فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

عشرات اليهود المتطرفين يقتحمون الأقصى ويؤدون شعائر يهودية

 

الثلاثاء6 من شعبان1430هـ 28-7-2009م

 

مفكرة الإسلام: اقتحم عشرات اليهود المتطرفين، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، في القدس المحتلة، وأدوا شعائر يهودية تحت حماية شرطة الاحتلال "الإسرائيلية".

وكشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن المتطرفين اليهود دخلوا منطقة الحرم وأدوا شعائر دينية في أنحاء من المسجد الأقصى المبارك، بمرافقة حراسة مشددة من شرطة الاحتلال "الإسرائيلية".

وأوضحت أن هناك دعوات متكررة من جماعات يهودية متطرفة لتصعيد الاقتحامات حتى يوم الخميس المقبل بمناسبة ما يسمى بـ "التاسع من أغسطس"، ذكرى خراب الهيكل المزعوم.

لا عذر لأحد في التخلف عن نصرة القدس والأقصى:

ودعت المؤسسة أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس للرباط الدائم في المسجد الأقصى ليل نهار.

كما وجهت نداءً للحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لضرورة التحرك الفوري على المستوى الرسمي والشعبي لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى وللتصدي لكل مخططات المؤسسة "الإسرائيلية".

وشددت على أنه بات من الواجب الفوري التحرك للتصدي لكل مخططات المؤسسة "الإسرائيلية" التي تستهدف المسجد الأقصى والقدس.

وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" – بحسب "الجزيرة. نت" - على أنه لا عذر لأحد بالتخلف عن نصرة القدس والأقصى.

استهداف المسجد الأقصى:

وفي سياقٍ متصل، رصدت المؤسسة، ليلة أمس الاثنين، مجموعة من اليهود المتطرفين رجالًا ونساءً وفتيانًا يؤدون بعض الشعائر اليهودية عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى.

وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن هذا الانتهاك الجديد للحرم القدسي الشريف يشير بوضوح لخطورة استهداف المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن الاقتحام تم عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى المبارك، الموصل مباشرة للمصلى المرواني من الخارج، محذرةً من أن مثل هذه المبادرة الجديدة ( الاقتحام) تدل على مستوى الخطر الذي بات يتهدد المسجد الأقصى.

تصاعد الانهيارات في ساحات الأقصى:

في غضون ذلك، حذر قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي من تصاعد الانهيارات في ساحات المسجد الأقصى، محذرًا من أن الأقصى معرض لخطر الانهيار الكامل.

 وقال التميمي "آخر هذه الانهيارات كان انهيار إحدى الأشجار المعمرة في ساحات المسجد الأقصى اليوم (الثلاثاء) قرب سبيل قايتباي نتيجة الحفريات "الإسرائيلية" المتواصلة".

وأضاف أن "الانهيارات المتتالية في ساحات المسجد الأقصى ومحيطه تؤكد تعرضه لأكبر مؤامرة تهدد بنيانه وهويته لتقويضه وإقامة (الهيكل اليهودي المزعوم) على أنقاضه".

وأكد أن السلطات "الإسرائيلية" خططت لذلك منذ احتلالها المدينة المقدسة عام 1967، متهمًا "إسرائيل" بالسعي إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى تمهيدًا لهدمه.

وشدد على أن "الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حدًا لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه".

تقسيم الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي:

ومن جانبه، أكد رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح أن "الاحتلال لا يتوقف عن صب نار عدائه على المسجد الأقصى منذ أكثر من 42 عامًا، فيحفر الأنفاق تحته ويمنع القيام بأي أعمال إعمار وترميم فيه ويفتح كل بواباته لسوائب اليهود يوميا بهدف أن يؤدوا طقوسهم الدينية داخله".

وشدد على أن الاحتلال يهيئ الظروف لفرض تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، كما فرض هذا التقسيم قبل سنوات على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وأضاف "لكل ذلك الأقصى في خطر، وهذا أمر مر لا يمكن لمسلم ولا لعربي ولا لفلسطيني أن يتجاهله، بل على الجميع أن يسأل نفسه، ما واجبي لنصرة المسجد الأقصى المبارك".

 

.