فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يجبر أمهات الأسرى على خلع الملابس كاملة بحجة التفتيش
التاريخ: 5/7/1431 الموافق 17-06-2010
أكد مركز الأسرى للدراسات أن غضبًا يسود أوساط الأسرى عقب تعرض ذوي بعضهم لتفتيش "مذل" من قبل إدارات السجون.
وقال المركز في بيان له اليوم الخميس (17-6): "إن الجيش أجبر أول أمس مجموعة من أمهات الأسرى على خلع ملابسهن كاملة داخل غرفة مغلقة على حاجز الجلمة ومعبر الطيبة، بدعوى الشبهة أثناء الزيارة".
وأضاف: "قابل الأسرى خبر تفتيش والدة أحدهم أول أمس على معبر الطيبة بالسخط والغضب، واحتج الأسرى سابقًا على تلك السياسة برفع شكاوى مؤسسات حقوقية في "إسرائيل" عبر محامين، وأبلغوا أعضاء كنيست عربًا، وراسلوا الصليب الأحمر وإدارة مصلحة السجون بتلك الانتهاكات وحذروا من تداعياتها".
يشار إلى أن هذا الاحتجاج جاء عقب تعرض والدة أحد الأسرى من طولكرم يوم أول أمس، لتفتيش دقيق أثناء توجهها لزيارة ابنها في سجون الاحتلال الذي يعاني من مرض خطير في القلب وأمراض أخرى تتفشى داخل جسمه دون علاج، وعند معبر الطيبة جنوب طولكرم احتجزتها مجندات لمدة ثلاث ساعات في غرفة صغيرة مليئة بالأجهزة الإلكترونية بدعوى أن بحوزتها "موادَّ ممنوعةً"، وأجبرت على خلع ملابسها كاملة وتمريرها عبر هذه الأجهزة بحجة التفتيش.
وأوضحت والدة الأسير لمركز الأسرى للدراسات أن ما تعرضت له وصل إلى مسامع ابنها داخل السجن؛ "ما أدى إلى انهياره"، وأعلن إضرابًا عن الطعام لمدة أربعة أيام، غير مكترث لتهديدات إدارة السجون التي بررت ما حدث بأن شركة حراسة جديدة تولت إدارة المعبر، وكانت في مرحلة تدريب، ووقع الاختيار على والدته، معتبرة ذلك مرفوضًا، خاصة أن سلطات الاحتلال اعتادت بث مبررات غير منطقية لإجراءاتها التعسفية لا أساس لها من الصحة".
وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن مثل هذا السلوك يلاقي حالة احتجاج قوية في السجون قد تصل إلى المواجهة، ويعتبر كسرًا للمعادلات وقواعد اللعبة بين الأسرى وإدارة السجون.
وطالب الصليب الأحمر الدولي بالعمل على "ضمان الزيارة لكل أهالي الأسرى بشكل غير استفزازي"، وناشد المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم مساندتهم في قضيتهم واستئناف الزيارات بشكل يحافظ على كرامة أهالي الأسرى.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام