فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مجهولون يعتدون على مسجد داخل أراضي 48
الاحد 24 اكتوبر
مفكرة الاسلام: تعرض مسجد قرية معلول المهجّرة، الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، بالقرب من بلدة يافا الناصرة، لاعتداء على يد مجهولين أقدموا على هدم الجدار الجنوبي من المسجد وسرقة حجارته.
وذكرت وكالة "معًا" الفلسطينية، أن وفدًا من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" برئاسة سامي رزق الله أبو مخ مسئول لجنة المقدسات بالمؤسسة قام بمعاينة المسجد السبت، بحضور عدد كبير من أهالي معلول وأبنائهم الذين جاءوا من بلدة يافا الناصرة والناصرة وقرى المنطقة المجاورة.
سرعة الترميم
وتواجدت عناصر من الشرطة "الإسرائيلية" في الموقع وعند مدخل القرية. وأبلغ أبو مخ، علي الصالح رئيس جمعية تراث معلول، الذي كان كشف عن جريمة الهدم والاعتداء على المسجد- أن "مؤسسة الأقصى" على استعداد كامل للمساعدة والمساهمة في ترميم المسجد وبأسرع وقت ممكن.
ووصف أبو مخ، عملية الاعتداء على المسجد بأنها "جريمة كبرى"، وأضاف "يبدو واضحًا أن أيدٍ آثمة قد قامت بهدم الجدار الجنوبي للمسجد كما ويبدو واضحًا أن هناك سرقة لعدد كبير من حجارة المسجد، ونحن ندين هذه الجريمة، ونؤكد على أهمية ملاحقة الجناة..".
وأضاف "نحن على أتّم الإستعداد للتعاون مع جمعية تراث معلول والمسئولين فيها وكل أهل معلول وأهلنا الخيرين في المنطقة من أجل إجراء ترميم في المسجد"، محذرًا سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" من إمكانية إعاقة أي أعمال ترميم وتصليح للمسجد، وتابع "نحمل المؤسسة الإسرائيلية المسئولية عن أي اذى يمكن أن يقع للمسجد".
بدوره، قال رئيس جمعية تراث معلول: "نقوم تقريبًا كل شهر بزيارة ميدانية للقرية وبالذات للمسجد والكنيستين، ونقوم بتصوير القرية ومعالمها، كنا بالأمس (يوم الجمعة) بزيارة للقرية وللمسجد وفوجئنا بأن جزءًا من المسجد، الواجهة الجنوبية مهدومة وساقطة، ولا نعرف بالتحديد متى حدث هذه الهدم".
واستدرك قائلاً، "والذي أثار شكوكنا أكثر هو التأكد من سرقة بعض حجارة المسجد، نحن نريد من هذه الزيارة العمل على المحافظة على المسجد وعدم إنهياره، لأن الجامع والكنيستين في القرية والمقبرة، هي التي تدلّ على القرية، لأنهم هدموا جميع البيوت".
وفي حضور عدد من السياسيين وأعضاء الكنيست العرب الحاليين والسابقين، أكد الصالح أن "الجميع متفق هنا وسيعمل على ترميم المسجد على عجل، بعد الاستماع الى نصائح المهندسين الموجودين".
عمل جبان
من جهتها، استنكرت الحركة الإسلامية في أراضي 48 على لسان الناطق الرسمي باسمها المحامي زاهي نجيدات، الاعتداء على مسجد معلول، وقال: "إننا في الحركة الإسلامية نستنكر هذا العمل الجبان الذي ما أقدمت عليه إلا خفافيش ظلام جبانة ومجرمة، والمؤسسة الإسرائيلية الرسمية باعتداءاتها المتكررة على مقدساتنا أعطت الضوء الأخضر ومهدت الطريق لهذه الجرائم، فبالأمس مسجد إبطن ومسجد عين فجار واليوم مسجد معلول ولنا أن نتساءل، على أي مسجد سيقع الإعتداء القادم؟!".
وإلى جانب الاعتداء على المسجد، اكتشف وفد "مؤسسة الأقصى" خلال زيارة مقبرة معلول، أن اعتداء آخر وقع عليها، وقال رئيس الوفد، إن عددًا من القبور وشواهدها قد أزيل، وتم تمرير جدار حديدي على جزء من المقبرة، وهو الجدار الحديدي التابع لمنطقة عسكرية قريبة.