فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

قرية فلسطينية تقاوم الاستيطان بالتعمير

السبت 17 من جمادى الأولى 1431هـ 1-5-2010م

مفكرة الإسلام: ابتكرت قرية عراق بورين جنوب غرب مدينة نابلس أسلوبًا جديدًا لمقاومة الاستيطان من خلال منح أراضيها لمن يود أن يتزوج من الشباب بغية البناء عليها وتعميرها.

ويهدف أهالي قرية عراق بورين بهذه الخطوة إلى استغلال الأرض وتعميرها بالبناء بدلاً من أن تتحول للقمة سائغة للمغتصبين في المغتصبات القريبة منها كمغتصبتي "براخاه" و"يتسهار"، وتشجيع الشباب على استملاك الأرض والزواج، كما أن هذا الأسلوب يحد من هجرة الشباب من القرية.

وقال رئيس المجلس القروي عبد الرحيم قادوس إن فكرة تقديم الأرض للشبان جاءت بتوافق أهالي القرية، حيث بقيت أراضي القرية العامة المشاعة في حوزة المجلس القروي ولم يتم توزيعها على الأهالي كما حدث في قرى ومدن فلسطينية أخرى.

وأضاف أن مساحة هذه الأرض المشاعة تصل إلى مائة دونم من مساحة القرية الأصلية المقدرة بخمسمائة دونم، مؤكدًا أنه تم حتى الآن تقديم الأرض لحوالي مائة شاب من القرية التي يصل تعداد سكانها لألف نسمة.

وأكد قادوس أن مساحة الأرض المقدمة تصل إلى خمسمائة متر مربع، وأن شرط البناء مطلوب للحصول عليها، وقال "إن المطلوب على الأقل أن يهيئ الشاب الأرض للبناء بإنشاء أولي، ولو أراد استغلال الأرض لصالح الزراعة أو البناء على مراحل إذا ضاقت أحواله الاقتصادي فله ذلك".

 

.