فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إجراءات أمنية مشددة في تونس تأهبًا لاستقبال سبعة آلاف حاج يهودي

السبت 15 من جمادى الأولى 1430هـ 9-5-2009م
مفكرة الإسلام: شدّدت السلطات التونسية من إجراءاتها الأمنية في جزيرة جربة استعدادًا لاستقبال نحو سبعة آلاف يهودي من "إسرائيل" ودول أخرى يعتزمون إقامة مراسم دينية سنوية ضخمة بكنيس "الغريبة" بالجزيرة يومي 11 و12 مايو الجاري.
ونشرت قوات الأمن الآلاف من جنودها بالجزيرة وشددت من عمليات المراقبة بشكل استثنائي لتأمين ما أسماه منظمو الاحتفال بـ"الحج اليهودي".
وقال بيريز الطرابلسي رئيس كنيس الغريبة: ''حوالي سبعة آلاف يهودي يشاركون في [حج] هذا العام, من بينهم ألف جاءوا من "إسرائيل" عبر مطارات أوروبية".
وعبّر الطرابلسي عن "تطلع آلاف اليهود في "إسرائيل" إلى تسيير خط جوي مباشر مع جزيرة جربة ليتمكنوا من الحج إلى الغريبة" قائلاً: "لو وقع تنظيم رحلات مباشرة من "إسرائيل" نحو جربة لارتفع عدد الحجاج "الإسرائيليين" إلى أكثر من 20 ألفًا في السنة الواحدة".
ويعيش في "إسرائيل" أكثر من 50 ألف يهودي من أصل تونسي.
الطائفة اليهودية في تونس:
وتعد الطائفة اليهودية التونسية الأكبر في العالمين العربي والإسلامي ويبلغ عدد أفرادها نحو 1500 شخص يقيم نصفهم في جربة.
وكان عدد اليهود في تونس نحو 100 ألف شخص قبل احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية عام 1948 موزعين خصوصًا بين جربة ومنطقة تونس العاصمة. وغادر معظمهم تونس إثر الاستقلال في 1956 في موجات ترافقت مع الحروب العربية "الإسرائيلية"، وتوجهوا خصوصًا إلى فرنسا و"إسرائيل".
وقد تعرض الكنيس لهجومين مسلحين: الأول من قبل رجل أمن مسلم غاضب في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مقر القيادة الفلسطينية بتونس في أكتوبر من عام 1985.
وفي أبريل من العام 2002 تعرض الكنيس لهجوم آخر بواسطة شاحنة محملة بالغاز نفذه تونسي مقيم بفرنسا قضى في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 21 شخصًا منهم 14 سائحًا ألمانيا وخمسة تونسيين وفرنسيان اثنان, وتبناه تنظيم القاعدة.
ذرائع لنشر الفحش والرذيلة:
ويتخذ اليهود تلك المشاهد والكُنُس في العالم الإسلامي ذريعة لنشر الفحش والرذيلة بين أبناء الدول الإسلامية بحجة الاحتفال بتلك المناسبات.
ولا يزال القبر المزعوم لليهودي الذي يدعى أبا حصيرة بشمال مصر شاهدًا على ما يقوم به اليهود من احتفالات تحتوي على مظاهر شركية فاحشة, بالإضافة إلى ما يبث فيه من عري وفجور وفساد وشرب للخمور.
وتتمثل مراسم الحج اليهودي المزعوم إلى جربة في إضاءة الشموع داخل كنيس الغريبة وإقامة صلوات وأدعية والحصول على "بركات" حاخامات الكنيس، كما ينظم الحجيج مزادات علنية بساحة الكنيس.
ورغم أن تونس لا تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" إلا أنها تسمح منذ 2005 للإسرائيليين بدخول البلاد دون تأشيرة. وكان البلدان تبادلا سنة 1996 مكتبي رعاية مصالح بينهما، وأغلقت تونس مكتبها في تل أبيب بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية تنفيذًا لقرارات القمة العربية في القاهرة عام 2000. لكن البلدين أبقيا رغم ذلك على علاقات في المجالين الاقتصادي والسياحي.