فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إقامة 25 ألف وحدة سكنية للمتزمتين اليهود في وادي عارة

 

التاريخ: 28/3/1431 الموافق 14-03-2010

 

رحبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأحد بمشروع إقامة مدينة يهودية في منطقة المثلث ( بالمركز) والتي تعتبر بمثابة أكبر تجميع عربي مسلم خال من المدن اليهودية الكبيرة في الأراضي المحتلة عام 1948.

وأقرت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها ظهر الأحد تشكيل لجنة خاصة مهمتها الإشراف على إقامة المدينة اليهودية الجديدة والتي أطلق عليها اسم "حريش" وستقام على أراضي مستوطنة حريش التي لا يتعدى عدد مستوطنيها ألف نسمة.

وصادر الاحتلال لصالح إقامة المدينة التي سيقطنها أكثر من 150 ألف يهودي متدين نحو خمسة آلاف دونم من أراضي القرى والمدن المجاورة لها، حيث ستقام المدينة على أراضي المواطنين العرب من أجل التضييق عليهم وسد الباب أمام توسعهم.

وقال موقع صحيفة "يدعوت أحرونوت" الالكتروني إن مشروع القانون قدمه وزير الإسكان الإسرائيلي المتطرف آرئيل اتياس، ونال موافقة الحكومة التي أيدت توطين 150 ألف يهودي في تلك المنطقة التي لا تتسع لأكثر من 60 ألفًا بحسب لجنة التنظيم الإسرائيلية.

وتزامن قرار الحكومة مع مظاهرة احتجاجية دعت إليها اللجان الشعبية العربية في منطقة المثلث.

واستنكر المئات من فلسطينيي48 مشروع إقامة المدينة التي سيسكنها يهود متدينون يعرفون بعدائهم للعرب ومحاربتهم لكل ما هو فلسطيني.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في منطقة وادي عارة (المثلث) أحمد ملحم: إن "مشروع إقامة مدينة يهودية في منطقة المثلث جاء فقط لمصادرة ما تبقى من أراضي المواطنين العرب التي صودرت أغلبيتها منذ عام 1948".

وأكد في تصريح لـ"صفا" تمسك الفلسطينيين برفض إقامة المدينة اليهودية، وقال: "نحن سكان الوطن الأصليون، ولن نتنازل عن حقوقنا، ثم إن مشروع المدينة هذا ما هو إلا مخطط للنيل من العرب والتضييق عليهم ودفعهم إلى الهجرة من أرضهم".

وشدد ملحم على أنه سيكون من الصعب على العرب العيش جنبًا إلى جنب مع اليهود وخاصة المتدينين منهم والذين لا يكنون للعربي أي اهتمام أو احترام.

وبإقامة "حريش" تكون المؤسسة الإسرائيلية قد أطبقت حصارها على فلسطينيي48 من خلال أحاطتهم بالمستوطنات وتوطين اليهود المتشددين في أوساطهم، حيث جاءت "حريش" في أعقاب إقامة عدة مدن يهودية كبيرة في منطقة الشمال والجنوب (النقب) ثم المثلث العربي.

المصدر: وكالة صفا

 

.