فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مخاوف صهيونية من ثورة لـفلسطيني 48 فى حال اندلاع حرب جديدة

الثلاثاء11 من جمادى الأولى 1430هـ 5-5-2009م

 

مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية عبرية عن سيناريو سري للغاية داخل أجهزة الأمن الصهيونية، يتناول مخاوف تل أبيب من قيام عرب 1948 بثورة ضد سلطات الاحتلال فى حال اندلاع حرب إقليمية جديدة بين "إسرائيل" وكل من سوريا ولبنان.

والسيناريو حسبما أوردت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني ينص على قيام "إسرائيل" بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، فى أعقاب قيام "حزب الله" الشيعي اللبناني بإطلاق صواريخه صوب المناطق الشمالية "الإسرائيلية". فيما تتدخل سوريا من جانبها فى ساحة المعركة، وتهدد هى الأخرى بإطلاق الصواريخ على "إسرائيل".

وعلى ضوء هذا السيناريو يقوم جيش الاحتلال بنقل قواته العسكرية للمنطقة الشمالية، فضلاً عن نقل الإمدادات لتلك المنطقة، لكن الطريق الرئيسي المؤدي لها، وهو طريق وادي عارا القريب من مدينة أم الفحم، يتم قطعه تماماً بواسطة سكان المنطقة الفلسطينيين، وهو ما يمكن اعتباره ثورة على سلطات الاحتلال، بحسب "معاريف".

تدريبات عسكرية مكثفة:

وفى إطار السيناريو ذاته، ذكرت صحيفة "معاريف" أنه تم تخصيص كتيبة ضخمة من سلاح المشاة "الإسرائيلي" من أجل قمع مثل هذه الثورة، ومنع المواطنين العرب من قطع الطريق الرئيسي المؤدي للمنطقة الشمالية العسكرية الصهيونية. 

وكشفت الصحيفة العبرية أن تلك الكتيبة تقوم حاليا بالتدريبات المكثفة فى المناطق السكنية، تحسباً لتحقق هذا السيناريو فى أي وقت.

وأضافت أن أجهزة الأمن الصهيونية شرعت فى وضع هذه السيناريوهات التى تتنبأ بحدوث ثورة لعرب 48، بعد أحداث أكتوبر2000، والتى خرج فيها عرب "إسرائيل" ضد سلطات الاحتلال فى مناطق فلسطينية متفرقة داخل ما يطلق عليه بـ(مناطق الخط الخضر) تضامنا مع انتفاضة الأقصى الشريف.

وأشارت إلى أن التقديرات العسكرية الصهيونية بشأن ثورة فلسطيني 48 ازدادت أكثر عقب حرب لبنان الثانية.

تعنت صهيوني ضد العرب:

وفى إطار التعنت الصهيوني ضد فلسطيني 48 قرر "أيلي يشاي" ، وزير الداخلية "الإسرائيلي" دراسة إمكانية سحب الجنسية من 4 فلسطينيين من الداخل من سكان الشمال، بناءً على طلب من "يعقوب جانوت" مدير قسم السكان والهجرة في الوزارة. 

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الفلسطينيين الأربعة غادروا البلاد في السبعينات، ووجهت إليهم تهم "القيام بأعمال عدائية" ضد أمن "إسرائيل" ، وهم ينوون العودة إلى وطنهم قريبًا، بعد سنوات من العيش في المنفى، حيث لا يزالون يحملون الجنسية "الإسرائيلية". وقد تقدموا بطلبات للحصول على جوازات سفر .  

وقال "يشاي" إنه سيتم اعتقال الأربعة فور وصولهم إلى المعبر الحدودي، حيث يتوقع عودتهم عن طريق الأردن، علمًا بأنهم يقيمون في لبنان وتونس حاليًا.

وكان "يشاي" قد سحب الجنسية لأول مرة عام 2002 من الشاب "جهاد أبو كشك"، بعد اتهامه بالضلوع في إحدى العمليات التفجيرية، ثم سحب الجنسية مرة أخرى من "قيس عبيد" الذي اتهم بالتعاون مع "حزب الله"، ويقيم حاليًا في لبنان.

 

.