فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

متطرفون يهود يسكبون الخمر داخل المسجد الأقصى

الاربعاء 08 يونيو 2011

 

مفكرة الاسلام: اقتحم يهود ينتمون لجماعات متطرفة صباح الأربعاء المسجد الأقصى وقاموا بسكب الخمر على أرضيته، وذلك بعد يوم واحد من اقتحام عضو الكنيست ميخائيل بن آري الحرم القدسي على رأس مجموعة من المستوطنين.

ونقلت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن شهود عيان في المسجد الأقصى المبارك إن أفرادًا ينتمون لجماعات متطرفة اقتحموا المسجد الأقصى صباح الأربعاء من باب المغاربة، وعندما وصلوا إلى المنطقة المقابلة للمصلى المرواني قاموا بكسر زجاجة خمر- بداخلها نبيذ أحمر- وانسكب في ساحة المسجد.

وأضافت في بيان نقلته وكالة "معًا" الفلسطينية، أنه وعلى الفور تجمع عدد من حراس المسجد حول الموقع، وهرعت قوة من جنود الاحتلال، فيما قام سدنة "الأقصى" بتنظيف أرضية المسجد من آثار زجاجة الخمر. وأرفقت الوكالة صورة تظهر آثار الخمر الذي سكبه اليهود المتطرفون.

ونددت "مؤسسة الأقصى" بما أقدم عليه أفراد الجماعات اليهودية من انتهاك لحرمة المسجد الأقصى وتدنيسه أولا باقتحامهم ثم بكسر زجاجة الخمر، محذرة من خطورة الاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل الجماعات اليهودية والمستوطنين التي تستخدم أداة لتنفيذ مخططات الاحتلال.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من اقتحام عضو الكنيست ميخائيل بن آري المسجد الأقصى على رأس مجموعة من المستوطنين، الذين نظموا جولة في أنحاء المسجد وهم يستمعون إلى شروحات عن الهيكل المزعوم من قبل بن آري.

وأكدت المؤسسة أن تواجد المصلين الدائم وعلى مدار كل أيام السنة من شأنه أن يحفظ المسجد الأقصى من مثل هذه الاقتحامات وانتهاك لحرمة المسجد.

وكان مجموعة من المستوطنين أقدموا الثلاثاء على حرق مسجد قرية المغير شمال شرقي مدينة رام الله ، وهو المسجد الخامس الذي يتعرض للحرق على أيدي متطرفين يهود في الضفة الغربية خلال السنة الأخيرة.

من جهته، اعتبر الشيخ يوسف ادعيس رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي أن عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وإلقاء زجاجات الخمر في باحاته يمثل "انتهاكا صارخا لحرمة المسجد واستفزازا لمشاعر العرب والمسلمين".

وحذر من وجود مخطط للمؤسسة "الإسرائيلية" بأذرعها المختلفة يعد الأشد خطورة للسيطرة المطلقة عليه، تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

وأشار إلى اجتماعات تعقد بشكل دوري بين قادة المستوطنين والمؤسسة العسكرية "الإسرائيلية" وهجمات تعرضت لها العديد من المساجد في فلسطين وكان آخرها مسجد بلدة المغير، وهو ما اعتبره دليلاً على وجود مثل هذا المخطط.

وأكد ادعيس أن المرحلة القادمة ستكون الأصعب والأشد خطورة على المسجد الأقصى المبارك، الذي اعتبره جزء لا يتجزأ من عقيد المسلمين بنصوص القرآن الصريحة، داعيا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك الجاد على وجه السرعة لتدارك الخطر المحدق بمساجد فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى وإنقاذه من المؤامرات والإجراءات التي تستهدف تهويده والمساس به والنيل من قدسيته قبل فوات الأوان.

 

.