فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مركز أبحاث صهيوني: حكومة فياض عززت من الانقسام الفلسطيني

الأربعاء 24 من جمادى الثانية1430هـ 17-6-2009م
مفكرة الإسلام : أكد مركز أبحاث صهيوني على أن حكومة"سلام فياض" فى الضفة الغربية، عززت من الانقسام الداخلي الفلسطيني، والفصل بين الضفة وغزة، الأمر الذي سيحول دون إجراء مفاوضات سلام بين الفلسطينيين وتل أبيب.
وكشف "المركز الأورشليمي للدراسات العامة والسياسية" الصهيوني عن أن رئيس الحكومة"سلام فياض" يتبع تكتيكاً معيناً من أجل الاحتفاظ بمقعد رئيس الوزراء، وأنه أتبع سياسية الاستقالات المفاجئة لتحقيق هذا الغرض، مشيراً إلى أنه تقدم باستقالته لرئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" مرتين فى غضون ثلاثة أشهر، كانت الأولى فى يناير 2009 بعد ضغوط متزايدة داخل حركة فتح لإقالته،. والمرة الثانية كانت قبيل زيارة رئيس السلطة الفلسطينية إلى واشنطن فى الثامن والعشرين من مايو الماضي. لكن عودته فى اللحظة الأخيرة أتاحت لـ"عباس" تشكيل ائتلاف حكومي هش.
مخططات فياض الخبيثة:
وأشار مركز الأبحاث الصهيوني فى تقريره، الذى أعده الخبير الاستراتيجي "بينحاس عنباري" إلى أن الاستقالات المتكررة لفياض، الذى يحظى بدعم القيادات الأمنية الأمريكية، والهيئات الغربية المانحة، تعكس الواقع السياسي الصعب في الساحة الفلسطينية، كما تعكس وجود أخطار أمنية وسياسية داخلية تهدد الاستقرار السياسي الفلسطيني، الأمر الذى لم يلاحظه الغرب حتى الآن. مضيفاً بأن الاستقالات المتكررة لفياض وتلويحه بها من حين لآخر، تم تفسيرها فى "إسرائيل" والغرب، على أنها خطوة تكتيكية، من أجل البقاء فى منصب رئيس الوزراء لأطول وقت ممكن، لقناعته بأن مفاوضات المصالحة بين حماس وفتح التى تتم بوساطة مصرية ستبوء بالفشل فى نهاية المطاف. وهو الأمر الذى جعل عناصر من فتح وحماس، يعتقدون بأن "فياض" بات عنصر معرقل، بل ومهدد لأجندتهم السياسية، لذا ترفض حماس وفتح بشدة الجهود التى تقدمها واشنطن من خلال "سلام فياض".
مثير للتوتر والانقسام:
وأوضح التقرير الصهيوني أن السياسية الاقتصادية والأمنية التى تطبقها حكومة "فياض" بدعم غربي، ساهمت فى زيادة التوترات بينه، وبين كل من فتح وحماس.فالمسئولون بحركة فتح يرون فى "فياض" بأنه لا يتمتع بخبرة أمنية، ومع ذلك أصبح مسئولا عن الخطة الأمنية الأمريكية فى الضفة الغربية، وأنه نتيجة لذلك استبعد قيادات الحركة من المناصب الأمنية الرئيسية المهمة. أما حماس فتعتبره "خائن" و"عميل مرزوع" للأمريكان، بهدف وأد المقاومة الفلسطينية من جذورها"، سواء حماس، أو أي فصيل مقاومة فلسطيني آخر، حتى حركة فتح .
خدام أمريكا:
واختتم القرير الصهيوني بالتأكيد على أن "سلام فياض" يحقق تطلعات الولايات المتحدة الأمريكية، فى المنطقة، لإحداث تغيير وإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، تؤدي فى النهاية إلى القضاء على حركة حماس. وأنه بات جدير بالمديح والإطراء على جهوده التى يبذلها من أجل تنفيذ الأجندة الأمريكية، رغم الصعوبات التى يواجهها.
خلافات عباس-فياض:
وكانت مصادر فلسطينية قد سبق وأن كشفت عن وجود خلافات حادة "محمود عباس"، ورئيس وزرائه "سلام فياض" وأن التوتر قد تزايد بينهما بشكل واضح في الفترة الأخيرة. وذلك على خلفية الهواجس التي تنتاب عباس بشأن طمع سلام فياض في وراثته، بالتنسيق مع الجنرال الأمريكي دايتون، وبمساندة بعض العواصم الغربية.
وأضافت المصادر أن "فياض" بدأ يتعمد تجاهل "عباس" ويستقوي بدعم الدول الغربية المانحة. مشيرة إلى أن هذه الدول كانت وراء تشكيل حكومة "فياض" الأخيرة، بعد أن اشترطت تلك الدول تقديم المساعدات المالية للسلطة عبر حكومة يرأسها "فياض" تحديدًا.