أنشطة المركز / فعاليات
من فعاليات أسبوع الأقصى الاول - الكويت -الأسئـــلة
الأسئـــلة
السؤال موجه إلى الشيخ ناظم المسباح يقول السائل.
قد نفهم من كلامكم في المشاركة في المظاهرات كما ذكرتم في سنة 67 ميلادية الجواز فما رأيكم في ذلك؟
الحمد لله وأُصلى وأُسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد ،
أولا : فعل ناظم المسباح ليس كفعل النبي عليه الصلاة والسلام ، فهو ليس شرعًا قول الرسول وفعله وإقراره دين ، أخوكم فعل هذه الفعلة ، وخرج مع المتظاهرين اليساريين وغيرهم ، وأنا في الحادية عشر ، أما الآن وبعد أن أصبحنا بحمد الله ممن ينتمي إلى هذه الدعوة الطيبة المباركة ، وقال علماؤنا مقالتهم ، فَيَسَعُنا ما يَسَعُهم وإن كان لنا آراء فهي في جيوبنا ، فَرَأْينُا رَأْىُ إخواننا .
سؤال آخر للشيخ ناظم المسباح .
هناك البعض يسأل ويتساءل : هل هناك جهاد شرعي الآن في فلسطين ؟ وما هو واجبنا نحو هذا الجهاد ؟ وكيف نُشارك به ؟
الذي أتذكره في هذا فتوى الشيخ الدكتور محمد الأشقر خبير الموسوعة الفقهية سابقاً في وزارة الأوقاف ، أتذكر أنه سئل بسؤال ، وسمعته منه عن العمليات الفدائية ، فكان يُقِرُّها ويُجِيزُها ، ويُعَلِّلُ ذلك بقوله : إذا تركنا اليهود آمنين يروحون ويذهبون ويسرحون في أرض فلسطين ، الواحد ما يتوقع أن يلقى له شوكه ، يا سلام ! يأخذ حريته ويريش ، أما إذا شعر اليهودي أنه يمشى على ألغام وجمر ونيران وقد تأتيه الطعنْة فهذا لا شك في أن زعزعة الأمن تَشُلَّ الحركة ، وتُتعب اليهود ، فلذلك كان يُقِرُّ مثل هذا الجهاد الذي يقومُ به ، لكن ينبغي كما قلتُ أن يُستشار العلماء في مثل هذه العمليات من حيث النظرة للمصالح والمفاسد التي تترتب عليها ، ففي بعض الأحيان تكون عملية تجر من السلبيات على الناس الموجودين هناك أضعاف أضعاف ما تحققه من أهداف ، فهنا لابد من نظرة واستشارة أهل العلم ، على الشباب أي يستشيروا العلماء ، والحمد لله فإن أرض فلسطين كذلك لا تخلو من العلماء الربانيين أعني أنهم قبل أن يُقْدِمُوا على عمل عليهم أن يستشيروا العلماء ، لكن كما قلتُ يرى الشيخُ محمد - اللهُ يباركُ في عِلمه - أن استمرارَ زعزعةِ الأمنِ أمرٌ لابد منه حتى لا يأخذ اليهود - كما قلتُ - حريتهم في أرضِ الإسراء والمعراجِ .
السؤال الأخير للشيخ ناظم المسباح :
هناك سؤال يقول : أرجو من فضيلتكم تبيين حقيقة كتاب ( زوال إسرائيل عام 2025 ميلادي ) الذي يقوم على نظرية التفسير الرَّقَمِي والرِّياضي للقرآن الكريم من خلال سورة الإسراء بِعَدِّ الكلمات والحروف من خلال مضاعفة الرقم تسعة عشر ، ويقولون في الكتاب بأنه سيكونُ زوال إسرائيل بعد 76 سنه
والله أنا ما قرأت هذا الكتاب ، لكن الذي سمعتُه من بعض إخواني طلبة العلم أنه لا يقوم على أسس علميه سليمة ، وهذه أمور غيبية ، والغيب لا يعلمُهُ إلاَّ الله ، والمطلوب منا أن نعمل ، نحن في درس أمس سمعنا ما تكلم به فضيلة الشيخ حاى بارك الله في علمه أنه تفتح القسطنطينية ، وهناك مستقبل طيب للإسلام والمسلمين ، هذه البشائر ما ينبغي أن نضع الأكف على الخدود وننتظر ولا نعمل، هذا خطأ وإلا نُبْتَلَى بما ابتُلِيَ به غيرنا ، نحن المطلوب منا أن نعمل وأن لا نقصر ، وأن نأخذ الأسباب حتى تبرأ الذمة أمام الله تبارك وتعالى ، وقد يحقق الله تبارك وتعالى على أيدينا أو على أيدي أبنائنا أو أحفادنا شيئاً فالنتائج هي بيد الله تبارك وتعالى ، ولا يجوز للمسلمين أن يتقاعسوا وينتظروا فقط هذه البشائر ، فلا يُفْهَمُ منا ولا من كلام الإخوة ، ولكن هذه قضية لابد أن تُثار لأنها تقضى على اليأس ، وتفتح الآمال ، وبأن هذا الدين باقٍ ، ينبغي أن نأخذ بالأسباب أيها الإخوة وأيها الأحبة .
شكرا للشيخ ناظم على هذه الإجابات المباركة .
الأسئلة للأخ النائب أحمد باقر.
يقول السائل :
بحكم وجودكم في مجلس الأمة لِمَ لا تُطالبون بوضع شيء يوضح أهمية القدس ، أو إعادة ما كانت عليه المناهج قبل الأزمة ، وما المانع من تبني هذه القضية في مجلس الأمة ؟
هذا أمر تم بحمد الله ، تم في المجلس الماضي ، وأنا أيضا لابد من نسبةِ الفضل إلى أهله الحقيقة الأخ مفرج نهار كان من أشد الإخوة متابعة لهذا الموضوع ، وكان له دور كبير في الحقيقة ، وكان معه طبعا كل الإخوان المخلصين في مجلس الأمة ، وتم فِعلًا تصحيح الإصلاح في هذا الأمر .
سائل يقول : كيف نُوَفِّقُ بين كلامكم بأن أهم أسباب النصر القوة العسكرية ، وبين قول بعض العلماء بأن السبب الرئيس للنصر ، وأهم سببٍ هو الرجوع لدين الله تعالى ، وأن القوة العسكرية تأتى تبعا لذلك ؟
الموضوع طبعاً واضح ، فالاثنان مطلوبان ، الله تعالى أحياناً ينصر الأمة العادلة وإن كانت كافرة مثل ما قال : ابن تيميه إذا كانت عندهم أسباب ينتصرون ، لكن إذا توفرت العقيدة ، وتوفر إلى جانب العقيدة إعدادٌ جيد من الأسباب ، فلاشك في أن الأمة الإسلامية ستنتصر على كل أمم الأرض ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي النبي يوم القيامة وليس معه أحد ، ويأتي النبي في ذلك اليوم ، ومعه الرجل الواحد ، فلا يعنى هذا مخالفة لقول الله تعالى : (وكان حَقًّا علينا نصرُ المؤمنين ) أبدًا في الحقيقة ، ولكن هذه الأمور تُفْهَم مجتمعة ، وفي نفس الوقت فإن الأدلة الشرعية والأدلة المادية مطلوبة ، الاثنان مطلوبان ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما ذكرت قبل قليل في كلمتي يَصُفُّ الجيوش ، وقد وجد مرة رجل متقدماً عن الجيش قليلا ، فوكزه ، وأعاده إلى الصف ، وكان في يده مثل العصاة فيها مثل الشوكة ، فأصابت بطن الرجل ، والحقيقة أن هذه الأمور لابد منها ، وقد تَحْدُثُ كرامات ، يعنى إذا الإنسان أعَدَّ العُدَّة تماما ، ومع ذلك كان أقل من عدوه ؛ فالله سبحانه وتعالى ينصره ، وقد بين الله سبحانه وتعالى أنَّه ينصر المسلمين على غيرهم من الجيوش ممن يفوقهم عددًا عشر مرات في العدد ، وهذه ميزة لا تتوفر إلا للمسلمين ، فلا شك أن الأمر واضح ، وليس هناك أي اختلاف في الأدلة الشرعية في هذا الجانب
.