فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
نتنياهو يتمسك بيهودية إسرائيل ويلمح إلى قبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح

الأحد 21 من جمادى الثانية1430هـ 14-6-2009م
مفكرة الإسلام: ألمح رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو إلى أن "بلاده تقبل بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ولا تقبل بقيام الدولة الفلسطينية إلا في حال حصلت على تعهدات بأنها ستكون مجردة من السلاح".
ودعا نتنياهو في خطابه الذى أعلن فيه سياسته، ردًا على خطاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، الفلسطينيين إلى الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية.
السلام الاقتصادي:
وتطرق "نتنياهو" للمشروع الذى يروج له، قبل توليه رئاسة الوزراء، وهو السلام الاقتصادي، مع الفلسطينيين، والذي فى إطاره يتم التعاون بين تل أبيب، والدول العربية من أجل رفع مستوى الاقتصاد الفلسطيني، وإلى جانبه الاقتصاد "الإسرائيلي"، الذي سيسهم على حد زعمه، فى دفع السلام بالمنطقة. وأبدى إعجابه بالتقدم الاقتصادي الهائل فى منطقة الخليج العربي، داعيا العرب إلي الاستثمار فى "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية، والتعاون فى جميع المجالات الزراعية، الصناعية، التكنولوجية، والسياحية.
وأعرب "نتنياهو" فى خطابه عن استعداده لزيارة الدول العربية، من أجل التوصل إلى السلام، وخص كلاً من دمشق والرياض وبيروت.
"يهودية إسرائيل":
وأكد فى خطابه مرارا وتكرارا على يهودية الدولة، وحق اليهود في العيش فيها، معتبرا أن السبب فى الصراع العربي-"الإسرائيلي" هو عدم الاعتراف بالطابع اليهودي للدولة العبرية، مشددًا على اعتبار ذلك شرطًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتى يجب أن تكون منزوعة السلاح، ولا تكون مسئولة عن أية حدود، أو سيطرة على الأجواء، وبدون جيش.
ودعا في ذات الوقت، السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلى بسط سيطرتها على قطاع غزة، والقضاء نهائيا على حركة حماس.
المغتصبات الصهيونية:
وعن نقطة الخلاف المحتدمة مع الإدارة الأمريكية، وهى موضوع المغتصبات، لم يسهب "نتنياهو" فى الحديث عنها، وأكد أن من الواجب عليه حماية جميع المغتصبين ، تاركا الباب مفتوحا أمام الجميع للمناورة، مع الإدارة الأمريكية من جانب، ومع المعسكر اليميني فى "إسرائيل" من جانب آخر.
وادعى نتنياهو أن "إسرائيل ستكون جاهزة للسلام ولقيام دولة فلسطينية بعد الحصول على ضمانات تفي بالشروط "الإسرائيلية" حيال نزع السلاح الفلسطيني واعتراف الفلسطينيين بـ"إسرائيل" كأمة للشعب اليهودي".
وفى نهاية خطابه أكد "نتنياهو" مرة أخرى على يهودية دولة "إسرائيل"، وأنه لن يقبل بتقسيم القدس، مع ضمان حرية العبادة للجميع فيها، ورفض"نتنياهو" بشدة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، مؤكدا أنه فى هذا الموضوع يوجد إجماع "إسرائيلي" تام .