فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
وسط تهديدات صهيونية.. نشطاء يتحدون الحصار ويبحرون من قبرص إلى غزة

الاثنين7 من رجب1430هـ 29-6-2009م
مفكرة الإسلام: بدأ نشطاء دوليون من قبرص رحلتهم إلى السواحل الفلسطينية في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين في محاولة لإيصال مساعدات للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وغادرت مجموعة تضم 21 ناشطًا من حركة تحرير غزة ومقرها الولايات المتحدة من ميناء لارناكا القبرصي في رحلة تستغرق 30 ساعة بعبارة صغيرة مزينة برايات زاهية الألوان منها راية بألوان قوس قُزح تعبيرًا عن السلام.
وتعتزم المجموعة توصيل ثلاثة أطنان من الإمدادات الدوائية وبعض المعدات. وفي واقعتين مستقلتين سابقتين اعترضت السلطات "الإسرائيلية" طريق النشطاء.
وقالت هوايدا عراف أحد منظمي البعثة: "أبلغنا السلطات "الإسرائيلية" باعتزامنا دخول غزة وكان آخر ما أبلغونا به عن طريق السفارة الأمريكية في نيقوسيا وسلطات الميناء هو أن "إسرائيل" لن تسمح لنا بالدخول".
وأضافت عراف وهي مواطنة أمريكية: "نحن مدنيون عزل.. الأمر يرجع لحكوماتنا في ضمان عدم مهاجمة "إسرائيل" لنا".
وشددت "إسرائيل" من حصارها على غزة في عام 2007 بعد أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع وهو شريط يضم نحو 1.5 مليون شخص.
تهديدات صهيونية تؤخر انطلاق القاربين:
من جانبها، استنكرت "الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة" التهديدات الصهيونية المتصاعدة تجاه قاربَي كسر الحصار؛ اللذَيْن كان من المفترض انطلاقهما نهاية الأسبوع الماضي باتجاه شواطئ غزة.
وأوضح رامي عبده عضو الحملة الأوروبية أن القاربَيْن اللذَيْن يحملان على متنيْهما 33 شخصًا، نصفهم من الشخصيات الاعتبارية؛ لا يزالان في ميناء لارنكا القبرصي بانتظار الوقت المناسب للتحرك.
وأشار إلى أن حركة "غزة الحرة" قد أبلغت وزارة الخارجية الصهيونية ووزارة الحرب الصهيونية بانطلاقها في مهمَّة إنسانية، وطالبت بعدم التعرُّض لقاربيها، إلا أن الدبلوماسية الصهيونية مارست خلال الفترة الماضية جملةً من التهديدات والتحذيرات بحقِّ الحركة، مضيفًا أن السفارة الأمريكية وبعض القنصليات الأوروبية في اليونان؛ أبلغت المنظِّمين بوجود مخاطر حقيقية يمكن أن يتعرَّض لها المشاركون.
ونفى عبده ما قيل عن قيام السلطات القبرصية بمنع تحرك السفينتيْن، لافتًا إلى أن السلطات القبرصية كانت -ولا تزال على الدوام- تبدي تعاونًا وتفهُّمًا لأهداف حركة "غزة الحرة" الإنسانية، منوِّهًا بأن السلطات القبرصية وسلطات الجمارك في ميناء "لارنكا" قامت بإجراء الفحص الشامل للقاربَيْن اللَّذيْن يحملان 3 أطنان من الأدوية بجانب 15 طنًّا من الإسمنت، مؤكدًا أن السلطات هناك حريصةٌ كلَّ الحرص على سلامة المشاركين، وتحاول قدر الإمكان ضمان وصولهم بسلام إلى شواطئ غزة.
وكشف عبده أن هناك اتصالاتٍ تجري بين حركة "غزة الحرة" والسلطات اليونانية من أجل ضمان عدم التعرُّض للقاربيْن، مشيرًا إلى أن وفد "غزة الحرة" اليوناني برئاسة العضو "فينجاليس" يُجري اتصالاتٍ موسعةً مع المسؤولين اليونانيين لضمان ذلك، ومن المتوقع الحصول على موافقة بالتحرك يوم الاثنين أو الثلاثاء، موضحًا أنه أيًّا كان القرار فإن "الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة" تُحيِّي شجاعة المشاركين في حركة "غزة الحرة"، خاصةً أن تلك التحركات لن تكون هي النهاية، بل ستكون بدايةً لزخم أكبر من الفعاليات.
قوارب أخرى:
ولفت عبده إلى أن الشهرين القادمين سيشهدان زخمًا في الفعاليات والتحركات المناهضة للحصار، مشيرًا إلى أنه بجانب الجهد الرائد لحركة "غزة الحرة" في تسيير قوارب كسر الحصار؛ فإن شهر يوليو سيشهد قافلةً بريةً هي الأكبر، تنطلق من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتوقع أن تصل منتصف شهر يوليو, فيما يتوقع أن تنطلق قافلة من أوروبا تنظِّمها عدد من المؤسسات؛ وبتعاون وثيق من الممثليات المصرية هناك بعنوان "مصر أم الدنيا تُعيد البسمة لأطفال غزة"، فيما يشهد شهر أكتوبر القادم قافلةً ضخمةً تنطلق من بريطانيا بقيادة النائب جورج جالاوي.
وتابع: "هناك تفكير جدِّيٌّ بتحريك قافلتيْن إحداهما قافلة متخصصة بمحطات تحلية للمياه، والأخرى قافلة أكاديمية، ومن المفترض اتخاذ قرار حولها خلال الأسبوعين المقبليْن".
من ناحية أخرى فقد أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" أنها تعدُّ مبكرًا لتنظيم فعاليات في أنحاء القارَّة الأوروبية؛ تخليدًا وإحياءً للذكرى الأولى للحرب والعدوان على غزة، وتُجري الحملة لهذا الغرض اتصالاتٍ مع العديد من الأطراف؛ حيث يتوقع أن يشهد شهر يناير فعالياتٍ مشهودةً من أجل فضح بشاعة الاحتلال وممارساته.