فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مجلس الإفتاء الفلسطيني يدعو لشد الرحال لـالأقصى خلال رمضان
الأحد 25 من شعبان1430هـ 16-8-2009م
مفكرة الإسلام: دعا مجلس الإفتاء الأعلى بفلسطين المحتلة، اليوم الأحد، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان، لصد الاعتداءات "الإسرائيلية".
وندد المجلس، خلال جلسته الخامسة والسبعين، التي عُقدت برئاسة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، بالممارسات "الإسرائيلية" ضد مدينة القدس.
وأشار إلى مصادرة أراضي الفلسطينيين، وهدم بيوتهم، والاعتقالات المتلاحقة بحقهم، فضلًا عن منع النشاطات الفلسطينية داخل مدينة القدس؛ بهدف الحد من التواجد الفلسطيني فيها.
وكان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ 1948، قد أكد، في وقتٍ سابق، على أن المسجد الأقصى المبارك أصبح مطوقًا بسلسلة دائرية من الكُنس اليهودية ومئات البؤر التي يتواجد فيها المغتصبون، وقال "هناك المئات من الكنس المحيطة بالمسجد الأقصى وأسفله، ولا نعلم عن مواقع الكنس جميعها، لكن هناك المئات من الكنس المحيطة بالمسجد الأقصى وأسفله وتوجد قائمة تشمل50 كنيسًا مبنيًا في محيط الأقصى، وهناك العشرات يجري بناءها".
وفي سياقٍ متصل، أظهر استطلاع جديد للرأي العام "الإسرائيلي" أن ثلثي "الإسرائيليين" يريدون إعادة بناء "الهيكل المزعوم" مكان المسجد الأقصى بعد تدمير، ويؤيدهم في ذلك حوالي نصف "الإسرائيليين" العلمانيين.
التمسك بإقامة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى:
كما دعا مجلس الإفتاء إلى التمسك بإقامة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى المبارك رغم الممارسات "الإسرائيلية" الظالمة والقاسية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق القادمين إليه.
وكثفت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، في الآونة الأخيرة، حصارها وإجراءاتها في مدينة القدس المحتلة عامة ومنطقة الأقصى المبارك بصورة خاصة لتقليل أعداد المصلين في الحرم القدسي الشريف، بذريعة منع وقوع مواجهات بعد الصلاة مع شرطة الاحتلال.
وحث الشيخ محمد حسين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى بشكل متواصل، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء ستصدر عدداً من النشرات الوعظية خلال شهر رمضان، وستبين مقدار صدقة الفطر وزكاة المال، ودعا المواطنين إلى المحافظة على صحة عبادتهم، وتمنى لهم عبادة مقبولة وتوبة صادقة مع نفحات هذا الشهر الكريم.
وكانت هيئات وشخصيات فلسطينية قد طالبت بتكثيف التواجد في المسجد الأقصى وخاصة أبناء فلسطين المحتلة عام 48 والتوجه للأقصى المبارك لحمايته من اعتداءات وتجاوزات عصابات المغتصبين الذين دعا كبار حاخاماتهم إلى هدمه وبناء "هيكل سليمان المزعوم" مكانه.
التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني:
وعلى صعيدٍ آخر، دعا الشيخ محمد حسين التجار إلى تجنب الجشع ومحاسبة النفس للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة جراء الأوضاع الدولية والمحلية السائدة.
كما دعا المجلس إلى المحافظة على حرمة هذا الشهر المبارك، وانتهاز الوقت فيه للعبادة والتواصل وصلة الأرحام.