فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

قياديون بفتح: نتائج الانتخابات زورت لصالح ذوي النفوذ السياسي والمالي

 

الأربعاء 21 من شعبان1430هـ 12-8-2009م

 

مفكرة الإسلام: أكد قياديون بحركة "فتح" الفلسطينية أن انتخابات اللجنة المركزية للحركة زورت لصالح ذوي النفوذ السياسي والمالي.

واتهم أحمد نصر، عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة أطرافًا لم يسمها بتزوير نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة لصالح ذوي النفوذ السياسي والمالي، حسب "الجزيرة. نت".

وقال نصر "بكل بساطة الأرقام التي كانت موجودة، الكل شاهدها ولكن الأشخاص الذين أعلن فوزهم ليس هم من فازوا بالفعل".

وكانت وكالة "يونايتد برس إنترناشيونال" للأنباء قد نقلت عن مصدر مطلع قوله "إن هناك ثلاثين من أوراق الاقتراع للجنة المركزية تم وضعها بصناديق المجلس الثوري ووضعت ثلاثون من أوراق المجلس الثوري بصناديق اللجنة المركزية، ورفضت لجنة الانتخابات احتسابها فيما أصر أول الخاسرين الطيب عبد الرحيم على احتسابها".

وأكد المصدر أن من شأن هذه الأصوات أن تغير نتيجة آخر ستة أعضاء من اللجنة بسبب الفارق البسيط في نتائج آخر ستة مرشحين.

وأضاف أن "الليلة الماضية شهدت جدلًا بين لجنة الانتخابات ومسؤولين بمكتب الرئيس عباس بشأن احتساب هذه الأوراق".

يذكر أن آخر الناجحين في الانتخابات قد حصل على 638 صوتًا، فيما حصل أول الخاسرين الطيب عبد الرحيم 637 صوتًا، وثاني الخاسرين أحمد قريع (أبو العلاء) على 636 صوتًا، وثالث الخاسرين ربيحة دياب على 635 صوتًا.

الأعضاء الجدد سيكتفون بالحصول على سيارات ومكاتب جديدة:

وعلى صعيدٍ متصل، انتقد القيادي بفتح حسام خضر ما أفرزته انتخابات اللجنة المركزية للحركة. وقال إن "هناك بعض الأشخاص كان يجب ألا يكونوا في اللجنة المركزية في هذه التشكيلة".

وأضاف خضر أن اللجنة المركزية بهذه التشكيلة لن تجد القبول المطلوب ولن تستطيع أن تغير صورة فتح لدى الشعب الفلسطيني.

وتابع أنه كان يتمنى وصول عناصر وشخصيات وطنية "طيبة السمعة ونظيفة اليد، وجاءت من معاناة ذات تاريخ في فتح والحركة الوطنية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أنه "إذا كان الأعضاء الجدد سيكتفون بالحصول على سيارات ومكاتب جديدة فإن ذلك لن يقوي فتح".

وأكد أنه "بدون أن تقدم فتح رؤية إستراتيجية وتعيد علاقتها بالمواطن فإنها ستخسر وسيتركها العديد من أبنائها ويرحلون عنها".

وكانت نتائج نهائية غير رسمية لانتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح، أظهرت فوز الجيل الجديد على الحرس القديم، وأكدت النتائج شبه الرسمية التي نشرها الموقع الرسمي للمؤتمر، بقاء أربعة من اللجنة المركزية في مواقعهم في حين احتل 14 من الوجوه الجديدة مواقع في أعلى هيئة قيادية لحركة فتح.

وكان الرئيس الفلسطيني القائد العام لحركة فتح قد صرح بأن النتائج النهائية لانتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري ستصدر رسميًا في بيان عن لجنة الإشراف على الانتخابات في وقتٍ لاحق.

القدومي: من أعلن فوزهم بـ"المركزية" يستحقون المحاكمة:

ومن جانبه، قال مسؤول الدائرة السياسية في "منظمة التحرير الفلسطينية" فاروق القدومي "أنا لا أزال أمين سر اللجنة المركزية لـ"فتح"، ولا حاجة لمن يزكيني؛ فليس لأحدٍ أن يمنح غيره أكثر مما لنفسه من حقوق".

وعبر عن أسفه لنجاح أشخاصٍ معينين في انتخابات الحركة الأخيرة، ووصفهم بأنهم تسببوا بكوارث وطنية، قائلا: "بدلا من أن يحاكموا على ما اقترفوه من جرائم مكنوا - مع الأسف - من المال والرجال، وأصبحوا أعضاء في اللجنة المركزية".

وشكك القدومي في طريقة انتخاب عباس قائدا لـ"فتح"، وقال "إن اللوائح والأنظمة الداخلية الفتحاوية توجب أن تتم عملية الانتخاب بشكل سري داخل غرفٍ مخصصة لذلك، أما الانتخاب العلني بالشكل الذي تم به انتخاب أبو مازن فإنه يشكل إكراها غير مباشر، ويؤثر في إرادة الناخب، ويفتح المجال لصاحب السلطة والنفوذ للانتقام من معارضيه".

وأضاف "بصرف النظر عما إذا كان أبو مازن أو غيره في هذا المنصب؛ فإننا نرى أن تمركز جميع السلطات في يد شخص واحد، ووضعَه فوق كل أشكال المساءلة والمحاسبة؛ أمر خطير بكل المقاييس، ويتناقض مع منطلقات الحركة الأساسية وتاريخها النضالي".

 

.