أنشطة المركز / فعاليات
من فعاليات أسبوع الأقصى الاول - الكويت- الأمسية الشعريةج2
الأمسية الشعرية
للشيخ/ سيد العفاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، ثم أما بعد ،،،
حتى لا نطيل عليكم ، وأترك المكان لمن بعدي وأُقْسِمُ بالله لو أردتم أن تَسْهروا الى الفجر مع الشعر ، لظللتُ معكم أُسْمِعَكُم حتى الفجر ، ولكن القليلُ إن شاء الله يكفي حتى أوسعَ المكان لغيري .
Z قصيدة :
ألا أيهـا الأقصى أنينُك موجِعٌ |
حنينُك أصداءُ العصـورِ الغـابرِ |
وشوقُك ذَوْبُ الخاليات من الرُّؤَى |
بِرَنَّـةِ أنْصـالٍ وَوَقْـعِ حوافِـرِ |
وخفقـةِ رايـاتٍ وعزَّةِ فاتـحٍ |
يموج فضاهـا في دَوِيِّ الحناجـرِ |
عَصَـرْتَ غَنِيَّ الذِّكريـات بدمعةٍ |
على عُـذُبٍ تُغْـضي ونوحِ سرائر |
فيا عمر الفاروق أين صَدى الخُطى |
إلى المسجد الأقصى وإشراقُ زائـرِ |
وأين طيـوفُ المجد حولك والتُّقَى |
وأَنْـداهُ رَفَّـتْ على كـلِّ زاهـرِ |
تواضعتَ ما غضَّ الإبـاءُ جُفونَه |
عـدلت فمـا زَلَّتْ طُيوف منائِـرِ |
وعكا ومـا ضيعـت حقاً لخالـقٍ |
عفوت وفي كَفَّيْـكَ عِـزَّةُ ظافِـرِ |
وجَمَّعْتَ أشتـاتَ الأمانـة كُلَّهـا |
ونَظَمْتَهــا عِقْـداً كريم الجواهـرِ |
هنـا القدس جلباب الظـلام يّلُفُّها |
وأمجـادهـا منشـورة كالجواهـرِ |
على كل شبر من فلسطين لم يكـن |
سـوى نفحـات من أَبِيٍّ وصابـرِ |
سوى خفقات الوحي يُنْدي رُبوعهـا |
ويسكـبُ من فَيْضٍ وتهمي بعاطِـرِ |
على أمـة مـا أخـرج الله مثلهـا |
إلى الناس أنـواراً وطيب مـآثـر |
فمـا كان إبـراهيـم إلا مُصَـدِّقاً |
بأحمدَ بَـراًّ عـاطِـراً بالبشائـر |
وَرَتَّـلهـا داود نـفـح نُـبُـوَّة |
وَرَجَّعَ تَحْنَـاناً وخفَـق مزامر |
وصـان سليمـان الحكيم أمانـة |
لأحمـد يُوفيهـا نَدِيَّةً شـاكِـرِ |
أولئك ما ساسـوا الديـار بعرقهم |
ولا ملكـوهـا جاهلية سـاذر |
ولكنهـا كانـت صفـيَّ أمـانـة |
وعهداً يُـؤَدَّى بعد حين لقـادرِ |
ورَفَّـتْ على عيسى النبـوة والتقتْ |
على ساحة الأقصى شُغُوف بصائرِ |
فأمَّهـم المخـتـار أحمـد سيـداً |
ليجمع من ماضٍ زكيٍّ وحاضـرِ |
ونُمْضـي على الأيـام دعـوةَ رَبِّـهِ |
جهـادَ ميامـينٍ ونفـحَ أزاهـرِ |
وتتصـل الأزمـان بين طيوفـهـا |
نُـبـوَّةُ إسـلام وصِدق أواصـرِ |
ويصبـح للإسـلام مِلْكُ رُبوعِهـا |
وعهـداً أميـناً لا يُـرَدُّ لساجـرِ |
فـذلك إِرثُ الأنبيـاء ديـارهـم |
مرابـع تـوحيد وخفق منـابـرِ |
Z ويقول الشاعر :
يا شـام أين هما عينـا معاويـة |
وأين مـن زاحموا بالمنكب الشُهُبا |
فَقَبْرُ خالـد في حمصٍ نلامِسُـهُ |
فيرجُـفُ القَبْر من زُوَّارِهِ غَضَبـاً |
فَـرُبَّ حيٍّ تراب القبر مَسْكنُـه |
ورب ميـت على أقدامـه انتصبا |
يا ابن الوليد ألا سيـف نُؤجِّـرُه |
فكلُّ أسيافِنا قـد أصبحـت خشبا |
سقـوا فلسطين أحلاماً مُلَـوَّنَـةُ |
وأودعوها سخيف القـول والخُطَبا |
وطالعـوا كتب التاريخ واقْتَنَعُـوا |
متى البنادق كانـت تسكن الكُتُبـا |
يا من يعاتِبُ مذبـوحاً على دَمِـهِ |
ونَزْفِ شِـرْيـانه ما أسهل العُتْـبا |
من جَـرَّبَ الكَيَّ لا يَنْسى مَواجِعَهُ |
ومن رأى السُّمَّ لا يَشْقَى كمن شَرِبا |
أنـا قبـيلـة آلامٍ بأكمـلـهـا |
ومِن جِراحي سقيتُ المزن والسُّحُبا |
Z ويقول الشاعر:
عَيْـنَيَّ لا تَلْقَـى مـن العَـبَرات |
صِلي في البُكَى الآصـالَ بِالبُكُـراتِ |
لعـل سُيـوف الدمـع يُطْفِئُ فَيْضُها |
تَـَوقُّـدَ ما في القلـب من جمـرات |
ويا قلب أسعِرْ نار وَجْـدِكَ كُلَّمـا |
خَبَـتْ بادِّكـار يبعث الحَسَـرَات |
ويـا فَمُ بُحْ بالشَّجُـو منـك لَعَلَّه |
يُـرَوِّحُ ما أَلْقَـى من الكُـرُبـات |
على المسجد الأقصى الذي جَلَّ قَدْرُهُ |
على موطن الإخبـات والصَّلـوات |
على منزل الأملاك والوحـي والهدى |
على مَشهـد الأبـدان والبـدلات |
على سُلَّـم المعـراجِ والصخرةِ التي |
أنـافَتْ بما في الأرض من صَخَرات |
على القبلـة الأولى التي اتجهـتْ لها |
صلاةُ البـرايـا في اختلاف جهاتِ |
على خـير معمـور وأكـرم عامـر |
وأشْـرفِ مَبْـنِيٍّ لِخَـيْرِ بُـنَـاةِ |
ومـا زال فـيـه للنبـين مَعْـبَـدٌ |
يوالـون في أرجائِـه السَّجَـداتِ |