فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل تهدد بقصف سفن مساعدة غزة

السبت 24 من جمادى الأولى 1431هـ 8-5-2010م

مفكرة الإسلام: هددت الخارجية "الإسرائيلية" بقصف قافلة مساعدات بحرية تتكون من 8 سفن ستسيرها جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية للمساعدات الإنسانية من اسطنبول إلى غزة في 15 مايو الجاري.

وكان رئيس الجمعية، بولنت يلدرم قد تعهد، في وقتٍ سابق، بانتفاضة سفن قريبة لكسر الحصار على قطاع غزة، موضحًا أن أسطولاً من السفن يضم ألف متطوع سينطلق إلى غزة من تركيا ودول أخرى في العالم، وستسير به سفن متعددة الجنسيات متعهدًا بالوصول لقطاع غزة "مهما كلف الثمن"، وسط توقعات بمشاركة 15 سفينة تركية وأوروبية.

ورد يلدرم على التهديدات "الإسرائيلية" – بحسب صحيفة "يني شفق" التركية - بوصفه "إسرائيل" بأنها دولة قرصنة، وقال إن القافلة ستحمل ألفي طن من الحديد و6 آلاف طن من الأسمنت ومستلزمات طبية مختلفة وسنوصلها إلى شعب غزة المضطهد مهما كلف الأمر.

وأضاف أن القافلة ستتحرك بتاريخ 23 مايو الجاري من ميناء قبرص وستكون على بعد 80 ميلاً من المياه الإقليمية لـ"إسرائيل"، مؤكدًا أن القافلة ستنقل فقط مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني ولن تنقل أسلحة، وبالتالى فإنه ليس من حق "إسرائيل" أن تنتهك قوانين الملاحة البحرية الدولية.

وتابع أنه إذا رغبت "إسرائيل" في قصفنا فهي حرة وآنذاك ستكون "إسرائيل" دولة قرصنة وتتصرف مثل القراصنة الصوماليين فى خليج عدن.

وأشار إلى أن القافلة ستصل إلى سواحل غزة مباشرة من قبرص دون دخول المياه المصرية.

فكرة الأسطول:

وكان يلدرم قد أوضح، في وقتٍ سابق، أن فكرة الأسطول تعود إلى نحو سنة ونصف السنة، وجاءت نتيجة مشاورات بين العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في العالم.

وأضاف أن منظمي القافلة اتصلوا بالعديد من شركات النقل البحري لكنها رفضت تأجير سفنها لعدم توفر ضمانات بعودتها سالمة، كما أن فترة التأجير غير محددة لأن المنظمين لا يعرفون بالضبط كم من الوقت سيستغرق وصول القافلة إلى غزة.

وأكد أن الهيئة نتيجة لذلك، ونظرًا لاقتناعها أن حجم المساعدات الذي يمكن نقله عن طريق البحر أكبر مما يمكن نقله عن طريق البر، قررت شراء سفن، وقال "وضعنا ثقتنا في عطاء المواطنين فلم يخيبوا ظننا".

وأوضح أن الهيئة اشترت سفينة ركاب بنحو مليون ومائتي ألف دولار تتسع لـ1080 راكبا وتستطيع حمل مائتي طن من المساعدات، كما اشترت سفينة شحن بسعر 850 ألف دولار سعتها 3500 طن.

وأكد يلدرم أن فعاليات كثيرة لا تزال مستمرة في كل أنحاء تركيا لجمع تبرعات لتحميل السفن بالمزيد من المساعدات الإنسانية، وأن مكتب الهيئة في غزة يقوم بتجهيز ميناء المدينة لاستقبال الأسطول، مشيرًا إلى أنه إذا نجح ذلك سيتم تنظيم قوافل مساعدات على متن نفس السفن من تركيا كل شهر إلى فلسطين.

لا توجد قوة تقف ضد إرادة الشعوب:

وتوجه يلدرم بالحديث إلى المسؤولين "الإسرائيليين" قائلاً "حتى لو كنتم تحاصرون اليهود بهذا الشكل، فإن ردة فعلنا ستكون نفسها.. إذا لم ترفعوا هذا الظلم فستستمرون في العيش داخل دائرة الخوف".

كما دعا حكام الدول الإسلامية إلى دعم الجهود الشعبية لرفع الحصار عن غزة، لأنه "لا توجد قوة تقف ضد إرادة الشعوب"، مؤكدًا أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال للفلسطينيين إن "فلسطين وحدة لا تتجزأ.. لا فرق بالنسبة لنا بين غزة والضفة الغربية.. ولا فرق بين غزة والضفة وبين إسطنبول.. جوعكم جوعنا، وسنثبت لكم أنكم لستم وحيدين".

المشاركين بالقافلة جهزوا أنفسهم لعدم العودة:

وطالب يلدرم "إسرائيل" بالتعامل بعقلانية مع "انتفاضة السفن"، وقال إنه "من الممكن أن تكون إسرائيل عاقلة فتسمح بمرور القافلة نحو غزة (..) وممكن أن تلجأ لمنع القافلة من دخول المياه الإقليمية لفلسطين".

وزاد "إذا منعنا فإننا سنشكل في البحر جزيرة من السفن وستنضم لحشدنا عشرات بل مئات السفن من كافة أنحاء العالم"، ولفت إلى أن أحد الخيارات أن تلجأ "إسرائيل" لقصف السفن المشاركة بـ"الانتفاضة". وبين أن المشاركين بالقافلة والذين يزيد عددهم على الألف جهزوا أنفسهم لعدم العودة.

واعتبر المسؤول الإغاثي التركي أن التوجه لقطاع غزة "مقدمة لتوجه ملايين المسلمين لبيت المقدس والمسجد الأقصى فاتحين خلال سنوات قريبة".

ولفت إلى انتهاء جهود إعمار ميناء غزة لاستقبال السفن التي ستشارك بالانتفاضة الشهر المقبل، متعهدًا بالبدء قريبًا بإعمار المنازل التي دمرتها "إسرائيل" في عدوانها على غزة.

 

.