فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام
اليهود قتلة أنبياء وقتلة متضامنين
اليهود قتلة أنبياء وقتلة متضامنين
غزة – باسم خليل – مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
إنَّ جرائم بني صهيون لم تقتصر على محاصرة قطاع غزة فقط ، بل تعدَّى إلى أقصى الحدود و ما علمناه و شاهدناه على القنوات الفضائية من المجزرة التي أحدثها إخوان القردة و الخنازير بحق أسطول الحرية و التي جاءت لتخفف و لو شيئا يسيراً الحصار عن قطاع غزة الصابر ، فسفن الحرية القادمة إلى شواطئ غزة لا تحمل معها صواريخ سكاد و لا أسلحة ثقيلة و لا حتى السلاح الأبيض كل ما يحملونه هو عدد من أطنان الإسمنت و بعض المواد الغذائية و الدواء.
و ما قام به الصهاينة من عدوان بربري إجرامي فجر اليوم الاثنين 31/5/2010م على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة و الذي أسفر عن استشهاد – بإذن الله - 19 متضامناً وإصابة 50 بجروح لدليل واضح أنَّ اليهود لا يقفون عند أية حرية ما دامت لهم الحرية في القتل كيف لا و قد قتلوا الأنبياء من قبل و نقضوا العهود و المواثيق و قد أخبرنا القرآن الكريم عن اليهود و أنَّ صفة القتل تجري في عروقهم قال تعالى : ( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ) [ النساء155 ]
فأين العقوبات الدولية؟ وأين الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة؟ ومتى يُستخدم إذا لم يكن مع مثل هذه الأفعال الإجرامية؟!!
لا شك أنَّ العرب بصمتهم الغريب ليس لديهم إلا الشجب و الاستنكار فهذه عادتهم كل مرة و يريدوا بذلك أن يسكتوا شعبهم بكلماتهم المغلفة بالتأييد المطلق للإجرام الصهيوني ، و لماذا نسمع دائما دويَّ المجتمع الدولي عند مقتل يهودي أو حتى جرحه بينما لا نسمع أصواتهم عند مئات القتلى و الجرحى من الفلسطينيين في جميع الحوادث فإذا كان العرب لا زالوا يغطون في نومهم العميق، وإذا كان الغرب ما زال يتشدق بعلكته المريرة التي يطلقون عليها عمليات السلام ، فقد جاءهم الرد الصهيوني صريحاً واضحاً لا يتنكر ولا يراوغ و لسان حاله يقول لا سلام بعد اليوم لا حرية لا حياة لكل فلسطيني .
فاليهود قد عرفوا منذ القدم بحبهم لشرب الدماء ألم يحاولوا قتل النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم أكثر من مرة آخرها الشاة المسمومة فهذا هو فعل اليهود بخير الأنبياء بل و خير البرية فكيف يكون فعلهم بمن هو أقل شأناً.
و معلوم لدينا أنًّ اليهود لا يوقفهم أيَّ قانون ما دام هذا القانون لا يخدمهم ، فلما كان الأمر كذلك علمنا نواياهم الشريرة تجاه القافلة و تهديدهم المتواصل إزاء أناس عزل جاءوا ليدخلوا الفرحة لسكان قطاع غزة و السؤال الذي يطرح نفسه ، هل وصلت رسالة أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، وهل تحطمت الأحلام الصهيونية بنسيان غزة أما صخرة سفن قوافل الحرية ؟
.