فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

المفتي العام للقدس يستنكر أحداث رفح ويحذر من استباحة الدم الفلسطيني

 

الأحد 25 من شعبان1430هـ 16-8-2009م

 

مفكرة الإسلام: شدد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، على حرمة قتل النفس البريئة.

وتعقيبًا على الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حذر الشيخ حسين من تفشي ظاهرة الاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الفلسطيني الذي تستهدفه آلة القتل والدمار "الإسرائيلية" صباح ومساء ولا تفرق بين فصائله وأطيافه وصغاره وكباره، ورجاله ونسائه.

 وأكد وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية أن الخاسر الأكبر من الاقتتال هو الشعب الفلسطيني وقضيته, بينما الرابح الوحيد من هذه الصراعات الداخلية هو الاحتلال الجاثم على الأرض وذلك بغض النظر عن أطراف الصراع وزمانه ومكانه.

ودعا مفتي القدس أبناء الشعب الفلسطيني إلى المحافظة على مصالح شعبهم وأن يتقوا الله في دماء إخوانهم وحرماتهم وأن لا يستبيحوها لتباين الآراء والمواقف.

وقال الشيخ محمد حسين: "لابد من وأد الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعلوا من الحوار بين الإخوة سبيلاً لحل الخلافات التي تنشب بينهم".

اتهامات متبادلة بعد أحداث رفح:

وتزايدت الاتهامات على خلفية المواجهات التي اندلعت في مدينة رفح بين عناصر جند أنصار الله والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة، مخلفة حسب مصدر حقوقي فلسطيني 28 قتيلا من بينهم زعيم الجماعة عبد اللطيف موسى علاوة على أكثر من مائة جريح.

وقال إسماعيل الأشقر نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح بالمجلس التشريعي الفلسطيني: "خروج مثل هذه الظواهر يأتي في سياق التهديد الصهيوني للحكومة والحركة بعدما فشلت كل محاولات وأد الحكومة والانقلاب على حماس ونتائج الانتخابات وانتهاء بالعدوان الصهيوني الأخير على الشعب الفلسطيني في غزة".

ووصف الأشقر في تصريحات صحفية أنصار الجماعة بـ"مرضى العقول والضلاليين التكفيريين".

منظمة التحرير تزعم مسئولية حماس عن الانفلات:

أما منظمة التحرير الفلسطينية فقد استغلت الموقف واتهمت حماس بتكرار التجربة الصومالية والأفغانية بقطاع غزة.

وزعمت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان أن حماس فتحت المجال أمام تحويل بيوت الله إلى مراكز للأحزاب والفصائل لترويج الدعاية للتطرف والكراهية والتحريض ضد كل من يخالفها في الرأي والاجتهاد بما فيه الدعوة إلى القتل.

أما قيادة السلطة الفلسطينية فقد ادعت أن تلك الأحداث هي نتاج لما وصفته بالانقلاب، وغياب السلطة الشرعية وسيادة القانون. 

وقالت القيادة الفلسطينية: "إن ما جرى في رفح نتاج طبيعي للانقلاب الذي قسم الوطن، ولغياب السلطة الشرعية وسيادة القانون وللسياسة الظلامية القمعية التي يتبعها انقلابيو حماس"، وفق ادعائها.

 

.