فلسطين التاريخ / الانتفاضة والأسرى والمعتقلين

أسيرات فلسطينيات يروين أهوال التعذيب الذي تعرضن له في أقبية التحقيق.

 أسيرات فلسطينيات يروين أهوال التعذيب الذي تعرضن له في أقبية التحقيق.

 

صورتان فقط... أرواح فلسطينية تنزف دماً وألماً...

 

أسيرات فلسطينيات يروين أهوال التعذيب الذي تعرضن له في أقبية التحقيق:

       حرمان من العلاج وعدم مراعاة الوضع الصحي.

       التهديد بالاغتصاب وشتائم قذرة.

 

اقرؤوا القليل عن معاناة أكثر من 104 أسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني...

ولا تنسوهن في دعائكم...

 

1. الأسيرة (س) الاسم محفوظ لدى نادي الأسير: 36 سنة، معتقلة منذ تاريخ 17/9/2004م ومحكومة بالسجن سنتان. تعاني الأسيرة المذكورة من حروق منذ طفولتها حيث انفجرت بها أنبوبة غاز، ويوجد بيدها بلاتين. وقبل اعتقالها بأسبوعين أجرت عملية جراحية ليدها وبها 36 غرزة والحوض 16 غرزة وتعاني من ألام شديدة جراء ذلك.

وقد أفادت الأسيرة المذكورة بما يلي: بتاريخ 17/9/2004م طوقت قوات الجيش المكان الذي كنت أتواجد به في الضفة الغربية في حوالي الساعة الثالثة صباحاً وكسروا باب الغرفة التي كنت بها وأمروني بالخروج وكانت معاملتهم سيئة للغاية.

بعد ذلك اقتادني جنود الاحتلال إلى السيارة العسكرية وكانوا يعتدون عليّ بأعقاب البنادق، وكانت وجوه الجنود مليئة بالصباغ الأسود ومنظرهم مرعب للغاية.

لم يكن مع الجيش مجندات أو شرطيات وكان معهم قائد المنطقة حيث عرف على نفسه باسم الكابتن غزال قائد منطقة التي أسكن بها.

نقلوني إلى احد مراكز التوقيف وكانت معاملتهم سيئة حيث كانوا يدخلون الكلاب إلى الغرفة التي كنت أقبع بها وتبدأ الكلاب بشمي وهذا سبب لي رعباً حقيقياً، وقام الجنود بمصادرة الدواء الذي بحوزتي، ولم يقدم لي أي نوع علاج ولم يقدم لي الأكل ولا الشراب. وعندما اطلب منهم الذهاب إلى المرحاض كانوا يأخذوني إلى منطقة بعيدة معصوبة العينين ومقيدة اليدين والرجلين.

بعد ذلك تم نقلي إلى سجن الرملة لمدة 8 أيام وبعدها إلى بيتح تكفا وأمضيت 18 يوماً في الزنازين. كانت التحقيق بشكل يومي منذ الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة التاسعة ليلاً وكنت طوال المدة مشبوحة على الكرسي مقيدة اليدين إلى الخلف والأرجل والقيود مربوطة بالكرسي. وأثناء التحقيق طلبت من المحققين مراراً عدم تقيدي للخلف بسبب وضعي الصحي، حيث أن يدي كانت تنزف دماً وتخرج منها رائحة كريهة ولكنهم رفضوا طلبي.

خلال التحقيق هددني المحققين بهدم المنزل وباعتقال عائلتي وبأنهم سوف يمنعوهم من السفر وكانوا يصرخون طوال الوقت ويوجهون لي شتائم قذرة وكانت المعاملة سيئة للغاية.

وعن ظروف الزنازين قالت الأسيرة المذكورة أن الزنازين سيئة جداً والأكل سيء حيث وجدت في احد الوجبات ذبابة ميتة، الخبز مليء بالعفن، وحيطان الزنازين خشنة الملمس لونها اسود ومن الصعب الاتكاء عليها، ولا يوجد هواء طبيعي وكان هناك مكيف هواء بارد جداً يعمل 24 ساعة وكانوا يرفضون إطفاءه.

وأضافت الأسيرة المذكورة: كنا 4 أسيرات في زنزانة واحدة والفرشة تصل المرحاض الذي هو عبارة عن فتحة في الأرض وقذرة لدرجة أن أرجلنا كانت تصل المرحاض وقت الاستلقاء.

بعد مضي 15 يوم من التحقيق المكثف سمحوا لي بالاستحمام، ولم يقدم لي أي علاج وخصوصاً أن يدي كانت تنزف دم ويخرج منها سوائل وروائح كريهة وأيضا منطقة الحوض كانت تصيبني بها ألام شديدة.

وعن ظروف سجن الشارون قالت الأسيرة (س) أن معاملة السجانات سيئة جداً، تفتيش بشكل مستمر وفجائي، فئران في الغرف ورطوبة شديدة وبرد قارص ولا يوجد تدفئة. وساحة الفورة صغيرة جداً.

وقد ناشدت الأسيرة المذكورة مؤسسات حقوق الإنسان التدخل من أجل توفير العناية الصحية لها وإطلاق سراحها حيث أن الحروق التي تعرضت لها في صغرها تسبب لها آلاماً شديدة، وهي بحاجة إلى عرضها على طبيبة نسائية، وتعاني أيضاً من تشنج في اليد ولا يقدم لها سوى المسكنات.

 

2. الأسيرة (ش) الاسم محفوظ لدى نادي الأسير: 29 سنة، معتقلة منذ تاريخ 15/12/2005م. أفادت الأسيرة المذكورة بما يلي: بتاريخ 15/12/2005م وحوالي الساعة الثانية والنصف صباحاً داهمت قوات الجيش منزلي وأمروا جميع سكان المنزل بالخروج، قيدوني بالبلاستيك والقيود كانت شديدة وعصبوا عيناي، وكان الجنود يصرخون في وجهي ويشتمونني بأقذر أنواع الشتائم ويقولون لي أنني مخربة.

 كان مع الجنود مجندة واحدة وأخذوني إلى أحد مراكز التوقيف وتركوني في البرد القارص بدون أي غطاء لمساء ذات اليوم وأنا مقيدة اليدين والرجلين ومعصوبة العينين بدون أي معطف حيث اعتقلوني وأنا ارتدي البيجامة ولم يسمحوا لي بأن أضع شالي على رأسي وتركوني في البرد جالسة على الكرسي لساعات المساء.

وعندما طلبت منهم الذهاب إلى المرحاض رافقني سجان وأراد أن ادخل إلى المرحاض والباب مفتوح، فرفضت وقلت له أريد أن تحضروا سجانة وفي النهاية حضرت السجانة لمرافقتي وأمرتني بأن أبقي الباب مفتوح.

 بعد ذلك نقلوني مباشرة إلى سجن الشارون وأمضيت 4 أيام في العزل وبعدها نقلوني إلى تحقيق سجن الجلمة.

 منذ أول يوم في الجلمة بدأوا التحقيق معي لمدة ساعتان أو ثلاث ساعات وبصبيحة اليوم التالي بدأوا التحقيق بجولات متقطعة. خلال التحقيق كانوا يجلسوني على الكرسي مقيدة اليدين للخلف والأرجل والقيود مربوطة بالكرسي الثابت بالأرض.

 عانيت خلال التحقيق من حالة خاصة حيث كان موعد الدورة الشهرية وأنا بالزنزانة، فطلبت من المحققين إحضار متطلبات صحية لذلك.. ولكنهم رفضوا طلبي، حيث امتلأ بنطالي بالدم واحد المحققين ويدعى "أبو جميل" بوجود محققة تدعى "عنات" أخبرتني بأنهم سوف يعطوني احتياجاتي في حالة واحدة فقط وهي أن اعترف، مما اضطرني إلى الاعتراف.

 خلال التحقيق شتموني بأقذر الشتائم وصرخوا عليّ وهددوني باعتقال أولادي وبهدم المنزل وبأنهم سوف يبقوني مدة طويلة في الزنازين وفي حالة الاعتراف سوف يطلقون سراحي بعد 6 أشهر.

 وأضافت الأسيرة المذكور انه وخلال التحقيق معها كان أحد المحققين يضغط بيديه على أكتافها وان نظرات المحققين كانت غير مريحة وتبعث على الاشمئزاز، وقالت إنهم كانوا يضعون أرجلهم على ركبها وهي مشبوحة على الكرسي. وأضافت أن أحد المحققين وهو طويل القامة هددها بأنه في حالة عدم الاعتراف سوف تتعرض للاغتصاب.

 وقالت الأسيرة المذكورة أنه وأثناء نقلها من الشارون إلى الجلمة كانت الأسيرات في الشارون قد أعطينها طقماً للصلاة وشال وعندما وصلت إلى الجلمة قاموا بمصادرة هذه الأغراض منها. وأضافت الأسيرة (ش): أنه وأثناء التحقيق في الجلمة أمرني المحقق بخلع الشال عن رأسي وبعدها صار يقول لي بأن شعري جميلاً ناعماً وبدأ يتغزل بي وبأنني حلوة وبأن البنات عندنا يضعن أنفسهن عندما يغطين رؤوسهن وأحضر السكرتيرة في السجن وقال لي انظري إلى البنات عندنا كيف يلبسن نصف بطن وعندهن حرية كاملة ويضعون حلق بالأنف. وأخبرتني المحققة أنه باستطاعتها أن تحضر لي فستان شباح وكان كلام المحققين معي كله عن الغزل وطلبوا مني أن اغني فرفضت ذلك.

 وخلال مدة التحقيق تم وضع الأسيرة المذكورة في زنزانة سيئة للغاية كانت تسمع منها أصوات مزعجة وتم منعها من لقاء المحامي والاستحمام وقام المحققين بالعرض عليها من أجل التعاون معهم وفي حال الرفض سوف يشوهون سمعتها

.