القدس والأقصى / عين على الاقصى

في مثل هذا الشهر: الاعتداءات الصهيونية على القدس والمسجد الأقصى المبارك 2013م ( شهر يوليو )

 إعداد

أ.عوني محمد العلوي                   د.عبد الحميد جمال الفراني

                                                              

شهر يوليو(تموز)

 

الاثنين 1 تموز 2013م الموافق 22شعبان 1434هـ

مخطط استيطاني لتوسعة مستوطنة في قرى مُهجّرة بالقدس([1])

كشفت ما تسمى باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في وزارة الداخلية الصهيونية عن مشروع لتوسيع مستوطنة (ميفو هورون) المقامة على أراضي قريتي يالو وعمواس المُهجّرتين على الحدود في منطقة اللطرون، وذلك ضمن مخطط يعتبر الأقدم منذ احتلال الضفة الغربية عام ١٩٦٧م.

وقال خبير الاستيطان والخرائط في بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي "إن منطقة القرى (يالو وعمواس وبيت نوبا) تعرضت منذ الأيام الأولى للاحتلال لعملية استيطان بعد أيام على الاحتلال عام ١٩٦٧، وبدأت الجرافات الصهيونية  وقبل وقف إطلاق النار بتهجير سكان القرى العربية (يالو، عمواس، بيت نوبا) وتدميرها، ولكن التدمير الذي أصاب القرى الثلاث كان كبيراً بحيث تم مسحها عن الأرض من أجل السيطرة على ما يزيد على 58 كم2 من الأراضي الحرام.

الأربعاء 3 تموز 2013 م الموافق 24شعبان 1434هـ           

الاحتلال يقرر بناء‏ 3341‏ وحدة استيطانية جديدة في القدس

كشف تقرير فلسطيني رسمي إن الحكومة الصهيونية أقرت بناء ‏3341‏ وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية‏‏ وشرقي القدس‏‏ في الفترة القادمة ‏.

يأتي ذلك في وقت اتهم فيه وزير المياه والطاقة الصهيوني سيلفان شالوم الفلسطينيين بوضع عراقيل أمام العودة إلي المفاوضات.

الأحد 7 تموز 2013 م الموافق 28شعبان 1434هـ

جماعات يهودية تعتزم نصب خيام في القدس في ذكرى خراب الهيكل المزعوم

أعلنت جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل" إلى تنظيم فعاليات احتجاجية في القدس المحتلة في ذكرى "التاسع من آب" أو ما أسمته خراب الهيكل، تهدف من خلاله الدعوة إلى إعادة بنائه (الهيكل) على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

وبحسب الإعلان الترويجي فإن الاحتجاجات ستُنظم في الرابع عشر من الشهر الجاري وعلى مدار ثلاثة أيام في منطقة "حديقة ساقر" قرب البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

أكثر من 60 مستوطناً يقتحمون الأقصى بحراساتٍ معززة

اقتحمت عصابات من المستوطنين ، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وسط حراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

وقد بلغ  مجموع المستوطنين الذين اقتحموا المسجد زاد عن الستين متطرفاً، تجولوا في مرافق وباحات المسجد وحاولوا أداء طقوس وشعائر تلمودية فيها.

في الوقت نفسه، تتواجد أعداد من طلبة المخيمات الصيفية ومن المصلين في باحات ومرافق المسجد.

الاثنين 8 تموز 2013 م  الموافق 29شعبان 1434هـ

يهوديات تقتحمن الأقصى شبه عاريات

اقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، من بينهم مستوطنات بلباسٍ فاضح وشبه عاريات.

 وأن عددًا من اليهوديات اقتحمن المسجد الأقصى المبارك بشكل مستفز لمشاعر المصلين وقمن بجولة داخله.

 وتزامنت جولة اليهوديات مع جولة لأطفال المستوطنين مع مؤتمر نظمه "معهد الهيكل" في القدس بمشاركة وزير الأديان "الراب الياهو بن دهان" كشف خلاله عن عرضٍ لتحضيرات بناء "المذبح الصاعد في الهيكل".

وتضمنت جولة أطفال المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى شرحا عن الهيكل المزعوم، انسجاماً مع ما أعلنته جماعة "الائتلاف من أجل الهيكل" من تنظيم فعاليات احتجاجية في القدس المحتلة في ذكرى "التاسع من آب" أو ما أسمته "خراب الهيكل"، تهدف من خلاله الدعوة إلى إعادة بنائه (الهيكل) على أنقاض المسجد الأقصى المبارك

الثلاثاء 9 تموز 2013م الموافق 30شعبان 1434هـ

الاحتلال يسرع في بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة[2]

كشف موقع "واللا" العبري أن حكومة الاحتلال تسرع من إجراءات بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنات الضفة، وخاصة مستوطنة "كفار أدوميم"بمحيط القدس، بعد المصادقة على توسيع مستوطنات "ايتمار"  و"بروخين".

وحسب "واللا" العبري، فإن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غادر المنطقة، بينما سارعت الإدارة المدنية عجلة المخططات الاستيطانية والبناء في مستوطنات الضفة، وأصبحت مئات الوحدات الاستيطانية بانتظار الشروع في بنائها، بالإضافة إلى مخططين جديدين.

وأضاف الموقع أن المخططات الجديدة تشمل بناء (255) وحدة استيطانية جديد في مستوطنة "كفار أدوميم"، وبناء (230) وحدة استيطانية في مستوطنة "معون" جنوب جبل الخليل.

وتشمل المخططات الجديد تشييد أبنية سكنية، ومؤسسات لخدمة الجمهور، ومباني تجارية في منطقة تجارية خاصة، وطرق وشوارع داخل مستوطنة "كفار ادوميم"، وباقي المستوطنات التي ستشملها المخططات الجديدة التي ستكون مشابهة لذلك.

كما ويدور الحديث عن توسع مثير للاهتمام في مستوطنة "كفار ادوميم"، لإسكان قرابة (400) أسرة، كما صادقت حكومة الاحتلال في الفترة الأخيرة على عدة مشاريع استيطانية أخرى، وإقرار أكثر من (600) وحدة في مستوطنة "ايتمار" شمال الضفة، وتسوية قرابة (500) وحدة في مستوطنة "بروخين"، و(325) في مستوطنات في الخليل.

ويشير "واللا" إلى أنه في الأسبوعين الأخيرين شهد ملف الاستيطان تعزيزات تمت المصادقة عليها من خلال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه موشيه يعالون، وخاصة بعد مغادرة كيري للمنطقة من زيارته الأخيرة.

-عشرات المستوطنين المتدينين يتظاهرون ويشعلون النيران في القدس

تظاهر عشرات اليهود المستوطنين "الحرديم"، في مدينة القدس المحتلة، على ضوء مصادقة الحكومة الصهيونية على مخطط "بيري" مشروع الحريدية.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن المظاهرة جرت بناء على دعوة القسم المتطرف من الحريديم المسمى "الطائفة الحريدية" وبمشاركة أعضاء من الطوائف المتطرفة في المجتمع "الحريدي".

وذكرت الصحيفة أن المتظاهرين قاموا بإشعال النيران بمكبات القمامة وحاولوا عرقلة حركة المرور في المكان.

 الأربعاء 10 تموز 2013 م الموافق 1رمضان 1434هـ

عشرات المتطرفين اليهود يقتحمون الأقصى برفقة حاخامين([3])

اقتحم العشرات من المستوطنين اليهود، المسجد الأقصى المبارك ، وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الصهيوني.

وقال مركز "معلومات وادي حلوة - سلوان"، في بيان له إن العشرات من المتطرفين اليهود اقتحموا في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك ساحات الأقصى، وسط تكبيرات من المصلين والمرابطين في المسجد.

وأضاف المركز أن حوالي الـ 100 مستوطن يهودي قاموا باقتحام الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة برفقة حاخامين يهوديين، مشيراً إلى أن عدداً من المستوطنين حاول الوصول لسطح مسجد قبة الصخرة المشرفة.

الأحد 14 تموز 2013 م الموافق 5رمضان 1434هـ           

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط توتر شديد بين المصلين

اقتحم عشرات المستوطنين-عبر مجموعات متتالية ، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراساتٍ معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال وسط غضب وتوتر شديد يسود المصلين والعاملين بالأقصى.

وقد شهدت الاقتحامات  تزايداً في أعداد المستوطنين المقتحمين الذين يستغلون ساعات الصباح الباكر وقبل توافد المُصلين إليه لعمليات الاقتحام المنظمة والمتتالية.

وحاول عدد من المصلين وطلبة حلقات العلم التصدي للمستوطنين بهتافات التكبير، ومحاولة اعتراض جولاتهم لكن إلا أن شرطة الاحتلال فرضت طوقا على المستوطنين لحمايتهم خلال جولاتهم في الأقصى المبارك.

-عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى عشية "خراب الهيكل"

واصلت الجماعات اليهودية والمستوطنين، ، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه من جهة باب المغاربة برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال ووسط توتر وغضب شديدين يسودان المسجد المبارك ومرافقه ومحيط بواباته الخارجية.

الثلاثاء 16 تموز 2013 م الموافق 7رمضان 1434هـ           

بعد إحباط مخططاتهم: مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية على أبواب الأقصى

أكد شهود عيان قيام عدد من المستوطنين ، بأداء صلوات وطقوس تلمودية على أبواب المسجد الأقصى المبارك ولفتوا إلى تنقل المستوطنين بين أبواب الأقصى محاولين اقتحام المسجد من إحداها، وذلك  بعد إغلاق باب المغاربة ومنعهم من الدخول[4].

وتتواجد في هذه الأثناء مئات العناصر المتطرفة والاستيطانية في باحة حائط البراق وباب المغاربة ومحيط المسجد الأقصى وذلك إحياءً لما يسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم.

وكانت شرطة الاحتلال اضطرت لإغلاق باب المغاربة ومنع دخول المستوطنين بسبب أعدادهم الكبيرة التي لا يمكن السيطرة عليها إذا دخلت، إضافة لما يقابلها من المرابطين والمصلين داخل ساحات الأقصى، والذين ترتفع تكبيراتهم بين الحين والآخر تعبيراً عن رفضهم للاقتحامات واستعدادهم للتصدي لها.

الأربعاء 17 تموز 2013 م الموافق 8رمضان 1434هـ           

بقيادة المتطرف "يهودا غليك"... مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط أجواء متوترة

استأنفت عصابات المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراساتٍ معززة بعناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال وتحت قيادة المتطرف "يهودا غليك" وسط أجواء يسودها التوتر الشديد في المسجد بين المصلين.

وقال أحد العاملين في الأقصى إن المستوطنين نفذوا جولات مشبوهة في باحات المسجد بمسار تلمودي، في حين تولى المتطرف "غليك" بتقديم الرواية التلمودية الخرافية حول المكان للمستوطنين.

وتتواجد في المسجد أعداد من المُصلين وطلاب حلقات العلم الذين عبروا عن احتجاجهم وغضبهم بترديد الهتافات والتكبيرات أمام المستوطنين وشرطة الاحتلال المُرافقة.

-مصادر عبرية تؤكد الشروع بإقامة فنادق ومنشآت سياحية وتجارية على مقبرة مأمن الله

ذكرت صحيفة "معاريف" ، على موقعها الالكتروني بأن بلدية الاحتلال في القدس شرعت بوضع الخطط ورسم المخططات لبناء فنادق ومنشآت سياحية وتجارية وعقارية على أجزاء من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس.

ولفتت إلى أن المخططات تتركز في الجهة الجنوبية الوسطى من المقبرة، في الجهة المقابلة للموقع الذي يُبنى فيها الآن ما يسمى بـ "متحف التسامح" على أرض المقبرة.

وأوضحت الصحيفة أن لجنة المالية في البلدية العبرية رصدت مبلغ 200 ألف شيقل (نحو 75 ألف $ أمريكي) من أجل تخطيط المشاريع المذكورة، بالتعاون مع شركة "عيدن" (الصهيونية)

في حين وضعت سلطات الاحتلال يدها على معظم مساحات المقبرة وجرفت مئات القبور فيها، وأقامت عليها مدارس وملاعب في حين تعتزم تنفيذ مخطط لإقامة مجمع للمحاكم الصهيونية عليه والذي قد ألغي مؤخراً.

تجدر الإشارة إلى أن مقبرة مأمن الله هي أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في فلسطين والقدس، بلغت مساحتها نحو 200 دونم ، دفن فيها عدد من الصحابة والتابعين والفقهاء والأعيان وخطباء المسجد الأقصى، وتوالى الدفن فيها حتى عام 1948م.

الخميس 18 تموز 2013 م الموافق 9رمضان 1434هـ

اقتحام العيزرية واعتقال عدد من أطفالها وشبانها[5]

اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة وداهمت العديد من منازل المواطنين وأجرت تفتيشات استفزازية أتلفت خلالها العديد من المحتويات.

وقال شهود عيان:" إن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات شملت كلأً من: الشاب محمد إياد عدوان من حي القسطل، والشاب انس بدر، والأطفال: عامر عياد ومحمد جميل المحتسب  15 عامًا، ومحمد نعيم السناوي ومفيد محمد الرشق، ١٦ عاماً، ومحمود بصة. كما تم اعتقال أمين ربيع لحين تسليم نجله بتسليم نفسه لمخابرات الاحتلال.

-مزاعم صهيونية بوجود حي يهودي قديم أسفل الجدار الغربي للأقصى

زعمت مصادر عبرية عن وجود حي يهودي قديم أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بُني في موقع  مجوف (مغارة)، أسفل أساسات المسجد من ضمنه مطاهر وموجودات فخارية.

السبت 20 تموز 2013م الموافق 11رمضان 1434هـ

الاحتلال يفرض على عائلة مقدسية إخلاء منزلها لصالح المستوطنين وتغريمها 60 ألف شيقل

أصدرت محكمة الصلح الصهيونية غربي القدس المحتلة قرارا بإمهال عائلة صيام لإخلاء منزلها الواقع في كبانية أم هارون بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس، حتى الأول من شهر آب (أغسطس) القادم، بحجة أن المنزل يعود لـ"حارس أملاك الغائبين".

وقال كريم صيام إنه تلقى قرار الإخلاء من محاميه، وطالبته المحكمة بدفع غرامة مالية بقيمة 20 ألف شيكل للمحكمة و40 ألف شيكل قيمة الإيجار لـ"حارس أملاك الغائبين".

الاثنين 22 تموز 2013 م الموافق 13رمضان 1434هـ

 تهويد القدس من المنظور الصهيوني 

مع احتلال العدو الصهيوني للضفة الغربية بما فيها الجزء الشرقي من مدينة القدس قبل ستة وأربعين عامًا (1967-2013)، بدأت تظهر مشاريع وأفكار صهيونية حول الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتركزت الرؤى على إبقاء القدس الموحدة تحت السيادة الصهيونية الكاملة.

ويمكن الاستدلال على الرؤى الصهيونية لحل قضية القدس من خلال الأفكار التي طرحها بعض القادة والأكاديميين الصهاينة، فضلا عن أفكار وتوصيات تمّ تسجيلها في نهاية ندوات عقدت في مراكز البحث الصهيونية، وفي هذا السياق عبر بن غوريون أول رئيس وزراء صهيوني في 24 يونيو/حزيران من عام 1948 بوضوح عن النوايا الصهيونية في القدس.

وفي نقاش دار حينها في مجلس الشعب المؤقت (الكنيست لاحقا) قال بن غوريون إن المسألة لم تكن إلحاق القدس بالكيان، بل كيفية تحقيق هذا الهدف في ضوء العقبات والظروف العسكرية والاقتصادية التي تواجه تحقيقه، ومنذ العام المذكور اتسم موقف الحكومات الصهيونية المتعاقبة تجاه قضية القدس بالتصلب شأنها في ذلك شأن قضية اللاجئين وحق عودتهم حسب القرار 194 لعام 1948.

ومع احتلال العدو الصهيوني للضفة بما فيها الجزء الشرقي من مدينة القدس وقطاع غزة في يونيو/حزيران 1967، بدأت تظهر مشاريع وأفكار صهيونية عدة حول مستقبل الأراضي العربية المحتلة. وتركزت الرؤى على إبقاء القدس الموحدة تحت السيادة الصهيونية باعتبارها حسب الخطاب السياسي الصهيوني العاصمة الأبدية للكيان الصهيوني.

لم يستبعد دايان التوصل إلى تسوية حول القدس تمنح معها الأماكن المقدسة ما سماه الوضع الخاص ولكن المدينة -حسب زعمه- يجب أن تظل موحدة من الناحيتين السياسية والقانونية.

المشاريع الصهيونية قبل عملية الضم

من أهم المشاريع المطروحة التي تضمنت إبقاء السيطرة الكاملة على القدس:

أولا: مشروع بن غوريون 1967: وقد كان أول من طرح أفكارا حول منح السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة حكما ذاتيا يديرون شؤون حياتهم في إطاره هو رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق دافيد بن غوريون، وذلك بعد أن وضعت حرب حزيران أوزارها بأسبوعين تقريبا.

فقد وزع بن غوريون على الصحف مشروعا يتضمن بعض الأفكار ميّز فيها بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والفلسطينيين في الخارج، وفي الوقت نفسه ميّز أيضا بين سكان قطاع غزة وإخوانهم في الضفة الفلسطينية، إضافة إلى إخراجه القدس من المشروع مقترحا ضمها إلى حدود دولة الكيان.

ثانيا: مشروع آلون في يوليو/تموز 1967: أي بعد شهر من عدوان يونيو/حزيران، حيث طرح وزير الخارجية آنذاك يغال آلون على حكومته مشروعا يتعلق بسيناء والجولان، استند فيه إلى أفكار بن غوريون، غير أن مشروع آلون كان أكثر تفصيلا وتحديدا ووضوحا.

وقد حظي المشروع بشهرة كبيرة رغم أنه لم يناقش في إطار حكومي أو حزبي. وكان آلون أحد أبرز شخصيات حزب العمل وزعيم كتلة في الحزب وأحد قادة البالماخ البارزين سابقا وقد صمم مشروعه على أساس التخلص من المناطق ذات الكثافة بالسكان الفلسطينيين، وضم المناطق الأخرى التي تتسم بقلة ومحدودية السكان أي التخلص من المدن والمراكز الحضرية السكانية، وإعادتها إلى الأردن والتمسك ومواصلة السيطرة على الأراضي الواسعة الخصبة في الأغوار وشمال الضفة الفلسطينية ومناطق واسعة من أرياف المدن الفلسطينية تمهيدا لضمها إلى الكيان الصهيوني.

وتطرق آلون في مشروعه إلى القدس من جانب الاحتواء الكامل والقسري لهذه المدينة وهذا ما نلمسه في البند الوارد في المشروع المتعلق بالمدينة، "العمل على إقامة ضواح بلدية، مأهولة بالسكان اليهود شرق القدس، علاوة على إعادة تعمير وإسكان سريعين للحي اليهودي بالبلدة القديمة من القدس"، وهذا الأمر ترجم عمليا في السنوات الماضية حيث أصبحت المستوطنات اليهودية تحيط بمدينة القدس من كافة الاتجاهات عبر أطواق استيطانية محكمة.

ثالثا: مشروع أبا إيبان 1968: طرح المشروع في 9 أكتوبر/تشرين الأول 1968 وقد تضمن البند الخاص بالقدس أن "إسرائيل" مستعدة لمناقشة التوصل إلى اتفاقيات مناسبة مع هؤلاء الذين يعنيهم الأمر بشأن القدس، وقد عارض أبا إيبان فكرة إيجاد حل تعرضه الدول الكبرى ووصفها بأنها أبعد الأفكار عن الواقعية على الإطلاق.

رابعا: مشروع غولدا مائير 1971: طرح المشروع في 9 فبراير/شباط 1971 وجاء في البند المتعلق بالقدس من المشروع "تبقى القدس موحدة وجزءا من "إسرائيل".

خامسا: مشروع مابام للسلام 1972: وتضمن مشروع حزب مابام (27 ديسمبر/كانون الأول 1972) بندا خاصا عالج فيه وضع القدس على النحو التالي "إن القدس الموحدة عاصمة دولة "إسرائيل" وتضمن في تسوية السلام الخاصة الإدارة الذاتية للأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين ويعترف في كل مفاوضات حول السلام مع الدول العربية المجاورة بحقوق السكان العرب كأقلية قومية، ويتم ضمان أوضاع بلدية خاصة بالسكان العرب في القدس في إطار المدينة الموحدة".

تسعى حكومة بنيامين نتنياهو الحالية -في سباق مع الزمن- إلى تهويد القدس مستغلة الانقسام الفلسطيني وعدم ارتقاء العرب والمسلمين في دعمهم السياسي والمالي للمقدسيين إلى مستوى التحدي الذي تواجهه المدينة

سادسا: مشروع بن غوريون 1972: ذكر بن غوريون في 8 سبتمبر/أيلول 1972 أن هناك احتمالا نظريا لتوقيع معاهدة سلام بين الكيان الصهيوني والدول العربية في غضون السنوات الخمس القادمة، ويعتقد أنه في حال توقيع الدول العربية معاهدة سلام فإنه من الصواب أن تعيد لهم دولة الكيان  جميع الأراضي، عدا القدس والجولان والمناطق التي نشأت فيها مستوطنات بما في ذلك المستوطنات في الضفة الفلسطينية.

سابعا: مشروع دايان 1972: ذكرت "إسرائيل" في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1972 أن موشي دايان وزير الحرب الصهيوني آنذاك يفضل أن لا يحل السلام بين مصر وكيانه، على أن تنسحب القوات الصهيونية إلى الحدود السابقة. وقد أدلى دايان بهذه الأقوال في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة لوفيغارو الفرنسية.

وختم حديثه مؤكدا أن الحدود مع هضبة الجولان ستبقى كما هي عليه اليوم تقريبا، على بعد 45 كيلومترًا من الحدود القديمة، ولم يستبعد دايان التوصل إلى تسوية حول مدينة القدس تمنح معها الأماكن المقدسة ما سماه الوضع الخاص ولكن المدينة -حسب زعمه- يجب أن تظل موحدة من الناحيتين السياسية والقانونية، مع تأكيده على أنه لا مجال لإقامة دولة جديدة في الضفة الفلسطينية.

حول قرار الضم

أعلنت المؤسسة الصهيونية ضم القدس الشرقية في الثلاثين من يوليو/تموز 1980م. وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود على ضم الجزء الشرقي من القدس، لم يتوقف النشاط الاستيطاني في جنباتها، حيث تسعى حكومة بنيامين نتنياهو الحالية -في سباق مع الزمن- إلى تهويد مدينة القدس مستغلة الانقسام الفلسطيني وعدم ارتقاء العرب والمسلمين في دعمهم السياسي والمالي للمقدسيين إلى مستوى التحدي الذي تواجهه المدينة.

فبعد قطع شوط كبير من بناء الجدار العازل حول القدس، تبنت الحكومة الصهيونية مؤخرا قرارا صادرا منذ أكثر من ستة عقود للشروع في تطبيق قانون أملاك الغائبين الذي يشمل الممتلكات المحجوزة من قبل المؤسسات الصهيونية  في القدس الشرقية المحتلة.

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه تم استصدار قانون أملاك الغائب عام 1950، وكان محاولة لإضفاء الصفة القانونية على سيطرة العدو الصهيوني على الأراضي الفلسطينية تدريجيا، حيث يمنح القانون "الوصي الصهيوني على أملاك الغائب "الحق" في الاستيلاء عليها وإدارتها والسيطرة على الأرض التي يملكها أشخاص يعرَّفون بالـ"غائبين".

ويمكن القول إن الإصرار الصهيوني على تطبيق قانون الغائب في مدينة القدس يندرج في سياق منهجية حكومة نتنياهو للإطباق على المدينة وتهويد كل مناحي الحياة فيها، وصولا إلى الإخلال بالتوازن الديموغرافي لصالح اليهود في المدينة، وبالتالي نسف الحلم الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وسيشهد المتابع استصدار قرارات صهيونية وإحياء أخرى لفرض الأمر الصهيوني الواقع على المدينة.

يلحظ المتابع أن النشاط الاستيطاني المحموم في مدينة القدس ما هو إلا إجراءات لترسيخ التصورات والرؤى الصهيونية على الأرض

"القدس والثوابت الصهيونية بعد أوسلو

لم تتغير التصورات الصهيونية حول مستقبل قضية القدس بعد عقد اتفاقات أوسلو في سبتمبر/أيلول من عام 1993 لإبقاء القدس الموحدة بشقيها المحتل عام 1948، والمحتل عام 1967، عاصمة أبدية لإسرائيل.

وفي عام 1996 أكد حزبا العمل والليكود في وثيقة مشتركة وجهة نظريهما من قضايا الوضع النهائي بما فيها قضية القدس، حيث أكدا أن القدس الموحدة بشقيها الشرقي والغربي يجب أن تبقى العاصمة الأبدية للكيان الصهيوني.

ويلاحظ المتتبع للشأن الصهيوني الداخلي والخطاب السياسي للأحزاب الصهيونية منذ عام 1967 وحتى عام 2013 أن كافة المشاريع والتصورات الصهيونية التي طرحت إزاء القدس من قبل سياسيين أو أحزاب أو أكاديميين صهاينة في ندوات عقدت في الجامعات الصهيونية أو مؤتمرات هرتسيليا تمحورت حول الثوابت المشتركة بين الأطياف السياسية الصهيونية إزاء مستقبل قضية القدس.

ويلحظ المتابع أيضا أن النشاط الاستيطاني المحموم في مدينة القدس ما هو إلا إجراءات لترسيخ التصورات والرؤى الصهيونية على الأرض.

وتبقى الإشارة إلى أنه رغم وضوح التصورات الصهيونية إزاء مستقبل قضية القدس، لم يفلح العرب والمسلمون في وضع تصورات ومخططات محددة لمواجهة عاصفة التهويد التي تجتاح المعالم الجغرافية والتاريخية في مدينة القدس على مدار الساعة.



[1]- المركز الفلسطيني للإعلام

[2]-موقع واللا الصهيوني  

[3]- موقع الأقصى أون لاين  في 10-7-2013م

[4]- موقع مدينة القدس  16-7-2013م

[5]-

.