فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

نائب عربي يحذر من مخطط صهيوني يستهدف المدن الفلسطينية الساحلية.

 

السبت 11 من شوال 1429هـ 11-10-2008م

مفكرة الإسلام: أكد النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) واصل طه أن ما يجري في عكا جزءٌ من مخطط صهيوني يستهدف المدن العربية الساحلية (حيفا واللد والرملة).

وكان أكثر من 15 فلسطينيًا من حي "فولفسون" شمال مدينة عكا المحتلة قد أصيبوا، يوم الخميس، خلال اعتداءات مجموعة من المغتصبين على عائلة عربية بحجة عدم احترامها لحرمة ما يسمى بـ"يوم الغفران".

وأوضح النائب طه في تصريح صحافي، اليوم السبت، أن هذا المخطط يهدف إلى طرد المواطنين العرب من فلسطين التاريخية، لافتًا إلى أن السياسة الصهيونية فشلت حتى الآن في ذلك.

وقال إن "المؤسسة الصهيونية تقوم بهذه الاعتداءات العنصرية بعد أن ثبت لها أن هناك نسبة كبيرة من المواطنين العرب يعودون إلى جذورهم في هذه المدن وهذا أكبر دليل على فشلها في ترحيل العرب وطردهم".

وأكد النائب العربي في الكنيست أن التصريحات الصادرة عن قادة "إسرائيل" والتي تدعو إلى تهدئة الأوضاع في عكا "تهدف إلى ذر الرماد في العيون"، موضحًا أنه لولا الدعم الرسمي الصهيوني وتراكم التصريحات العنصرية ضد العرب لما استطاع المتطرفون الصهاينة الاعتداء على المواطنين العرب في فلسطين المحتلة عام 1948.

وطالب واصل طه وسائل الإعلام العربية بتوخي الدقة عند تغطيتها لأخبار عكا. وقال إن ما حدث في عكا هو مذبحة بحق المواطنين العرب الفلسطينيين وليست اشتباكات أو صدامات كما يذكر الإعلام "الإسرائيلي" "لأن الطرف الآخر مدجج بالأسلحة ولديه تغطية رسمية للقيام بهذه المجزرة. أما نحن العرب فلا نملك إلا إرادتنا ووحدة صفنا" بحسب شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية.

"التغول الصهيوني على العرب":

وأطلق طه صرخة لوضع خطة إستراتيجية دولية لحماية المواطنين العرب من "التغول الصهيوني على العرب". وقال "نحن نتعرض الآن لجريمة إبادة ضد البشر والممتلكات وكل ما هو عربي في هذه البلاد".

وأعرب عن أسفه العميق لعدم صدور أي موقف رسمي عربي سواء من الجامعة العربية أو من الدول العربية ولا حتى فلسطيني إزاء ما يجري في عكا. وقال: "حتى إن السفراء العرب لدى دولة الاحتلال لم يكلفوا أنفسهم الاتصال بنا لمعرفة حقيقة الأوضاع".

وتابع: "واهمٌ من يعتقد أننا سنبقى صامتين على ما يحدث ضدنا لأن هناك اعتقادًا لدى قادة دولة الاحتلال بأننا سنخاف عندما يلوحون لنا بالقوة"، مشددًا "نحن لن نخاف وسنستمر بالدفاع عن أبناء شعبنا وقد أبلغت ذلك شخصيًا لوزير الأمن الصهيوني آفي ديختر".

حماس: اعتداءات عكا هدفها تهجير أهلنا

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين في عكا تكشف عن وجود "مخطط صهيوني خطير يهدف إلى تهجير أهلنا من بيوتهم وأرضهم وطردهم منها بالقوة تمهيداً لقيام دولتهم اليهودية العنصرية المتطرفة على أنقاض شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته".

وقالت الحركة "تابعنا باهتمام كبير ما يقوم به المغتصبون الصهاينة وشرطة الكيان الصهيوني من قمع وعدوان على أهلنا في مدينة عكا الباسلة، حيث الاعتداءات المتعمدة على أبناء شعبنا في هذه المدينة المحتلة واستهداف بيوتهم ومحالهم التجارية ومحاولة طردهم منها على سمع وبصر العالم أجمع، مما يدلل على همجية وعنصرية هذا الكيان المسخ ومدى التطرف الإرهابي الذي وصل إلى حد المأسسة عندما يؤيد الإرهابي لبيرمان هذه الاعتداءات ويدعو إلى المزيد من قمع وطرد الفلسطينيين من بيوتهم".

 وطالبت "حماس" في بيان صادر عن المتحدث باسمها فوزي برهوم، رئيس السلطة محمود عباس وكل الدول العربية والإسلامية بالعمل الفوري "لوقف كافة أشكال الاعتراف والتطبيع والتعاون مع العدو الصهيوني، وفضح مخططاته الإجرامية والعمل على تعزيز صمود شعبنا وتوفير كافة أشكال الدعم له حتى يحمي حقوقه وثوابته".

 

.