فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مخطط لبناء 1200 وحدة استيطانية خلال التفاوض

 

الجمعة 01 اكتوبر 2010

مفكرة الاسلام: كشفت تقارير صحيفة "إسرائيلية" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك ينظران في اقتراح تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، يتم بموجبه بناء حوالي 1200 وحدة "استيطانية" جديدة خلال العام الذي تجري فيه المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين حول الوضع الدائم.

وستعلن "إسرائيل" وفقاً للاقتراح أنها لا تنوي إقامة "مستوطنات" جديدة في الضفة الغربية كما لن تتم مصادرة أراضٍ هناك لغرض البناء، فيما ينص الاقتراح أيضًا على تقديم "إسرائيل" حزمة تسهيلات أخرى للجانب الفلسطيني ستشمل إزالة حواجز بالضفة الغربية.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر "إسرائيلي" قوله: "إن الفلسطينيين يدركون الآن استحالة تجميد أعمال البناء بالمستوطنات كلياً وأن هذه الأعمال لا تغير الوضع القائم إذ أنها تحتل 2% فقط من أراضي الضفة"، معرباً عن أمله في ألا يؤول الوضع إلى أزمة وأن تتضح الأمور خلال الأيام القليلة المقبلة إذ أن ذلك يشكل مصلحة مشتركة للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

معارضو التجميد:

من جهة أخرى نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر سياسي كبير قوله :"إن نتنياهو لن يتمكن من الحصول على أغلبية في المجلس الوزاري المصغر للموافقة على تمديد تجميد البناء في المستوطنات حتى ولو أراد ذلك".

ورفضت "إسرائيل" حزمة المقترحات التي عرضتها الولايات المتحدة عليها لقاء تمديد التجميد بشهرين أخريين، وكانت هذه المقترحات ومن ضمنها منح ضمانات أمنية وسياسية مدار بحث خلال اجتماعات عقدها وزير الدفاع ايهود باراك ومبعوث رئيس الوزراء يتسحاق مولخو مع موظفي الإدارة الأمريكية، واقترحت "إسرائيل" خلال هذه اللقاءات ألا تستأنف أعمال البناء إلا في الكتل لاستيطانية الكبيرة تحت إشراف حكومي وبعيدا عن وسائل الإعلام.

وستطغى هذه المسألة على الاجتماع المقرر اليوم بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء بحيث يتوقع أن ينقل ميتشل إلى نتنياهو الرد الفلسطيني على الاقتراح الإسرائيلي.

الاحتفال بانتهاء التجميد:

يأتي ذلك فيما شرعت "إسرائيل" في اتخاذ خطوات عملية لاستئناف الاستيطان بالضفة، تزامنًا مع انتهاء القرار بتعليق البناء في المستوطنات الأحد الماضي، متحدية الدعوات المطالبة بتمديد القرار، لمنح فرصة لعملية السلام التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر.

وشن المستوطنون حملة استيطان في الضفة الغربية استولوا خلالها على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وباشروا عمليات بناء وإنشاء بؤر ووحدات استيطانية جديدة، وذلك مع انتهاء فترة التجميد الاستيطاني التي لم يتوقف البناء خلالها أصلاً.

وأعلن وزير المواصلات "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس، أنه أوعز إلى المسئولين في وزارته بشق طريق جديد بين مستوطنة كريات أربع ومدينة الخليل بكلفة قد تصل إلى 20 مليون شيكل، بحسب ما نقلت وكالة "معًا" الفلسطينية.

وقال في مهرجان حزبي في منزله إنه سيكون بوسع المستوطنين معاودة عملية البناء اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية، ورحب بما وصفه "وفاء رئيس الوزراء بوعده بأن تكون المفاوضات مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة".

وأضاف إن "بنيامين نتنياهو يريد سلامًا حقًا"!!، مشيدا بموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي اعترف بإسرائيل "موطنًا للشعب اليهودي. وأضاف يقول إن الرئيس أوباما يدرك بلا شك بأن الخليل وبيت إيل وشيلو هي جزء من هذا الموطن"، على حد تعبيره.

واحتفلت جماعات "إسرائيلية" مؤيدة للاستيطان بانقضاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها على الإنترنت أن آلاف المستوطنين نظموا مسيرة في مستوطنة ريفافا بالضفة الغربية، وذلك للاحتفال بالعد التنازلي لوقف التجميد المؤقت للأنشطة الاستيطانية، وأطلقوا ألفي بالون ترمز لعدد الوحدات السكنية التي تعتزم جماعات استيطانية البدء في بنائها.

ووضع مستوطنون، الأحد، حجر الأساس لحي استيطاني في مستعمرة "كريات نتافيم" شمال الضفة، في تظاهرة رمزية قبل ساعات قليلة من انتهاء مهلة التجميد. وقال المستوطنون إنهم جهزوا عشرات الجرافات وباتوا مستعدين لاستئناف أعمال البناء، في حين باشروا فعلياً بالاستيلاء على أراضي فلسطينية وبدأوا تجريفها في مختلف مناطق الضفة.

ويعيش أكثر من 430 ألف يهودي فيما يزيد عن 100 مستوطنة أقيمت في شتى أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية على أراض استولت عليها "إسرائيل" من الفلسطينيين عام 1967، وتعتبر محكمة العدل الدولية هذه المستوطنات غير مشروعة.

وجاء استئناف الاستيطان بعد أن رفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" دعوة الولايات المتحدة والفلسطينيين إلى تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من تهديد الفلسطينيين بالانسحاب من المفاوضات إذا استؤنف البناء في المستوطنات عندما ينتهي الحظر المؤقت.

وبعد دقائق من انتهاء التجميد، حث نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مواصلة إجراء "محادثات صادقة وتسير بشكل سريع" من اجل التوصل إلى اتفاقية سلام "تاريخية" في غضون عام.

وقال في بيان إن "إسرائيل مستعدة لمواصلة اتصالات مستمرة خلال الأيام المقبلة لإيجاد سبيل لمواصلة محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

 

.