فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

هيئات حقوقية: إسرائيل تخطط لتصفية الفلسطينيين من القدس المحتلة

 

الأربعاء 14 من ذو القعدة1429هـ 12-11-2008م

 

مفكرة الإسلام: حذّرت هيئات معنية بحقوق الفلسطينيين المقدسيين من أن الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة بات مهددًا بالفناء جراء خطة صهيونية ممنهجة تهدف إلى تصفية المقدسيين من المدينة. 

وقالت هذه الهيئات: إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بدأت المرحلة ما قبل الأخيرة من تصفية القضية الفلسطينية في مدينة القدس عن طريق الاستمرار في الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري.

وحذرت دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية من أن الممارسات "الإسرائيلية" من هدم منازل الفلسطينيين المقدسيين وتجريدهم من حقهم المشروع بالإقامة في أرض آبائهم وأجدادهم وإجراءات تقييد حركتهم تمثل جزءًا من مخطط استراتيجي لتغيير وجه القدس بشكل كامل بحلول عام 2020 من خلال إنهاء الوجود الفلسطيني بالقدس.

 وأشارت الجمعية، حسبما أوردت قناة الجزيرة، إلى أن معدلات الفقر والبطالة بين المقدسيين بلغت 65%, إضافة إلى منع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من حقوق العلاج والتعليم.

بدوره، أكد أحمد الرويضي مسؤول وحدة القدس في رئاسة السلطة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تنفيذ برنامج تهويد المدينة وطرد الفلسطينيين منها.

كما استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني سياسة الابتزاز التي تتبعها سلطات الاحتلال التي تساوم من خلالها المرضى الفلسطينيين بين حقهم في الحياة وتلقي العلاج وبين التخابر لصالحها.

وقال المركز في بيان له: إنه حسب تحقيقاته فقد توفي خالد عبد الرحمن حسين أبو شمالة البالغ من العمر 38 عامًا وهو متزوج وأب لأربعة أبناء يوم 28 من الشهر الفائت بسبب منعه من الوصول إلى المستشفى بعد أن ساومته قوات الاحتلال بين نقل المعلومات إلى قوات الاحتلال أو عدم السفر لتلقي العلاج.

وجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والقيام بواجبه القانوني والأخلاقي تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما في قطاع غزة ورفع الحصار المشدد الذي يمثل أحد أسوأ أشكال العقوبات الجماعية التي تشكل جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني.

وقالت المنظمة: إنها وثقت أكثر من 30 حالة لمرضى في قطاع غزة كانوا بحاجة إلى علاج لكنهم أعيدوا من المعابر عندما رفضوا تقديم معلومات بشأن الفلسطينيين, ومن بين هؤلاء الأشخاص مرضى بالسرطان وأمراض القلب يحتاجون إلى علاجات غير متوافرة في القطاع.

الصمت العربي سيضيع القدس كما ضاعت الأندلس:

ومن جانبه، وجّه خبير المخطوطات الفلسطيني، والباحث البارز في مجال الدفاع عن القدس خليل التفكجي تحذيرًا يتعلق بمستقبل القدس، وأنذر من أن يكون مصير القدس مثل مصير الأندلس في حالة استمر الصمت العربي الحالي.

وقال خليل التفكجي: "مشروع إسرائيل بافتتاح أكبر كنيس يهودي في العالم يمثل تهديدًا مباشرًا للقدس وقبة الصخرة المشرفة".

وأضاف التفكجي: "توجد في القدس اليوم عشرة كنس يهودية، ولا تقارن أحجام هذه الكنس بالكنيس الذي سيفتتح قريبًا".

وألقى الناشط الفلسطيني البارز بالمسئولية على الجهود العربية والفلسطينية التي اعتبرها غائبة عن مدينة القدس في وصول الأوضاع إلى هذا الحد الخطير، وقال: "المواطن الفلسطيني المقدسي أصبح معزولاً ويعاني أزمة هوية حقيقية، وهو ما يضعف مقاومته لمشاريع التهويد التي تقوم بها إسرائيل وفق خطط وآجال زمنية لا تقبل التأجيل".

خطة الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة عام 2020:

وأردف خليل التفكجي: "إسرائيل أعدت خطة لتهويد المدينة المقدسة بحلول عام 2020، وهذه الخطة تتضمن ألا تتجاوز نسبة السكان العرب داخل المدينة المقدسة 12% عند نهايتها، بينما سيبلغ عدد السكان اليهود 88%".
وتطرق إلى جهود الاحتلال للسيطرة على البلدة القديمة في القدس، وأكد أن عمليات الاستيلاء على العقارات وشرائها من قبل يهود مستمرة وسط غفلة عربية كاملة عن دعم شراء العقارات ووقفها.

وقال الخبير الفلسطيني: "الصمت الرسمي العربي يرقى لدرجة المؤامرة، ونتساءل ما هو دور لجنة القدس التي يترأسها العاهل المغربي؟ أما الأردن فعليها القيام بدور أكبر في حماية الأوقاف الإسلامية التي تعتبر مسئولية أردنية وفقًا لاتفاقيات وادي عربة".

 

.