فلسطين التاريخ / الواقع والمأمول

فلسطين بين الوعود البلفورية ووعود رب البرية

 

 

فلسطين بين الوعود البلفورية ووعود رب البرية

 

أيمن الشعبان

 

 

كثير من العرب والمسلمين يظنون أن بداية الحقبة المظلمة في أرضنا الحبيبة فلسطين، وإقامة كيان سرطاني إحلالي هجين، والاستيلاء على مقدساتنا وقرانا منذ سنين؛ مرتبط بالوعد المشئوم والنص المعلوم، المسمى «وعد بلفور» الذي مَنَحَ بموجبه من لا يملك الأرض لمن لا يستحق، في الثاني من نوفمبر عام 1917، حيث وعد وزير خارجية بريطانيا آنذاك «آرثر بلفور» اليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين.

مما لا شك فيه أن هذا الوعد نقطة سوداء وخنجر مسموم، في قلب الأمتين الإسلامية والعربية، وخيانة عظمى ودسيسة كبرى، ارتكبتها بريطانيا بحق جميع العرب والمسلمين لاسيما الفلسطينيين، والذي جاء تثمينا وتتويجا لليهود، لمكرهم وخداعهم ودورهم بإضعاف ألمانيا وتغلب الحلفاء في الحرب العالمية الأولى.

على الرغم من أن وعد بلفور عالق بأذهان كثير من المسلمين لشهرته وصيتِه الواسع، واعتباره انعطافه حرجة بتاريخ فلسطين، إذ هو نواة تكوين الدولة اليهودية والسيطرة تدريجيا على معظم الأراضي الفلسطينية في شتى المجالات؛ إلا أنه مؤامرات عديدة ووعود مختلفة ومكر مستمر وتربص دائم، لتجميع اليهود في أرضنا المباركة قبل ذلك التاريخ، {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} (البقرة:217).

فكرة إقامة وطن قومي لليهود لم تنطلق أو تتزامن مع هذا الوعد المشئوم، إنما لها جذور تاريخية واليهود لهم صولات وجولات، مستندين وملتجئين لأي قوة تحقق لهم مكاسبهم ومصالحهم، ناهيك عن المصالح المرجوة والمكاسب المتبادلة لتلك القوى، والتي تستثمر مكر وخداع ودسائس اليهود في أماكن تواجدهم، فلم يجد الغزاة والمحتلون أنفع لهم من اليهود لتمزيق الأمة الإسلامية وتفتيت وحدتها، ثم الانقضاض عليهم والانفراد بكل منهم على حدة، وهذا ما يحصل.

هنالك وعود بلفورية قبل ذلك، فأول شخصية أوربية غير يهودية تطالب بإقامة وطن لليهود في فلسطين هو نابليون بونابرت عام 1799م، حيث دعا يهود الشرق إلى العودة، وهو أول غاز لبلاد المشرق في العصر الحديث، ويتلخص وعده بأن» تقدم فرنسا فلسطين لليهود وتدعوكم لا للاستيلاء على إرثِكم بل لأخذ ما تم فتحه والاحتفاظ به بضمانها وتأييدها ضد كل الدخلاء»، وقبل ذلك قديما عودة اليهود المسبيين إلى بابل بعد سماح الملك الفارسي كورش المنتصر على البابليين بالعودة إلى فلسطين، والذي يطلق عليه وعد كورش - هتسهارات كورش.

بغض النظر عن جدية نابليون وتكتيكه ومدى الاستفادة من تواجد اليهود في فلسطين وخدمة مخططاته وانعدام وجود تنظيم يهودي، إلا أن قسما من اليهود اعتمدوا على ذلك وبدؤوا بترتيب أوراقهم وارتكزوا على هذا الوعد، ليتحقق لهم وطنهم المزعوم بعد 250 عاما، وكان هذا الوعد بمثابة حجر الأساس والنواة لفكرة الحركة الصهيونية والمؤتمر الصهيوني المنعقد عام 1899 بقيادة سيء الصيت ثيودور هرتزل.

ومن تلك الوعود أيضا خطاب « دون إيلونبرج « باسم حكومة قيصر ألمانيا إلى هرتزل في سبتمبر 1898م، وكذلك وعد وزير الداخلية الروسي المعادي لليهود فون بليفيه عندما قابله هرتزل بتفويض من المؤتمر الصهيوني الخامس عام 1901م، ثم تبع ذلك المواقف الأمريكية في ترسيخ دعائم تلك الوعود، وتحويلها لاستراتيجيات يتم تنفيذها وفق أجندة ومخططات تآمرية تصب في خدمة الغزاة الطامعين في أرضنا العربية.

وقبل وعد بلفور كان هنالك وعد فرنسي بتاريخ 4 حزيران عام 1917 من خلال جول كامبون الكاتب العام الوكيل لوزارة الخارجية الفرنسية آنذاك، ومما جاء فيه( إنك تقدر أنه إذا سمحت الظروف وتحقق استقلال الأماكن المقدسة، فإنه سيكون من الإنصاف إذا ساهمنا من خلال حماية دول الحلفاء، في إحياء الجنسية اليهودية على أرضها حيث الشعب الإسرائيلي كان قد طرد منذ قرون عديدة خلت )[1].

إن الحضارة الغربية لعبت دورا بارزا وكبيرا، في فكرة تجميع اليهود بمكان واحد ووطن ثابت، بعد أن اكتشفوا عن تجربة ومعايشة حقيقة عقيدة اليهود وفسادهم وسلوكياتهم المنحرفة وخداعهم ومكرهم وأكاذيبهم وحقدهم ودسائسهم ومؤامراتهم، وشرهم المستطير وخبثهم المستقاة من تعاليم تلمودهم، فكانت أولى فوائد تجميعهم في فلسطين، التخلص من تلك الطباع والأخلاق السيئة في المجتمعات الأوربية.

يقول مارتن لوثر في كتابه « نفاق اليهود « : التوراة تصورهم تصويراً رائعاً وهم يمارسون من الوثنيات أقبحها ومن النزعات الشاردة أوغلها في الشر، وقلوبهم غلف ... وكان اليهود يحاولون مرضاة الله بقتل الأنبياء ويدعون أنهم خدام الله، وكتب ذلك كله تحت عنوان : « اليهود منافقون سفاحو دم « فقال: « وهم على الحقيقة المنافقون سفاحو الدم بلا مراء، ولم يكتفوا بتحريف التوراة وتزييف كلامها من أولها إلى آخرها، بل أضافوا إلى ذلك تفاسيرهم المضلة» . [2]

المصلحة الثانية تكمن في أن الصهيونية النصرانية تعتقد أن مجيء المخلص لهم المسيح عليه السلام، يسبقه إقامة دولة لليهود في فلسطين، تكون القدس عاصمة لها، والهيكل رمزا لهم ولابد من بناءه على أنقاض المسجد الأقصى، فلابد من الإسراع بطلب مجيء المسيح، المرتبط بالإسراع بإقامة الدولة اليهودية بفلسطين!

المنفعة الثالثة لدول الغرب من إنشاء هذا الكيان السرطاني في قلب الأمة الإسلامية، إضعاف الأمة وتفتيت وحدتها، والاستفادة من الولاء اليهودي الصهيوني للغرب باعتبارها قوة ضاربة، بالإضافة كونهم حارسا لمصالحهم في المنطقة وتقوية لاقتصادهم.

لم يتمكن اليهود عبر التاريخ من تكوين كيان مستقل ودولة تجمعهم، إلا باستعطاف دول وإمبراطوريات قوية، وطلب العون منهم والدفاع عنهم وعن حقوقهم الضائعة المزعومة، وهذا كله مبني على مصالح مشتركة مع تلك القوى، وما تلك الوعود والتطمينات بإنشاء كيانهم المستقل لبرهان واضح.

يقول ربنا عز وجل بحق اليهود: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ [3])، وهو خاص باليهود لا محالة ... ومعنى ضرب الذلّة اتَّصالها بهم وإحاطتها... والمعنى لا يسلمون من الذلّة إلاّ إذا تلبَّسُوا بعهد من الله، أي ذمّة الإسلام، أو إذا استنصروا بقبائل أولى بأس شديد، وأمّا هم في أنفسهم فلا نصر لهم ).[4]

وهذا فعلا الذي حصل إذ منحت الإمبراطورية البريطانية اليهود أرض فلسطين على طبق من ذهب، حيث كانت الدولة المنتصرة والمتغلبة أبان الحرب العالمية الأولى مع حليفاتها فرنسا وروسيا، لكن مع تقادم الزمن تتغير موازين القوى فتبرز بعضها على الأخرى، وتتراجع غيرها بعد تقدمها، فترتمي الدولة اليهودية وتتوغل بأحضان القوى ذات التقدم والظهور والسيطرة، كما هو الحال في التأثير الكبير للقرار الأمريكي من قبل اليهود.


فلسطين ضاعت يوم ضاعت عقيدة
وبات فساد الحال أقبح مقتنى

دولة الكيان اليهودي حاليا قلقة وتحاول إيجاد بديل عن أميركا، ويفضل أن يكون قريب جغرافيا، لأن الولايات المتحدة في طريقها للانهيار والتلاشي نتيجة الظلم الذي فاق كل التصورات، لضرورة وجود تطمينات ووعود من دولة أو إمبراطورية أو تكتل عالمي يحمي مصالحهم ويدافع عنهم، لكن السؤال هنا من الذي يحمي مصالح العرب والمسلمين ويعيد لهم مجدهم؟ ومن يمنح الوعد الذي ترجع فيه المقدسات لأهلها والأراضي لأصحابها الشرعيين؟!

نقول وبالله نستعين، العاقبة للمتقين طال الزمان أو قصر، ونحن نستلهم وعودنا وقوتنا من ذي العرش المجيد الفعال لما يريد، بعيدا عن المقاييس المادية والحسابات البشرية، لأنها مهما عَظُمت وكبرت وانتفشت فمآلها إلى زوال، لأن الباطل متغير متلون لجلج، والحق ثابت قوي أبلج، فهل نعي هذه الحقيقة وما ضربه الله عز وجل لنا من مثل عجيب بين الحق والباطل حيث يقول جل في علاه (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ [5]).

والحق غالب منتصر متفوق ولو بعد حين (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ [6])، ووعد الله عز وجل مُنجزٌ إذا ما حققنا مقدماته وأسبابه كما أراد الله عز وجل منا (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [7]).

قال أبو العالية في هذه الآية: مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الوحي عشر سنين مع أصحابه، وأمروا بالصبر على أذى الكفار، وكانوا يُصْبِحُونَ ويُمْسُونَ خائفين، ثم أمروا بالهجرة إلى المدينة، وأمروا بالقتال وهم على خوفهم لا يفارق أحد منهم سلاحه، فقال رجل منهم: ما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح؟ فأنزل الله هذه الآية. [8]

اليهود تمكنوا من أرضنا بحبل من الناس ولضعفنا وتشرذمنا وذنوبنا وهواننا، ولن تُسترد إلا بالاعتصام بحبل الله عز وجل والتمسك بكتابه واقتفاء سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وسلوك أسباب النصر والعزة والتمكين، وأغلاها وأنفسها تحقيق التوحيد لرب العبيد، وغرس عقيدة الولاء والبراء في جميع الأجيال (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [9])، وإن كان المراد أرضاً من الدنيا، أي مَصيرَها بيدِ عباد الله الصالحين كانت هذه الآية مسوقة لوعد المؤمنين بميراث الأرض التي لَقُوا فيها الأذَى، وهي أرض مكة وما حولها، فتكون بشارة بصلاح حالهم في الدنيا بعد بشارتهم بحسن مآلهم في الآخرة.[10]

لست أبكي ترابها ومُرُوجاً
صصصصصصصنَضَبت أو حِجَارة صَمّاء!!
إنما أندبُ العقيدة تذوي
صصصصصصصفي نفوسٍ تعيسة والإباءَ
ما هجرنا ديارنا غير أنّا
صصصصصصصقد هجرنا العقيدة السمحاءَ
لفظتنا الديار إذ ذاك لفظاً
صصصصصصصوأحالت كرامنا غرباءَ
قُلُلٌ أمسِ! ما عهدناكِ إلا
صصصصصصصشَامخاتٍ تُعانقُ الجوزاءَ[11]

وقد وعدنا عليه الصلاة والسلام بوعد الله عز وجل حيث قال (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود. فيقتلهم المسلمون. حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر. فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي. فتعال فاقتله . إلا الغرقد . فإنه من شجر اليهود ).[12]

فهذه بشارة نبوية ووعد بالغلبة آخر الزمان، والانتصار على اليهود واسترداد أرضنا الحبيبة المغتصبة فلسطين، لكن متى؟! عندما نستسلم لله عز وجل ونخضع ونحقق معنى العبودية، « يا مسلم يا عبد الله « فهذه هي الحقيقة وهذا هو الوعد الرباني: (وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا [13])، (إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [14]).

إن القلب ليتشقق ويتفطر حزنا وكمدا وأسى، من حال المسلمين اليوم، حتى اختُزلت القضية من كونها إسلامية إلى قومية! ثم بعد ذلك تحولت إلى قضية تخص دول الطوق! ثم بعدها إلى قضية فلسطينية! وأخيرا أصبحت فلسطينية- فلسطينية، وصراع واضح، حتى ضاعت القضية بين حيص بيص، واختلطت الأمور والأنكى من ذلك والأمرّ أن يظهر لنا بعض مدعي العروبة بل والإسلام ويصرحوا ويناقشوا قضايا بدهية وأساسية في صراعنا مع اليهود، كأن يستفهم لمن الحق في تلك الأرض ؟!! ومن سكنها أولا؟!! وشبه ليس لها أول ولا آخر، وهذا يذكرنا بمقولة المؤرخ البريطاني أرنولدج توينبي في مقدمة كتابه تهويد فلسطين: من أشد المعالم غرابة في النزاع حول فلسطين هو أن تنشأ الضرورة للتدليل على حجة العرب ودعواهم.

عندما ضاعت العقيدة الصحيحة الراسخة، وانعدم التوحيد والنهج السديد، انحرفت البوصلة واضطربت المفاهيم، حتى أضحى بعضهم يقول: إن صراعنا ليس ديني!! وآخر يدندن حول: الثوابت الوطنية!! وثالث يريد التحاكم للشرعية الدولية والنظام العالمي!! وهلم جرا، وما أجمل قول مفتي القدس الشيخ أمين الحسيني رحمه الله : عودوا إلى الله تعودوا إلى فلسطين.

أنا مؤمن أن اليهود وإن طغوا
صصصصصصصستؤول دولتهم إلى أيدينا
والله لن يحظو بنوم هانئ
صصصصصصصما دام عرق الدين ينبض فينا
إسلامنا لا يقبل استسلامنا
صصصصصصصاسأل به كسرى وقسطنطينا
واسأل عماد الدين عن حصن الرُّها
صصصصصصصواسأل صلاح الدين عن حطينا
لا نصر إلا بالتضامن مبدأً
صصصصصصصصدقا وإلا بالحنيفة دينا[15]


[1]
التصريحات الفرنسية الموالية للصهيونية (1917-1918)، الدكتور أبو القاسم سعد الله، الجامعة الجزائرية.
[2]
قراءة وتحليل لكتاب «نفاق اليهود«، عيسى القدومي.
[3] (
آل عمران: 112 ).
[4]
تفسير ابن عاشور.
[5] (
الرعد : 17 ).
[6] (
الأنبياء : 18 ).
[7] (
النور : 55 ).
[8]
تفسير البغوي.
[9] (
الأنبياء : 105 ).
[10]
تفسير ابن عاشور.
[11]
ديوان « الأرض المباركة»، الدكتور عدنان علي رضا النحوي، ص125.
[12]
رواه مسلم .
[13] (
النساء : 122 ).
[14] (
يونس : 55 ).
[15]
تذكير النفس بحديث القدس، ( 3/334 ).

 

.