فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مصدر فلسطيني فتح وحماس تتفقان حول 3 نقاط خلاف من أصل 4

 

التاريخ: 18/10/1431 الموافق 27-09-2010

 

 اتفقت حركتا فتح وحماس في ختام اجتماع بينهما في دمشق الليلة قبل الماضية استمر حتى ساعات فجر أمس، كما ذكر مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، على عقد اجتماع قريب ربما مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لبحث نقطة الخلاف الرابعة التي تعوق توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية، بعد اتفاق الحركتين على 3 من أصل ملاحظات حماس الـ4.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن النقاط التي جرى الاتفاق حولها في هذا الاجتماع هي: منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات. واتفقتا على بحث النقطة الرابعة، وهي القضية الأمنية، في الاجتماع المقبل بوجود الخبراء والمختصين الأمنيين من الجانبين.

وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إنه إذا ما اتفق الطرفان على النقطة الأخيرة ستتوجه حماس إلى القاهرة للتوقيع على الورقة التي وقعتها حركة فتح في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وسيجري ضم النقاط المتفق عليها في ورقة تفاهمات فلسطينية - فلسطينية، بعد عرضها على بقية الفصائل الأخرى.

وترأس خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، وفد حماس في هذا الاجتماع الذي ضم أيضا نائبه الدكتور موسى أبو مرزوق، وعضوي المكتب السياسي للحركة عزت الرشق ومحمد نصر، بينما ترأس وفد حركة فتح عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الوطنية فيها، وضم الوفد صخر بسيسو، عضو اللجنة المركزية، وسمير الرفاعي، عضو المجلس الثوري، وأمين سر إقليم سورية.

وهذا هو أول اجتماع يعقد بين الحركتين بعد لقاء الأحمد وأسامة حمدان، مسؤول العلاقات الخارجية في المكتب السياسي لحماس، في لبنان قبل شهر رمضان. وجاء هذا الاجتماع، كما قال الرشق للمركز الفلسطيني للإعلام، ثمرة لقاء مشعل مع وزير المخابرات المصري عمر سليمان بمكة في شهر رمضان الماضي، والاتصالات التي أجراها سليمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) حول هذه القضية، كما قال مصدر من فتح لـ«الشرق الأوسط».

ويأتي هذا اللقاء، وكذلك اللقاءات التي أجراها وفد فتح مع بقية الفصائل الفلسطينية كل على انفراد، بما فيها الجبهة الشعبية - القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل، وحركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، كما قال المصدر الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، لخلق أجواء جديدة بعد المفاوضات التي سممت الأجواء الفلسطينية.

ورغم أن الاجتماع لم يختتم بمؤتمر صحافي كما جرت العادة، فإن بيانا مشتركا صدر عنه، أكد أنه تم التفاهم والاتفاق على الكثير من نقاط الخلاف حول ورقة المصالحة المصرية.

وجاء في البيان الذي تلاه أبو مرزوق أن «اللقاء جرى في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين في إنهاء الانقسام، حيث تم الاتفاق على مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة».

وقال البيان إنه «تم استعراض نقاط الخلاف التي وردت في ورقة المصالحة التي أعدتها مصر في ضوء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل والحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، وتم الاتفاق والتفاهم على الكثير من تلك النقاط، كما تم الاتفاق على عقد لقاء قريب للتفاهم على بقية النقاط والوصول إلى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع الفصائل والقوى الفلسطينية كافة».

وأوضح البيان أنه «بعد ذلك يتم التوجه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة، واعتبار هذه التفاهمات ملزمة وجزءا لا يتجزأ من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وإنهاء حالة الانقسام».

إلى ذلك، نسب المركز الفلسطيني للإعلام في موقعه الإلكتروني إلى مصادر مصرية وصفها برفيعة المستوى، لكنه لم يسمها، القول إن الإفراج عن القيادي الأمني في حماس، محمد دبابش، قبل ثلاثة أيام، وكذلك الإفراج عن محمد نعيم نجل وزير الصحة الفلسطيني قبله بيوم، جاء ثمرة جهود اتصالات بذلتها قيادة الحركة عبر إجراءات تمهيدية لعقد المصالحة.

وقالت المصادر إن «عملية الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في مصر تمت وفق أطر محددة وشكل متتابع وفق اتفاق تم بين قيادة الحركة والمسؤولين المصريين في السعودية».

وأشارت إلى أن الإفراج عن دبابش ونعيم جاء ضمن الاتصالات واللقاء الذي تم بين مشعل والوزير سليمان، موضحة أن خطة الإفراج ستتوالى وفق إطار اللقاءات التي تتم لعقد المصالحة والتوقيع على الورقة المصرية بشكل متواز.

وأوضحت أن قيادة الحركة ركزت على قضية المعتقلين ومدى أهميتها في العلاقة بين مصر وحماس، إلا أن المسؤولين المصريين يرون أن هناك بعضا من أسماء المعتقلين في السجون المصرية سيتم تأجيل الإفراج عنهم لـ«حساسية موقفهم».

وأكدت المصادر على أن لقاء مرتقبا في القاهرة بين وفد من قيادة حماس والمسؤولين المصريين.

 

المصدر: الشرق الأوسط

 

.