فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
التميمي: دفاع الأمة عن غزة بكل الإمكانيات واجب شرعي
الخميس12 من محرم1430هـ 8-1-2009م
مفكرة الإسلام: أكد الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي أن ما يجري في غزة من مذبحة وحملة تطهير عرقي على مرأى ومسمع من العالم ، يمثل عار في جبين المجتمع الدولي المشارك في هذه المجازر بصمته المريب ومواقفه السلبية مع طغيان الاحتلال الصهيوني المدعوم بالكامل من الإدارة الأمريكية.
وقال الشيخ التميمي: "إن جيش الاحتلال ينكل بالشعب الفلسطيني في طغيان وجبروت غير مسبوق ويستهدف المدنيين العزل ويقضي على عائلات وأسر بكاملها كما حصل لعائلة أبو عيشة التي استشهد أفرادها جميعًا، وعائلة السموني مما يعيد إلى الأذهان السجل الأسود والدامي للمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دير ياسين والدوايمة وصبرا وشاتيلا وقبية وكفر قاسم والمسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي الشريف".
وأضاف قاضي قضاة فلسطين: "هذا العدوان الغادر المتواصل على أهل غزة هو إرهاب منظم خططت له دولة الاحتلال وحشدت لتنفيذه ترسانتها العسكرية الغاشمة من الطائرات الحربية والدبابات والمدافع الثقيلة واستخدمت أطنان القنابل والأسلحة المحرمة دوليًا لتدمير البيوت وقصف المساجد على رؤوس المصلين فيها والجامعات والمدارس والمؤسسات المدنية والاقتصادية والمشافي ومخازن الأغذية بهدف الاستفراد بالشعب الفلسطيني ومنع وسائل الحياة عنه واقتلاعه من أرضه ووطنه وإنهاء قضيته إلى الأبد".
الاحتلال يتصرف بعدوانية حاقدة تجاه كل ما هو فلسطيني
وأردف الشيخ تيسير التميمي وفقًا لوكالة معًا: "العدوان الإسرائيلي البربري الواسع على غزة من البر والبحر والجو أدى إلى سقوط الآلاف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح من أبناء الشعب الفلسطيني مما يدل على أن الاحتلال يتصرف بعدوانية حاقدة تجاه كل ما هو فلسطيني".
وأكد أن كل هذه الاعتداءات والجرائم الدموية لن تفت في عزيمة الشعب الفلسطيني ولن توقف مسيرة نضاله لنيل حقه بدحر الاحتلال والحصول على الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف.
وقال قاضي قضاة فلسطين: "الحكم الشرعي يقضي ضرورة وقف العدوان على غزة والدفاع عن أهلها بكل الإمكانيات المادية والسياسية هو فرض على كل العرب والمسلمين ومن أوجب الواجبات عليهم ، ونناشد الأمة قيادات ومنظمات وشعوبًا إلى التحرك الفعلي لتنفيذ هذا الواجب واتخاذ المواقف الجادة لإنقاذ ونصرة أهل غزة وحمايتهم من التقتيل والتشريد".
وأضاف: "نطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وتحمل مسئولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني وبالأخص قطاع غزة الذي هدد جيش الاحتلال بتحويله إلى محرقة لأهله مما يتنافى مع تعاليم الشرائع الإلهية والمواثيق والاتفاقيات الدولية بشكل فاق كل التصورات".