فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
التايمز: المشاعر الدينية المتطرفة تتزايد بين عناصر الجيش الإسرائيلي

الثلاثاء2 من جمادى الثانية1430هـ 26-5-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن تنامي المشاعر الدينية بين عناصر الجيش "الإسرائيلي" مؤكدة أن حوالي نصف عدد جنود جيش الاحتلال متدينون.
وقالت الصحيفة إن هذه الظاهرة تعتبر جديدة في صفوف الجيش "الإسرائيلي" الذي كان غير المتدينين يشكلون العمود الفقري له حتى فترة قريبة.
ووفقًا للصحيفة فقد عبر الجنود "الإسرائيليون" غير المتدينين عن إعجابهم بالحماسة التي قاتل بها نظراؤهم المتدينون خلال العدوان على غزة, حيث كان للبعض منهم الأدوار الأكثر فاعلية في القتال.
تحذيرات من انتشار هذه النزعة:
وتنقل الصحيفة تحذير المنظمات والجهات "الإسرائيلية" المدافعة عن السلام مع الفلسطينيين من انتشار هذه النزعة بين الجيش الإسرائيلي خاصة أن هؤلاء الجنود المتدينين هم من أبناء المستوطنين في الضفة الغربية, وقد يأتي يوم لا يمكن لأي حكومة "إسرائيلية" الطلب من الجيش تفكيك النقاط الاستيطانية العشوائية المنتشرة في الضفة.
وتوضح الصحيفة أن عدد المتدينين في الوحدة العسكرية التي تركها الحاخام كوفمان عام 1966 كانوا يعدون على الأصابع بينما بلغ عددهم خلال الحرب على غزة 150 جنديًا حسب قول كوفمان.
وتنقل الصحيفة عن كوفمان قوله: "إن نسبة الجنود المتدينين في صفوف الجيش الإسرائيلي تتراوح ما بين 40 إلى 50% والعديد منهم يحتلون مواقع مؤثرة وكلها بفضل تعاليم الحاخام افراهام كوك، الأب الروحي لحركة "المعسكر الوطني الديني" الذي أسس في بداية القرن العشرين تيارًا سياسيًا يجمع ما بين الوطنية الصهيونية والتعاليم التوراتية.
ويعد المستوطنون الذين يقيمون البؤر الاستيطانية في الضفة هم الأكثر تأثرًا بأفكار وتعاليم كوك.
حرب أهلية متوقعة:
ويحذر يواكيم هايتزني، كبير زعماء المستوطنين في مدينة الخليل، من أن أي محاولة من قبل الجيش الإسرائيلي لإجلاء مئات آلاف المستوطنين في الضفة الغربية سيؤدي إلى إشعال حرب أهلية إسرائيلية, وأن على "مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز إرسال جنود المارينز وقوات حلف شمال الأطلسي للقيام بهذه المهمة".
قسم الولاء للدولة اليهودية:
ولم يعد هذا المفهوم مقتصرًا على الجيش الصهيوني فحسب, بل قد تسرب مفهوم التطرف الديني والتشدد إلى الناحية السياسية أيضًا من خلال انتخاب المواطن الإسرائيلي لبعض الأحزاب المتدينة المتطرفة في الحكومة اليهودية كـ"حزب إسرائيل بيتنا" الذي يتولى زعامته وزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان.
وقد أعلن مصدر مسئول بالحزب أمس الاثنين أن الحزب يعتزم اقتراح تشريع يطالب المواطنين بأن يقسموا بالولاء "للدولة اليهودية".
وقال متحدث باسم الحزب المتطرف: إن الحزب سيسعى إلى الحصول على موافقة الحكومة على مشروع القانون قبل عرضه على البرلمان؛ حيث يجب طرحه للاقتراع ثلاث مرات وإخضاعه لمراجعة إحدى اللجان قبل بدء سريانه.
وقال تال ناحوم: إن هذا الإجراء سيتطلب من جميع "الإسرائيليين" إعلان الولاء "لدولة إسرائيل بوصفها دولة يهودية صهيونية ديمقراطية" قبل إصدار وثيقة مواطنة لهم.
وبموجب القانون يجب على جميع المواطنين "الإسرائيليين" الذين تتجاوز أعمارهم 16 عامًا حمل بطاقات الهوية الخاصة بهم في جميع الأوقات.
وأضاف ناحوم أن الحكومة ستناقش مشروع القانون يوم الأحد القادم.
ويرى مراقبون أن احتمالات موافقة البرلمان "الإسرائيلي" على هذا الإجراء أفضل منها عام 2007 حين لم يتم إقرار تشريع مماثل قدمه نواب من حزب ليبرمان.
وأصبح "إسرائيل" بيتنا ثالث أكبر حزب سياسي بـ"إسرائيل" في انتخابات فبراير؛ ما يعكس التوجه اليميني المتطرف للجماهير "الإسرائيلية".
ومن المرجح أن تدعم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية هذا التشريع الذي قدمه الحزب الشريك في الحكومة.
ويتوقع أن يحرم هذا الإجراء من يرفض أن يقسم هذا اليمين من وثيقة لازمة للقيام بالأمور اليومية العادية مثل فتح حساب بنكي أو الحصول على رخصة قيادة.
نتنياهو يشترط الاعتراف بيهودية الدولة للتقدم في "السلام":
وتبدو هذه الخطوة تحركًا نحو تقرير يهودية الدولة داخليًا بعد أن تحركت حكومة نتنياهو أوائل هذا الشهر لتقريرها خارجيًا, حيث ادعى أن من لا يحترم العلاقة القائمة بين شعب الكيان الصهيوني وأرضه فإنه بهذا لا يعترف بالحقوق الشرعية للشعب اليهودي.
وجدد نتانياهو رأيه بشأن الاعتراف بالطابع اليهودي للكيان الصهيوني، معتبرًا أنه هو خطوة أساسية لتحقيق ما أسماه "السلام مع الجيران الفلسطينيين".
وأخبر نتنياهو الكنيست بهذا الموقف بمناسبة ذكرى ميلاد بنيامين زئيف هرتزل مؤسس "الحركة الصهيونية".
رئيس الكنيست يدعو العرب للاعتراف بيهودية "إسرائيل":
ومن جانبه دعا رئيس الكنيست الصهيوني، خلال لقاء مع السفير المصري في تل أبيب، يوم الأربعاء الماضي الدول العربية إلى ضرورة الاعتراف بيهودية "إسرائيل"، كشرط لإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط .
وقال موقع "القناة السابعة" الإخباري العبري: إن رئيس الكنيست "رؤبن ريفلين" دعا خلال لقائه مع "ياسر رضا" السفير المصري لدى تل أبيب اليوم، الدول العربية، والعالم الإسلامي، للاعتراف بيهودية "إسرائيل"، كشرط لاستئناف المفاوضات السياسية، وإحلال السلام بالمنطقة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأضاف أن المسئولين فى تل أبيب باتوا يدركون الآن أنه حان الوقت لإيجاد حياة مشتركة مع الجيران العرب، على حد زعمه.
وادعى المسئول الصهيوني أن القدس الموحدة، أمر ضرورى من أجل التوصل إلى السلام المنشود، مثلما أن وحدة القاهرة أمر ضرورى من أجل سلامة مصر.
وقال الموقع العبري إن اللقاء بين السفير المصري، ورئيس الكنيست تم فى جو ودى للغاية، تناولا خلاله القضايا السياسية المطروحة حالياً على الساحة، مشيراً إلى أن المسئول الصهيوني دعا إلى ضرورة دعم اللاجئين الفلسطينيين فى القدس، التى يتواجد بها مخيمين للاجئين.
ووجه رئيس الكنيست الصهيوني انتقادات حادة للأفكار التى طرحها البيت الأبيض، بشأن تدويل القدس، رافضاً أي سيادة عليها، غير السيادة الصهيونية، واصفاً حق العودة للفلسطينيين بأنه غير واقعي، وقال:-" إن الجميع يدرك جيداً بأن حق العودة غير ممكن".