فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

96 شهيدا سقطوا في سجون الاحتلال و300 جثة لا زالت محتجزة في مقابر الأرقام

 

التاريخ: 25/8/1430 الموافق 17-08-2009

 

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن 96 شهيدا سقطوا داخل سجون الاحتلال منذ عام 1967 كان آخرهم الشهيد جمعة موسى من القدس الذي سقط شهيدا بسبب الإهمال الطبي.

وبين  قراقع أن العدد الأكبر منهم سقط خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يزال يحتجز 300 جثة شهيد في مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية من سكان الضفة والقطاع عدا عن مئات المفقودين الذين ترفض إسرائيل تسليم رفاتهم الى أهاليهم.

جاءت أقوال قراقع خلال زيارته لمنزل عائلة الشهيد شادي درويش في الذكرى العشرين لاستشهاده، والذي كان أحد أبطال الحركة الأسيرة وقادتها، حيث تمكن بتاريخ 27/7/1989 من الهرب من سجن الخليل المركزي، ما أحدث ضربة أمنية كبيرة لأجهزة الأمن داخل إدارة السجون الإسرائيلية، وعاش مطارداً في منطقة الخليل حتى استشهد بتاريخ 16/8/1989 في اشتباك مع الوحدات الخاصة الإسرائيلية بالقرب من دورا الخليل.

وقامت حكومة إسرائيل باحتجاز جثته في مقبرة الأرقام العسكرية لمدة خمس سنوات حتى تم تسليم جثمانه بتاريخ 31/8/1994 بعد تدخل من قبل مؤسسات حقوق الإنسان.

وكشف قراقع أن 47% من الشهداء الأسرى سقطوا نتيجة التعذيب في أقبية التحقيق، والباقي سقط بسبب الإهمال الطبي والقتل العمد داخل السجون والمعسكرات.

وأشار الى أن أكثر من 200 حالة إعدام ميداني نفذها الجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة بحق المعتقلين بعد إلقاء القبض عليهم أو تركهم ينزفون بعد إصابتهم بجروح حتى الموت.

وأردف، الكثير من الذين أعدموا خارج نطاق القضاء كان بالإمكان إلقاء القبض عليهم بدل قتلهم، وعدد من الشهداء أعدم بعد تكبيله بالأغلال.

وأشار قراقع إلى المنهج الإسرائيلي القائم على احتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين في مقابر الأرقام داخل إسرائيل لسنوات طويلة كعقاب للأهالي وزيادة معاناتهم وانتهاك لكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية قائلاً، معتبرا مقابر الأرقام الإسرائيلية وصمة عار في جبين الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان وجريمة من جرائم الحرب، وقال: إن حكومة إسرائيل لا زالت تحتجز المئات من جثامين الشهداء منذ سنوات عديدة وتصاعد ذلك خلال الانتفاضة الأخيرة حيث تختطف جثث الشهداء وتدفنهم في مقابر تفتقر للحد الأدنى من القواعد الإنسانية والدينية وتعتبر هذه المقابر مناطق عسكرية مغلقة يمنع على المواطنين والصحفيين الوصول إليها.

وأشار قراقع أن مصادر إسرائيلية كشفت أن هذه المقابر التي يوضع عليها أرقام بدل أسماء الشهداء تتعرض للنهش من الكلاب والحيوانات البرية وللانجراف خلال فصل الشتاء، موضحاً أن إسرائيل تحتجز رفاة 18 شهيداً من محافظة بيت لحم في هذه المقابر منذ 7 سنوات.

وذكر قراقع أن الكثير من الأسرى احتجزت جثثهم بعد استشهادهم في السجون سنوات طويلة ومنها الشهيد علي الجعفري الذي استشهد في سجن نفحة عام 1980واحتجزت جثته 15 عاما.

ودعا قراقع الى إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثث الشهداء الذي أقر من مجلس الوزراء واعتبار يوم 27/8 يوما وطنيا لاستعادة رفات الشهداء المأسورين.

المصدر: فلسطين اليوم

 

.