فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مصادر صهيونية: قطر وسلطنة عُمان تستأنفان قريبًا علاقاتهما مع إسرائيل
الجمعة 23 من شعبان1430هـ 14-8-2009م
مفكرة الإسلام: أعلن التليفزيون "الإسرائيلي"، مساء الخميس، أن دولة قطر وسلطنة عمان ستستأنفان قريبًا علاقاتهما مع الكيان الصهيوني .
وأشارت القناة الأولى بالتليفزيون الصهيوني إلى أنه كانت هناك ممثلية دبلوماسية لـ"إسرائيل" في قطر، قبل أن تقرر الأخيرة قطع العلاقات الثنائية مع الكيان الصهيوني.
وحول العلاقات بين "إسرائيل" وسلطنة عُمان، ذكرت القناة "الإسرائيلية" أن العلاقات بين الجانبين كانت على مستوى مكتب لرعاية المصالح.
وأوضحت القناة أنه تم قطع العلاقات بين "إسرائيل" وكل من قطر وسلطنة عمان على خلفية العدوان الصهيوني على غزة، في ديسمبر ويناير الماضيين.
وأوضحت مصادر إعلامية "إسرائيلية" أنّ دولتي قطر وعمان على استعداد لاستئناف علاقاتهما بـ"إسرائيل" مقابل أن توافق حكومة بنيامين نتنياهو على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
وقالت هذه المصادر إن الولايات المتحدة أبلغت "إسرائيل" بموقف الدولتين وجديتهما في هذا القرار.
ضغوط أمريكية:
وتمارس الإدارة الأمريكية ضغوطًا مكثفةً على الدول العربية، لتقديم بوادر تطبيعية تجاه "إسرائيل"، كحافز لها على دفع ما يُسمى بعملية السلام المتعثرة على جميع المسارات إلى الأمام.
وذكر مسئولون صهاينة أن تجاوب دولة قطر وسلطنة عمان جاء تحت ضغوط تمارسها الولايات المتحدة لإقناع دول عربية بإقاة علاقات مع "إسرائيل"، بعدما جعلت تل ابيب هذا الطلب شرطاً لوقفها البناء في المغتصبات.
لكن هؤلاء المسئولين اعتبروا أن موافقة هاتين الدولتين غير كافيتين وأن "إسرائيل" تطمح بعدد آخر من الدول.
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الشهر الماضي، الدول العربية إلى المبادرة 'الآن' باتخاذ تدابير ملموسة باتجاه تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل".
وقالت كلينتون في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز للأبحاث في واشنطن: إن 'الدول العربية لديها مسئولية اتخاذ تدابير لتحسين العلاقات مع إسرائيل وإعداد الرأي العام لديها لتقبل السلام وتقبل مكانة "إسرائيل" في المنطقة' على حد قولها.
وأضافت:"نحن نطلب منها قبول اقتراحنا باتخاذ تدابير ملموسة الآن'.
العلاقات القطرية الصهيونية:
من جانب آخر، شهدت الأيام القلة الماضية، لقاءات على مستوى رفيع، بين مسئولين صهاينة وقطريين، ضمن إجراءات إعادة العلاقات بين الجانبين، والتي قررت الدوحة تجميدها خلال قمة الدوحة التي أطلق عليها اسم "قمة غزة".
وتقيم قطر منذ مدة طويلة علاقات مع "إسرائيل"، وقد استضافت أكثر من مرة مسئولين "إسرائيليين" كبار، من بينهم تسيفي ليفني زعيمة حزب "كاديما" وذلك عندما كانت تشغل منصب وزيرة خارجية "إسرائيل".
وأقرت "إسرائيل"، على لسان الناطقة باسم وزارة خارجيتها "أميرة أورون"، العام الماضي، بأن "العلاقة القطرية ـ "الإسرائيلية" هي الأطول والأكثر استقرارًا لدولة خليجية مع إسرائيل". وأضافت "علاقتنا مع قطر يمكن وصفها بالمحدودة والمستقرة وهي تمتد منذ عام 1996 وهي فترة طويلة نسبيا ولكن منذ بدأت هذه العلاقة فإنها بقيت على ما هي عليه أي بذات الوتيرة".