فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
استمرار الحصار على قطاع غزة يهدد حياة مئات المرضى.
الاثنين26 من ذو القعدة1429هـ 24-11-2008م
مفكرة الإسلام: أعلنت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة أن الوضع الصحي لمئات المرضى في القطاع بات في خطر كبير لاسيما الأطفال في أقسام الحضانة الذين يزيد عددهم على 280 طفلاً، بالإضافة إلى ما يزيد عن 180 مريضًا في أقسام العناية المكثفة بسبب فصل أجهزة التنفس عنهم على خلفية انقطاع التيار الكهربائي.
وفي بيان لها اليوم قالت وزارة الصحة: "أصبحنا في قلب الكارثة بسبب استمرار الحصار واستحكامه حول أضعف شريحة في المجتمع الفلسطيني إلا وهى شريحة المرضى الذين ليس لهم حول ولا قوة.
وكشف بيان الوزارة أن عدد شهداء الحصار بلغ 260 شهيدًا منهم 57 طفلاً و 81 سيدة، وأشارت إلى أن 95 صنفًا من الأدوية الأساسية و200 من المهمات الطبية أصبح رصيدها معدومًا، فيما نفدت أدوية 80 طفلاً مصابين بالتليف التحوصلي للرئة والأدوية الخاصة بعلاج مرضى السرطان بالكامل.
وقال بيان الوزارة: "هناك 220 جهازًا أساسيًا تلزم في غسيل الكلى وعلاج أمراض السرطان والأمراض الخطيرة تعطلت، كما تعطلت أجهزة أشعة C.T في مستشفيات القطاع، وتعطل جهاز قسطرة القلب الوحيد في القطاع، وتوقفت 50 بالمائة من سيارات الإسعاف عن العمل بسبب منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانتها منذ أشهر طويلة".
توقف مولدات الكهرباء الرئيسية في كبرى المستشفيات:
ولفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى توقف مولدات الكهرباء الرئيسية في كبرى مستشفيات القطاع عن العمل نتيجة منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانتها الدورية رغم تدخل منظمات دولية كالصليب الأحمر ولكن دون جدوى.
جدير بالذكر أن أغلب مستشفيات القطاع لا توجد فيها مولدات كهربائية احتياطية ، مما يضاعف من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي ووقوع حالات وفاة بالجملة.
وأوضحت الوزارة أن ممارسات الاحتلال اليوم بحق الشعب الفلسطيني في غزة هي جرائم إبادة جماعية ذات صبغة نازية سيتحمل العدو عاجلاً أم آجلاً المسئولية القانونية والأخلاقية عنها.
وطالبت الحكومات العربية بالتوقف عن مشاركة الاحتلال في الحصار والعمل الفوري لكسر هذا الحصار بفتح المعابر وخاصة معبر رفح وتسيير القوافل البرية والبحرية والجوية لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الموت البطيء.