فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

هاأرتس: من يبررون حرب غزة يبررون الجرائم الوحشية

 

الثلاثاء17 من محرم1430هـ 13-1-2009م

 

مفكرة الإسلام:قالت صحيفة "هاأرتس" العبرية إن الحرب على غزة قد كشفت عن الحقيقة العميقة للمجتمع الاسرائيلي وهي العنصرية والكراهية التي تربى عليها، بالإضافة إلى غريزة الانتقام، والتعطش للدماء. وأن هناك ميل لقادة الجيش الاسرائيلي حاليا "لقتل أكبر عدد ممكن" ، كما أوضح المراسلين العسكريين على شاشات التلفزيون، وحتى لو كانت الإشارة إلى مقاتلي حماس ، فإن هذا الميل مريع جدا.

وأضافت أن العنصرية الصهيونية المتأصلة ظهرت واضحة في تبرير العدوان الجامح والوحشي وسياسة توازن الدم المخيفة بقتل 100 فلسطيني مقابل مقتل إسرائيلي.

وأوضحت أن قادة إسرائيل هم وحدهم  من يجدون هذه المجازر شرعية ويجدون فيها سعادة بالغة، ولا يريدون الانزعاج بكلام عن الإنسانية والرحمة.

في حين – تضيف الصحيفة -  أن احتجاجات  بعضا من اليهود والعرب توصف بأنها غير شرعية، ويتم نبذها وتجاهلها من قبل وسائل الإعلام.

وإلى جانب كل ذلك ، يرن  صوت آخر، ربما كان أسوأ الأصوات ، هو صوت النفاق، حيث دعا البعض إلى مضاعفة المساعدات الطبية  الإسرائيلية إلى غزة، وهو ما يثبت أن مبررو  هذه الحرب الوحشية، التي – كما يزعمون – فرضت عليهم،  يعلمون أن هناك بشر على الجانب الآخر.

 وأضافت أنه لا يمكن الحصول على كل شيء، ففي حين نسعى الى القضاء على حماس نبذر المآسي الفظيعة، وما يحدث في غزة ليست كارثة طبيعية، بل مصائب  وكوارث بشرية صنعتها الآلة العسكرية الإسرائيلية، كما لا يمكن  للأيدي الملطخة بالدم أن تقدم المساعدات، فالرحمة لا يمكن أن تنبت من الوحشية.

 وانتهت الصحيفة إلى أن كل من يبرر هذه الحرب فهو يبرر كل جرائمها، وكل من يرى أنها حرب دفاعية يجب أن يتحمل المسؤولية الأخلاقية عن نتائجها، وحين يشجع السياسيون على مواصلة الحرب فإنهم جميعا يدعمون الوحشية والإرهاب .

 

.