فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يطرد مسنين من عائلة صلاح .. والمستوطنون يستولون على منزلهما بالقدس
القدس المحتلة, الجمعة, 30 - 4 - 2010م, 16 - 5 - 1431 هـ - طردت شرطة الاحتلال الحاج علي إبراهيم صلاح, 99 عاما, وزوجته شيحة حسن علي, 90 عاما, من منزلهما في حي بيت صفافا جنوبي مدينة القدس المحتلة, بعد قرارٍ لمحكمة الاحتلال العليا أيد ادعاء ملكية جماعات يهودية استيطانية للمنزل.
وقال إسماعيل صلاح "أبو بكر" أن سبعة متطرفين يهود حضروا إلى المنزل, برفقة عناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال, يوم الاثنين (26-4), وقاموا بإخراج أبويه بالقوة منه, وألقوا بالأثاث خارج المنزل, واستولوا عليه.
وأضاف أبو بكر أن المتطرفين اليهود يأتون باستمرار إلى المنزل لكنهم لا ينامون فيه, وذكر أن والديه يقيمان حاليا في خيمة على بعد عدة أمتار من المنزل, ويرفضان الاقامة في اي من منازل اولادهم الثلاثة في المنطقة, ومصران على العودة الى منزلهما.
وادعى مستوطنون شراء قطعة الأرض المقام عليها البيت من متصرفيه السابقين منذ عام 1993. ويؤكد أبو بكر أن والده قام بشراء البيت منذ أن عاش فيه عام 1966 ولديه كافة الأوراق التي تثبت ذلك.
وأصدرت محكمة الاحتلال العليا قرار إخلاء المنزل الذي تبلغ مساحته 110 أمتار مربعة, بتاريخ 15-12-2009, وامهلت العائلة مدة 120 يوما لتنفيذه, اضافة الى دفع غرامة 100 الف شيكل.
وتعرضت العائلة منذ صدور ذلك القرار لاعتداءات متواصلة بالضرب والرصاص, كما تمت مصادرة الأغنام والدواجن, إضافة إلى عدة محاولات لاقتحام المنازل وحرق البركسات التي تؤوي الأغنام, ورش الغاز في عيون السكان, إضافة إلى الغرامات الباهظة.
كما أمرت الشرطة بإخلاء الحظائر وغرف "الزينكو" بالمنطقة وتم إمهال العائلة 10 أيام وفي حال عدم التنفيذ ستدفع العائلة غرامة مالية كبيرة.
وتخشى عائلة صلاح على مصير منازلها الأخرى في المنطقة, والتي تؤوي نحو 40 فردا, حيث يطالب المستوطنون بإخلائها من سكانها بحجة افتعالهم للمشاكل.
وطردت سلطات الاحتلال عدة عائلات مقدسية من منازلها في القطاع الشرقي من القدس, خاصة في الأحياء القريبة من البلدة القديمة, حيث المسجد الأقصى المبارك, وقامت بإحلال مستوطنين في هذه المنازل, في إطار سياسة تستهدف تهويد الجزء المحتل عام 1967م, والحد من الأغلبية العربية المسلمة فيه.
المصدر: موقع مدينة القدس (بتصرف)