دراسات وتوثيقات / دراسات وبحوث
ميثــــــــاق للــروابط المدنية الفلسطينية في الشتات.
ميثـــاق
المقدمة:
إلى آحاد وعموم شعبنا الفلسطيني المسلم في كل مكان، رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً، أدعوهم وبكل ثقة إلى تحمل جزء من مسئولية الجرح الفلسطيني النازف، فعلينا البدار جميعاً للعمل ومن غير كلل ولا ملل لإنقاذ مشروعنا على أرض فلسطين وإنقاذ شعبنا المسلم في الخارج من الشتات والاضطهاد والانصهار.
إن ما نطرحه في صفحات هذه الرسالة هو برنامج عملي للملمة شيء من أوراق مشكلتنا المتشعبة، إن المشروع الذي بين أيدينا ليس بجديد على شعبنا بل، هو مشروع عرفه شعبنا ومارسه من قبل في الأرض المحتله وخارجها، وما نقوم به ما هو إلا تجديد لروح هذا المشروع وتحفيز على تفعيل فكرته وبرامجه وهو مطلب ننادي للبدء به في المواطن والتجمعات الفلسطينية في الشتات، برنامج ميثاق يدفعنا أفراد وجماعات للنهوض بالمشروع الفلسطيني المتكامل، ميثاق ليس بمعجزة يصعب تحقيقها بل هو أمر يسير على من يسر الله عليه.
ونسأل الله عز وجل أن يستعملنا لطاعته والله الموفق لكل خير.
############
ميثــــــــاق للــروابط
المدنية الفلسطينية في الشتات
ميثاق: برنامج عملي جماهيري مبسط بعيد عن الفلسفات والتعقيدات يعطي المجال لجميع شرائح الشعب الفلسطيني إعادة ترتيب صفوفه ولملمة أوراقه للنهوض بالمشروع الفلسطيني من جديد.
هو دعوة إلى الترابط والتكافل بين أفراد الشعب الفلسطيني المسلم، من خلال تشكيل روابط أو اتحادات قروية تجمع جماهير الشعب في تشكيلات شعبية نواتها الانتماءات القبلية أو القروية أو العائلية أو البلدية أو عموم القطر التى ينتسب لها الأفراد وعلى الأساس الشرعي الإسلامي. وبهذه الرابطة وهذا المشروع يفسح المجال لجميع أفراد الشعب كل في مكانه وبأقل الإمكانيات، في المساهمة لصد الهجمة الصهيونية التى تسعى دائماً وأبداً إلى تشتيت الشعب وضرب أصوله وعراقته وتشتيت جهوده وتحطيم معنوياته والقضاء على رموزه وقياداته تحت خطة ماكرة خبيثة (فرق تسد).
وبعيداً عن هذه البرامج وأضربها غدا بعض من أفراد الشعب الفلسطيني في الشتات بعيداً عن ولائه وارتباطه بأرضه وشعبه وقضيته، حتى أصبح هؤلاء مشروع معطل غير فاعل.
إنني وبهذا الميثاق أدعو نفسي وعموم شعبي لأن ننهض جميعاً وكل في مكانه من جديد وبطريقة تأسيس القاعدة العلمية العريضة للشعب الفلسطيني التى تستوعب جميع الأفراد وتترك المجال لهم أن يتحملوا أدوار تنموية واجتماعية وتربوية ودينية ووطنية لتكوين الروابط الفردية والمدنية لتكون هي المحض الذي يستوعب أفراد الشعب الفلسطيني في محطاته المختلفة والذي لا بد له أن يسعى دائماً وأبداً بإمداد أفرداه بالتعبئة المعنوية والشعور بالولاء لبلده فلسطين، الأرض المقدسة ليدرك بعدها طبيعة الصراع فيها وعليها، عندها يعي الجميع أهمية الروابط المدنية الفلسطينية.
كيف يتم اختيار أعضاء إدارة الرابطة:
- قد تكون المبادرة الشخصية من آحاد الأفراد الذين يدركون أهمية هذا المشروع بعض الأحيان هي الوسيلة الناجحة لتكوين مثل هذه المجالس بعيداً عن أي تعقيدات تنظيمية وفلسفات إدارية، خاصة إن عدمت سبل تجميع أعضاء البلد الواحد لأي سبب كان.
- الطريقة الثانية: إن كان هناك وفرة في عدد أبناء البلد الواحد في قطر ما، وبينهم شيء من الألفة وكان بينهم من تعارفوا على أنه كبيرهم ولا يصدرون إلا عن رايه، فإن إبقاء الأمر على ما هو عليه واعتماد إنزاله هذه المنزلة إن كان أهلاً لهذا جدير بأخذه بعين الإعتبار.
- الطريقة الثالثة: أن يتم ترشيح شخص من كل مجموعة أو عائلة يمثلها في مجلس إدارة الرابطة، ويتم فيما بينهم هؤلاء بعد اختيار الرئيس.
المهام الموكلة لإدارة الرابطة:
1- إدارة شئون أهالي الرابطة في البلد المتواجدين فيه.
2- العمل على تجميع الكلمة والتأليف بين القلوب.
3- تقديم العون والمساعدة والوقوف إلى جانب المحتاج والملهوف والمقطوع من أبناء البلد.
4- مد جسر من التعاون والترابط والدعم المادي والمعنوي بين أفراد البلد في الخارج ومسقط رأسهم في فلسطين لدعم الأنشطة والمشاريع الإستراتيجية.
5- هو مجلس أهل الحل والعقد والتشاور في ما يخص أهل البلد.
6- التعاون والتواصل بين أفرع الرابطة إن وجد في دول أخرى والتشجيع على تأسيس أفرع للرابطة في دول إضافية يتواجد بها أبناء البلد.
اللجان المنبثقة عن الرابطة:
1- المالية ( الصندوق ).
- ويلتزم كل فرد عامل بدفع اشتراك شهري تحدده الرابطة ويستطيع الالتزام به جميع أفراد الرابطة وهو بمثابة عنوان الالتزام والانتماء والمشاركة وتكون هذه المشاركة في أدنى مستوياتها ليتسنى للجميع المشاركة، كما أن قليل دائم خير من كثير متقطع.
- يعين أحد الأعضاء مسئولاً عن الصندوق ومعه بعض من المساعدين لجمع الاشتراكات ووضعها في صندوق أو حساب خاص.
- تصرف المبالغ أو تسدد وفق فواتير وكشوفات الصادر والوارد ولا يتم الصرف إلا بإذن من رئيس الرابطة وبمشورة الأعضاء.
- تصرف الأموال لأنشطة وبرامج الرابطة في القطر التى تعمل فيه الرابطة من إغاثة ملهوف أو رفع المستوى المعيشي أو غير ذلك ممن تراه الرابطة من أولويتها.
- تسعى الرابطة لتبنى مشاريع إستراتيجية تقوم على تأسيسها في بلد الرابطة في فلسطين المحتلة وتقوم الرابطة وبالتنسيق مع الداخل في تبنى المشاريع الهادفة مثل: (المساجد – المدارس دور تحفيظ القران وغيرها من مشاريع إغاثيه أو تربوية أو دعوية ونحوها) .
من أنشطة الرابطة:
أ- الأنشطة السنوية:
1- لقاء العيد: وهو لقاء سنوي يجمع أفراد البلدة الواحدة للتراحم والتواصل فيما بينهم للرجال والنساء والأطفال وإحياء هذا الموسم وتعظيمه في نفوسهم. (ويتم تشكيل لجنة خاصة لإعداد برنامج لقاء العيد).
فكرة عن برنامج اللقاء:
- كلمة العيد - عن أهمية هذه المناسبة -، لا تزيد عن عشرة دقائق يلقيها كبير أو رئيس الرابطة أو شيخ علم من أفراد الرابطة.
- مسابقات ثقافية هادفة.
- أناشيد مقدمة من الأطفال.
- بوفيه طعام.
- هدايا مجانية لجميع الأطفال لإحياء فرحة العيد في نفوسهم وتحبيب هذا اللقاء إلى قلوبهم.
- وفقرات أخرى يجتهد القائمون على البرنامج التنويع فيها. (نفس الفقرات تقدم للنساء في مكان خاص بهم).
2-الإفطار الجماعي: ( في أحد أيام رمضان ):
يعقد إفطار جماعي في أحد أيام رمضان المبارك في منزل كبير أو منتزه أو مخيم أو على شاطئ بحر أو صالة اجتماعية متعددة الأغراض. لاستغلال هذا الشهر الفضيل ليعيش أفراد البلد الواحدة كأسره واحدة لإحياء هذه المناسبة في نفوسهم.
3-المخيم الربيعي:
رحلة سنوية في موسم الربيع ، يمكن استئجار مخيم فترة يوم كامل، يخصص يوم كامل للرجال وجانب فيه للنساء، يقضون فيه يوم ماتع يتخلله برامج هادفة رياضية وثقافية مع تأدية الصلوات جماعة مع بعض المواعظ الشرعية وقصص الوطن الحبيب.
4-اللقاءات الدورية خلال العام:
هو لقاء دوري متجدد خلال العام مرة في الشهر أو الشهرين أو الثلاث أو الأربع يكون في مكان خاص أو عام حسب التوفر.
مقترح/ لبرنامج اللقاء الدوري:
- كلمة توجيهية تناسب المقام.
- سرد الجديد من أخبار أهالي البلد في الداخل والخارج.
- تجميع الاشتراكات الشهرية.
- توزيع مطبوعات نافعة.
- التعارف على جديد من أفراد الرابطة.
- تناول ما تيسر من مشروبات ومأكولات وغيره.
المسابقة السنوية :
وهي مسابقة سنوية تخصص للناشئة الذكور والإناث، تحوي على حفظ بعض سور القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية فضلاً عن بعض الأسئلة المكتوبة في العلوم الشرعية والثقافية وغيرها.
توزع الأسئلة مطبوعة ومحدد عليها مكان وموعد التسليم وموضحاً فيها الشروط والجوائز التشجيعية.
برامج وأنشطة ومشاريع مقترحة:
1- عمل قائمة مطبوعة بأسماء أهل البلد في القطر المتواجدين فيه.
وتحوى القائمة: الاسم واللقب، رقم الهاتف العمل، والسكن، والجوال، والايميل، ويتم طباعتها وتحديث بياناتها بين الحين والآخر ويتكلف لهذه المهمة أحد الأعضاء وتوزع القائمة على أفراد الرابطة في الداخل والخارج.
2- الهاتف الجوال المركزي:
تخصيص خط خاص يتم فيه تخزين جميع أرقام الهواتف الجوالة لأفراد الرابطة في القطر الواحد، ويعتمد هذا الخط على أساس أنه النقطة المركزية للمعلومات.
يكلف أحد الأعضاء بهذه المهمة ويتم إرسال الرسائل القصيرة من خلال التعميم على جميع الأرقام للإعلان عن أخبار أهل البلد من أفراح أو أحزان أو التذكير في برنامج ونحو ذلك. وهي وسيلة للتواصل السريع الغير مكلف كما يمكن التواصل مع هذا الرقم من طرف أفراد الرابطة لإيصال أي خبر يهم أفراد الرابطة.
3- تأسيس موقع عن البلد في "الانترنت":
هو نوع من التواصل العالمي بين أفراد البلد الواحد في الشتات وهي ضرب من ضروب ربط الجيل الذي حرم أدبيات وثقافة الصراع مع اليهود، وهو الجيل الذي انقطع عن أرضه وتراثه وتاريخه.
الموقع محاولة للملمة ما يمكن لملمته عن تاريخ البلد وعوائلها وأخبار السابقين واللاحقين منهم ومساهمة في الدعم المعنوي لأبناء البلد ليحتوى الموقع على أخبار البلد وتاريخها القديم والحديث وعائلاتها وأنسابهم والمؤسسات الرسمية والشعبية في البلدة والإعلان عن أنشطتها وأخبارها وحاجاتها والموقع هو بمثابة صوت إعلامي وناطق رسمي باسم البلد وأهلها.
4- تأسيس مجلة أو نشرة دورية عن البلد:
وهي نشره أو مجلة دورية تهتم بتاريخ وتراث وأخبار البلدة وأهلها. يقلب فيها تاريخ الأحداث التاريخية التى عاشتها البلدة والأخبار اليومية التى يعيشها أهل البلدة في الداخل، وهي باب مباشر لاستقطاب أصحاب الأقلام الحيّة من شعراء أهل البلد وسياسيوها وأصحاب الزوايا والمقالات التربوية والسلوكية وكل من يسهم بقلمه في البناء الداخلي من أبناء البلد من خلال هذه الصفحات.
5- الإصدار التاريخي عن البلد:
وهو كتاب تاريخي موسوعي يحكى قصة البلد من بداية النشأة إلى يومنا الحاضر، يرصد فيه الباحثون ما هو متعلق عن البلدة وأهلها بأسلوب علمي رصين لتكون مرجعاً للمهتمين. ليتم توثيق ما يمكن عن القرية، خاصة تلك القرى التى طمس ذكرها وشتت اليهود أهلها ولم يبق منها أو فيها إلا أطلالها.
ويمكن الاستفادة من المراجع الفلسطينية التى تطرقت إلى جميع بلدانيات فلسطين. مثل: الموسوعة الفلسطينية أو بلادنا في فلسطين بالإضافة إلى اللقاءات الشخصية والزيارات الميدانية فضلاً عن بعض كتب التاريخ التى تطرقت إلى ذكر الكثير من قرى فلسطين، وبالمعاصرين من المعمرين كبار السن من الأحياء من أبناء القرية.
ما الهدف من جميع ما سبق؟
ليس الهدف هو قضاء أجمل الأوقات في هذه اللقاءات والمتعة المجردة دون تحمل أي مسئوليات أو تبعات، إن هذه البرامج التى لا بد لها أن تحمل في ثناياها الأهداف السلوكية الراقية التى تصنع من أتباع ومنتسبي هذه البرامج الإنسان الفلسطيني المسلم الجاد الذي يعرف ويدرك تماماً ما هي المهمة الموكولة له.
ومن هذه الأهداف السلوكية الجماعية:
1- غرس الولاء لهذا الدين الإسلامي العظيم.
2- إحياء روح الانتماء إلى الأرض المقدسة (فلسطين).
3- بث روح العمل في ظل الجماعة الواحدة تحت إدارة واحدة والسير في ركابها وفلكها لنحقق مفهوم الأمة الواحدة.
4- المساهمة الفعلية من جميع شرائح الشعب الفلسطيني في المشروع الكبير وهو إنقاذ فلسطين،
ولا شك أن العمل لإحياء هذه الأهداف السلوكية ليس بالأمر الهين، ولا يعتقد أنه يتم في لقاء أو اثنين أو عشرة إن المشروع شاق وطويل ولا يصبر عليه إلا أصحاب الهمم العالية والأنفس السامية.
فضلاً على أنه لا يتأتى بشكل واحد أو لون واحد من البرامج أو بشكل جامد لا يتزحزح كما يظن البعض فلا بد من تنوع البرامج وتغيير أسلوبها علّنا ننجح في إيصال جزء من الأهداف التى نصبوا لها.
ويمكن ترجمة هذه الأهداف السلوكية إلى برامج تتحقق من خلال اللقاءات والمناشط الدورية، لتتحقق بهذه اللقاءات الأهداف المرجوة منها:
- دروس وكلمات ومواعظ في الخوف والرجاء وطاعة الله ورسوله.
- دروس شرعية مبسطة لمعرفة أحكام الدين في الصلاة والصيام وإحياء بعض المناسبات الدينية. ولا تخلو كذلك المسابقات الثقافية الدورية من احتوائها الأحكام والفوائد الشرعية.
- ويمكن استضافة بعض الرموز المشهورة كالمشايخ والعلماء والوعاظ والدعاة والسياسيين العقلاء ولا نتجاهل نصيب النساء والفتيات والأساليب الخاصة لكسب وتحبيب الصغار بذلك.
بعض من التحذيرات والتنبيهات:
- كن جندياً مجهولاً وحارب كلمة "أنا" وأخلص النية لله وابتعد عن الرياء في القول والعمل ولا يضرك إن كان مقامك في هذا المشروع في الحراسة أم السيادة.
- لا تنتظر مبادرة الناس أو أفعالهم، كن أول من يبادر ولا تنظر إلى من هم دونك بل انظر إلى من سبقوك في المبادرة.
- صل من وصلك ومن قطعك.
- البعد عن سفاسف الأمور وتجنب المهاترات والنظرات الضيقة وليتسع الصدر.
- إن نصر الله وتوفيقه لا يتحقق عند عصيانه فلا بد أن يكون مرضاة الله هي الأساس. والمنطلق لجميع ما يدور في فلكه هذا الميثاق والعاملين في برنامجه حتى نستمد العون والتوفيق من الله.
- كن مثال للقدوة الحسنة فهي اسمى وسائل التربية.
- ابتعد عن الحزبية المقيتة والعصبية القبلية البائسة.
كلمة أخيرة:
فهذا ميثاق روعي فيه البساطة وعدم التعقيد والتشعب وقد أخذنا بعين الاعتبار الغربة التى يعيشها شعبنا في الشتات ولا يحمل معها مقومات الاستقرار.
الخاتمة:
أمة الإسلام في فلسطين أنتم عنوان البطولة ومصدر إشعاعها عليكم أن تنفضوا عنكم غبار اليأس والكسل وأن تعيدوا لمجدكم عنوانه فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم في حقكم :( إذا فسد أهل الشام لا خير فيكم ).
الأمر خطير إن بقي الحال على ما نحن عليه والأمر يسير على من أراد أن يسلك طريق الجد والاجتهاد والبعد عن اليأس والتسويف.
إن البرنامج الذي بين يديك موكول لك أنت أولاً ولا تنتظر من يقرع الطبول قبلك كن أول من يبادر ويسن هذه السنة الحسنة في قومه ويشق لهم الطريق وليس فيه شئ من التقصير، وهو سهل التحقيق والتنفيذ بإذن الله.
ووالله وبالله وتالله لو التزمنا شيئاً من هذه الخطة ونحوها لأعدنا لأنفسنا الهيبة والمكانة ولما أصبحنا أمه مهلهلة يموج بها البحر كيفما يشاء.
ميثاق وما صحبه من برامج ليس بتسلية الوقت وإضاعة المال إنما هو خطة تحمل في داخلها المعاني التى لا يعرف أهميتها إلا أعداءنا.
ولنكن جادين عاقدين العزم أن نبدأ جميعاً كل في مكانه وخير الأعمال أدومها وإن قل.
فلنشمر عن ساعد الجد ولنبدأ.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه/ جهاد آل عملة
.