فلسطين التاريخ / الواقع والمأمول

تهديدات صهيونية شديدة بحرب على غزة جديدة

 

تهديدات صهيونية شديدة بحرب على غزة جديدة

  مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية __ فرع غزة __ الشيخ تميم شبير-  رئيس دار الحديث بخانيونس ومدير مشروع رواد.

           تهدد عصابات الاحتلال الصهيوني النازية بحرب جديدة على غزة ويلوح جيش الاحتلال الذي يقهر بجولة أخرى من الاجتياح يستأصل بها شأفة الصمود والثبات والمقاومة ويبيد خضراءنا ويكسر شوكة المجاهدين وينال من عزيمة الصابرين على أرضهم وحقهم .القابضين على دينهم والمحاصرين في ديارهم ؛ بحثا من العدو على سراب الأمن لكيانه الغاصب وقد تكفل الله بحرمان الأمة الغضبية من الأمن إلى يوم القيامة لكفرهم وظلمهم قال تعالى:(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) الأعراف: ١٦٧

وحيال تهديدات الاحتلال لابد من الحذر والاستعداد بكل إيمان ويقين ورباطة جأش لنذر الحرب والخطر ومن المواقف السديدة الرشيدة لمواجهة التهديدات الجديدة .

أولا : أن يتسلح الرجال بالإيمان والدعاء وان يستعينوا بالصبر والصلاة وأن يلزموا حسبنا الله ونعم الوكيل وان يلظوا "بياذا الجلال والإكرام " قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة: ١٥٣

ثانيًا : التسلح بالإيمان العميق والعقيدة الصحيحة والثقة بالله وأن يلهج الجنان واللسان ب "حسبنا الله ونعم الوكيل " فإنها نور في الطريق منجاة وقت الضيق (( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء فلن يضروك بشيء إلا قد كتبه الله لك ))، قال تعالى:(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) آل عمران: ١٧٣: ١٧٤    وقال تعالى:(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)  التوبة: ٥١

ثالثًا: الاستعانة بالصبر والصلاة فالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين قال تعالى:(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)  السجدة: ٢٤

رابعًا : الإكثار من الأعمال الصالحة التي يزداد بها الإيمان.

 قال تعالى:( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) النور: ٥٥

خامسًا : الإكثار من الدعاء في الصلوات والخلوات وأوقات الإجابة، قال تعالى:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة: ١٨٦، وقال صلى الله عليه وسلم " أَلِظُّوا بِيَاذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ "

وفي غزوة الأحزاب كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم حين اجتمعت الأحزاب لترميه عن قوس واحد: " اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ هَازِمَ الأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ.

سادسًا : إخلاص النيات يفرج الكربات.

دلَّ لذلك حديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار وأغلقت الصخرة باب الغار فلم ينجهم من كربهم إلا أن دعوا الله بخالص أعمالهم فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .

سابعًا: الاعتصام بوحدة الكلمة على كلمة التوحيد، قال تعالى:(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) آل عمران: ١٠٣

ثامنًا: نبذ الفرقة والاختلاف، قال تعالى:(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال: ٤٦

تاسعًا: الأخذ بأسباب النصر المادية وأساليب الجهاد العسكرية، قال تعالى:(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) الأنفال: ٦٠ ، وقال تعالى:( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ) الأنفال: ٥٥:٥٦ : ٥٧، ولأن العدو إذا دهم أرض المسلمين وجب دفعه ورد كيده .

عاشرًا: الثبات والشجاعة عند لقاء العدو والإكثار من ذكر الله تعالى، قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)  الأنفال: ٤٥

الحادي عشر: أن تعلم علم اليقين أن العاقبة للمتقين وأن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرًا، قال تعالى:(قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) الأعراف: ١٢٨ وقال تعالى:(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) آل عمران:  ١٣٩   ، وقال تعالى:(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) آل عمران: ١٢٠

الثاني عشر : التوكل على الله والتشبث بتقواه، قال تعالى:( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) الطلاق:2، ٣ .

الثالث عشر : التوبة والاستغفار ورد المظالم وإقامة العدل

الرابع عشر : تقوية أواصر المودة بين المسلمين والتراحم وحسن المعاملة والتسامح والتصالح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ" قال تعالى:( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الحشر: ٩

فكيف نأمن عدونا والحصون مهددة من الداخل هذه وصايا ذهبية لمواجهة التهديدات الصهيونية بهجمة همجية وحرب بربرية نازية على غزة الأبية .

.