فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
منظمة حقوقية تؤكد مضاعفة إسرائيل لبناء المستوطنات.
الثلاثاء24 من شعبان1429هـ 26-8-2008م
مفكرة الإسلام: صرحت منظمة حقوقية إسرائيلية اليوم الثلاثاء بأن إسرائيل ضاعفت البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة هذا العام, منتهكة بذلك خطة سلام تدعمها الولايات المتحدة.
وقالت حركة "السلام الآن" نقلاً عن معلومات من مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: إن البناء بدأ في أكثر من 433 بناية في الضفة الغربية المحتلة منذ يناير الماضي, وهو ما يعادل تقريبًا ضعف عدد المباني التي تم البدء في إنشائها في الفترة نفسها من عام 2007.
وتعمدت الحركة ـ التي تعارض الاستيطان الإسرائيلي على أراض احتلت في حرب عام 1967 ـ نشر نتائجها بالتزامن مع زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي تسعى إلى التوصل لاتفاق إسرائيلي فلسطيني صعب المنال.
وأضافت أن عدد المناقصات التي نشرت بشأن عمليات بناء مستقبلية في المستوطنات ارتفع في الأشهر الستة الأولى من العام بنسبة 550% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 417 وحدة سكنية. بحسب رويترز.
وتابعت أنه إضافة إلى ذلك فإن هناك 125 موقعًا جديدًا بما في ذلك منازل متنقلة بنيت أو وضعت في مواقع استيطانية تقول الحكومة الإسرائيلية: إنها لم تصرح بها قط.
وقالت الحركة في تقرير جاء في ثماني صفحات: إن أكثر من نصف عمليات البناء الحالية تتم في مناطق خارج الكتل الاستيطانية التي تقول إسرائيل: إنها تنوي الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
فيما أكدت الحركة أن البناء الاستيطاني يقوض مفاوضات السلام من خلال "خلق وقائع على الأرض ربما تمنع احتمال التوصل إلى اتفاق".
ويأتي هذا الإعلان متزامنًا مع زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للشرق الأوسط، في محاولة جديدة لإحداث تقدم في المساعي الأمريكية للتوصل إلى سلام في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقد وصلت رايس أمس الاثنين وتوجهت إلى القدس المحتلة، للاجتماع مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قبل العودة للقاء وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك.
ومن المقرر أن تلتقي رايس اليوم الثلاثاء رئيس حكومة العدو الصهيوني إيهود أولمرت في القدس المحتلة، ثم رئيس السلطة محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية.
زيارة رايس مشئومة والاحتلال هو المستفيد الوحيد:
من جانبها أكدت حركة حماس أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس للمنطقة هي زيارة مشئومة، والمستفيد الوحيد منها هو العدو الصهيوني كما أثبتت التجربة.
وقال النائب مشير المصري أمين سر كتلة "التغيير والإصلاح" في المجلس التشريعي اليوم الثلاثاء: "الزيارة محاولة يائسة لبث الروح في جثة التسوية والمفاوضات الميتة، مع اقتراب نهاية ولاية الضعفاء الثلاثة عباس وبوش وأولمرت"، مؤكدًا أن هذه الزيارة "لن تقدم شيئًا لصالح الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "للأسف الهرولة نحوها هي هرولة المفلس وهرولة صاحب المشروع الفاشل، الذي لم يحقق أدنى تطلعات الشعب الفلسطيني ولا يرجى منه خير في تحقيق أي تقدم، بخاصة أمام الصلف الصهيوني وأمام الانحياز الأمريكي".
تقرير: عدد المناقصات لتوسيع المغتصبات الصهيونية في الضفة ارتفعت 550 %
المركز الفلسطيني للإعلام / كشف تقرير أعدته حركة يسارية صهيونية مناهضة للاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، النقاب عن أن السلطات الصهيونية تواصل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية بهدف إيجاد تواصل على الأرض للكتل الاستيطانية مع المستوطنات المعزولة في قلب الضفة الغربية، وذلك على الرغم من تعهدات الاحتلال على لسان رئيس حكومتها، ايهود أولمرت، بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة.
ولخص التقرير، النشاط الاستيطاني في النصف الأول من العام 2008، حيث كشف أن النشاط الاستيطاني، ازداد خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى توجه صهيوني نحو "مسح معالم الخط الأخضر (الفاصل بين الأراضي المحتلة سنة 67 والمحتلة سنة 48) من خلال البناء المكثف الذي يهدف إلى إيجاد تواصل على الأرض للكتل الاستيطانية مع المستوطنات المعزولة في قلب الضفة الغربية".
وأوضح التقرير أن هناك أكثر من ألف مبنى جديد يتم بناؤها في المستوطنات، منذ النصف الأول من عام 2008 الحالي، وتضم تلك المباني نحو 2600 وحدة سكنية، واعتمدت حركة "السلام الآن" على الصور الجوية والزيارات الميدانية للحصول على تلك الأرقام.
وأكد التقرير أن حوالي 55 في المائة من المباني يتم بناؤها إلى الشرق من الجدار العازل، مشيراً إلى أنه وبحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية الصهيونية؛ فإن البناء في المستوطنات قفز 1.8 ضعفاً مقابل الفترة الموازية من العام الماضي، حيث تم بناء 433 وحدة سكنية بمبادرة وزارة الإسكان الصهيونية في الأشهر من كانون الثاني (يناير) و حتى أيار (مايو) 2008، مقابل 240 وحدة سكنية لنفس الفترة من عام 2007.
وبين التقرير أن حجم البناء بمبادرة وزارة الإسكان يشكل في هذه الفترة حوالي 64 في المائة من مجموع البناء في المناطق المحتلة. كذلك أُضيف 125 مبنى جديداً للبؤر الاستيطانية العشوائية، ومن ضمنها 30 مبنى ثابتاً.
كما كشف التقرير النقاب عن أن عدد المناقصات للبناء في المستوطنات ارتفع بنسبة 550 في المائة، كما زاد عدد المناقصات في القدس الشرقية 38 ضعفاً ووصل إلى 1761 وحدة سكنية مقابل 46 في العام 2007.
وشدد على أن "هناك ارتفاعاً دراماتيكياً في النشاطات الحكومية بكل ما يتعلق بالبناء في شرقي القدس، عدا عن استمرار البناء ميدانياً، فقد نشرت مناقصات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية فيما تم الدفع بمشاريع لبناء آلاف الوحدات السكنية في لجان التنظيم والبناء".
وتشمل معطيات العام 2008 مناقصات لبناء 747 وحدة استيطانية في الأحياء اليهودية في القدس الشرقية والتي تم الإعلان عنها في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي وبعد اختتام أعمال مؤتمر "أنابوليس".