فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تعد جنودها لاحتلال القرى الفلسطينية
الاربعاء 29 سبتمبر 2010
مفكرة الاسلام: كشفت صحيفة هاآرتس أن ضباطاً "إسرائيليين" يتدربون بشكل مكثف في الآونة الأخيرة على احتلال القرى الفلسطينية في قطاع غزة المُحاصر والضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال أقام قرية في منطقة النقب جنوب "إسرائيل" تشبه إلي حد كبير القرى الفلسطينية في غزة والضفة ولا تكاد تفرقها نهائياً، مشيرة إلي أن تكلفة إقامة هذه القرية بلغ مليوني شيكل.
ونقلت "هآرتس" عن أحد الضباط قوله :"إن التدريب يجرى بشكل قريب ومتطابق تماماً لما يجرى على أرض الواقع سواء في غزة أو الضفة أو الجنوب اللبناني"، موضحاً أن جيش الاحتلال يأخذ بالحسبان خلال التدريبات تعرضه لهجمات من قبل سوريا وحزب الله.
وأضافت الصحيفة أن الجيش يتدرب في هذه القرية منذ وقت طويل ويركز تدريباته حول التعامل مع الكثافة السكنية التي يتمتع بها قطاع غزة وكيفية دخول المخيمات والمدن باستعمال رصاص وقنابل خاصة لضمان عدم هدم القرية المراد اقتحامها وتغيير ملامحها وشكلها.
وأوضحت "هآرتس" أن القرية تحتوي على أنفاق تم حفرها من قبل الجيش؛ حيث يتدرب على اقتحامها وتفجيرها بشكل خاص ومكثف كي لا يتعرض الجنود لمفاجآت كالتالي حصلت في حرب لبنان وغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المراقبين يرون أن حربا ستشتغل قريبا وأن الجيش الإسرائيلي يُحضر لها منذ فترة طويلة ولهذا فان الجيش يتدرب على الدبابات في جميع الاحتياجات وذلك خوفا من تعرض الجنود لنيران المقاومة ولضمان عدم سقوط قتلى.
نظام دفاعي تكتيكي
يأتي ذلك فيما وقعت أمريكا و"إسرائيل" اتفاقية مشروع مشترك لإنتاج نظام دفاعي تكتيكي مضاد للصواريخ "براشا دافيد".
ونقلت وكالة "ايترتاس" الروسية للأنباء عن وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاجون إعلانها يوم الثلاثاء 28 سبتمبر، أن الحديث يدور عمليا حول تمديد الاتفاقية الأمريكية-"الإسرائيلية" السابقة التي توصل إليها الجانبان عام 2008.
وفي غضون ذلك، كشفت صحيفة "معاريف" أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وبعد 37 عامًا على حرب أكتوبر العام 1973، مازال ينشغل بسيناريوهات حرب مستقبلية على جبهات عديدة وواسعة النطاق.
وذكرت الصحيفة :"يتعامل الجيش الإسرائيلي حاليًا مع سيناريوهات تكرر ليس القطار الجوي الأمريكي فقط، بل أيضًا تتصور قطارًا جويًا في حالة الطوارئ لإعادة المقاتلين والقادة في القوات الاحتياطية من الخارج، وكذلك جلب متطوعين يهود يريدون مساعدة القوات المحاربة على الجبهات".
وأضافت معاريف :"بسبب الخشية من احتمال تعرض مطار اللد، قرب تل أبيب، للقصف بالصواريخ في زمن الحرب المستقبلية، وحقيقة أن الأسطول المدني يتقلص لاعتبارات تتعلق بالجدوى الاقتصادية، تم في العام الماضي تشكيل لجنة في وزارة المواصلات برئاسة العميد احتياط منشيه تيرم، الذي خدم في الماضي كرئيس لشعبة النقل في سلاح الجو الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن الهدف كان اختبار منظومة طائرات النقل في "إسرائيل"، حيث جاء في التقرير الذي قدمه تيرم قبل شهر ونصف شهر أن من المفضل أن تحصل شركات الطيران "الإسرائيلية" على تسهيلات من الحكومة بشكل مباشر أو غير مباشر، لمنع إغلاق شركات النقل، وجاء أيضًا أن النقص الحالي في طائرات النقل تحول من مشكلة في قطاع الطيران إلى مشكلة أمنية".