فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
شهود عيان يؤكدون صحة تقرير عن تجارة أعضاء الفلسطينيين
الاثنين4 من رمضان 1430هـ 24-8-2009م
مفكرة الإسلام: نشرت صحيفة أفتونبلاديت السويدية أمس الأحد في تحقيق جديد، الظروف التي قد يكون حصل فيها جنود "إسرائيليون" على أعضاء قتيل فلسطيني لتؤكد صحة التقرير الذي نشرته الأسبوع الماضي.
وقام اثنان من صحفيى أفتونبلاديت هذا الأسبوع بتحقيق فى بلدة فى الضفة الغربية حصلا خلاله على معلومات من والدة وشقيق بلال غانم الشاب الفلسطينى الذى كان فى الـ19 من العمر عندما قتله جنود إسرائيليون قبل 17 سنة للاشتباه في أنه كان من قادة الانتفاضة الأولى.
وأكدت "صديقة غانم" والدة بلال أنه فى 13 مايو 1992 نقل الجنود ابنها بعد أن قتلوه بالمروحية إلى "إسرائيل". وأعيدت جثة بلال إلى ذويه بعد أيام وقالت والدته: إن "ابنها كان داخل كيس أسود وقد اقتلعت كافة أسنانه. وكانت الجثة تحمل جرحًا من الحلق وحتى البطن وأعيدت خياطته بشكل سيئ".
وكتبت الصحيفة أن جلال غانم شقيق بلال الأصغر (32 سنة) "يعتقد أن أعضاء شقيقه سرقت".
وردًا على سؤال لمعرفة ما إذا كان يملك أدلة على سرقة أعضاء شقيقه قال للصحفيين: "كلا، ليس لدى أدلة. لكننى التقيت أشخاصًا آخرين كان لديهم روايات مماثلة عن أقاربهم. لقد علمنا بحصول الكثير من حالات مماثلة".
وردًا على سؤال للصحيفة قال المتحدث باسم الخارجية "الإسرائيلية" إيغال بالمور إنه "لا يعلم شيئًا عن الظروف الدقيقة لهذه الحالة". وأضاف أنه ليس هناك ما يبرر "إعادة فتح ملف مغلق"، وفق قوله.
وأضاف: "يمكن للأسرة أن تعيد نبش الجثة وتعاينها مجددًا إذا أرادت" موضحًا أنه يمكنها الاطلاع على تقرير التشريح شرط أن "تقدم طلبًا رسميًا" بذلك.
وفى مقال بعنوان "الأسبوع الذي أصبح فيه العالم مجنونًا" نشر الأحد مقال رئيس تحرير الصحيفة يان هيلين أنه فى التقرير الأول الذى نشر مطلع الأسبوع لم يكن هناك أدلة على الاتجار بأعضاء قتلى فلسطينيين، وقال: "لست نازيًا ولا معاديًا للسامية. إننى رئيس تحرير الصحيفة الذى أعطى الضوء الاخضر لنشر مقال لأنه كان يطرح مجموعة من النقاط المقنعة".
وقد أماطت الصحيفة النقاب عن تورط جنود جيش الاحتلال الصهيوني فى بيع الأعضاء البشرية للفلسطينيين الذين يقومون بقتلهم، ويقومون ببيعها فى السوق السوداء. وذلك في تقرير لها يوم الثلاثاء الماضي.
بتر الأعضاء وبيعها:
وقالت الصحيفة السويدية واسعة الانتشار: إن جنود جيش الاحتلال الصهيوني يتعمدون قتل المدنيين الفلسطينيين، لبتر أعضائهم البشرية، وبيعها فى سوق الأعضاء البشرية "الإسرائيلية".
وحسب التقرير فإن السلطات الصهيونية تجبر الشبان الفلسطينيين الصادر فى حقهم أحكام بالإعدام على التوقيع على وثائق تفيد بموافقتهم بالتبرع بأعضائهم بعد شنقهم، مشيراً أن نصف عمليات زرع الكلى فى "إسرائيل" منذ الألفية الجديدة، تم شراؤها بشكل غير قانوني من فلسطينيين وعناصر تركية، وأن السلطات الصحية فى "إسرائيل" اعترفت بذلك، ولم تتخذ أية إجراءات لمنع ذلك.
أدلة على جرائم الصهاينة:
وأوردت الصحيفة السويدية فى تقريرها عددًا من الأدلة التى تثبت سرقة أعضاء بشرية من أجساد الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد جنود الاحتلال، وأنه يتم تسليمهم لذويهم، وعلى أجسادهم آثار عمليات جراحية، وقد نشرت الصحيفة صورة لأحد الفلسطينيين، وعلى جسده أثار عملية جراحية.