعرضوا للتحرش الجنسي والتهديد بالاعتداء الجنسي.
المصدر: فلسطين اليوم