القدس والأقصى / حقائق مقدسية

انهيار يكشف مخطط تهويد القدس !!

 

انهيار يكشف مخطط تهويد القدس !!

 

 

كشف انهيار أرضية الصف في مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث "الأونروا" بالقرب من المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية الشرقية ، حجم الحفريات التي تقوم بها جمعيات استيطانية مختلفة منها (العاد) و (عطرات كوهنيم) في تلك المنطقة الحساسة ، حيث تقوم بحفر ثلاثة من الأنفاق الضخمة أسفل المسجد الأقصى وصل إحداها إلى أسفل مسجد قبة الصخرة والآخر باتجاه المدرسة العمرية ومنها إلى خارج أسوار المدينة.

ووجدت الطالبات أنفسهن فجأة في حفرة عمقها ما بين المترين والنصف إلى ثلاثة أمتار ، وأصبن بإصابات مختلفة، فضلاً عن حالة الهلع والفزع التي أصابتهن،  بسبب الانهيار الذي يعود للحفريات التي تجريها السلطات المحتلة منذ وقت طويل تحت حي سلوان وباب المغاربة وأحياء البلدة القديمة في محيط المسجد الأقصى الذي لا تبعد المدرسة عنه سوى 100 متر تقريباً ، وجزءاً من هذه الحفريات يتجه صوب المصلى المرواني المقابل للمدرسة ؛ والحفريات تُهدّد مبانْ أخرى تقع بموازاة سير النفق والحفريات ماضية باتجاه عين سلوان التاريخية وهناك نفق آخر باتجاه باب المغاربة فحائط البراق والبلدة القديمة يتفرع إلى باب الأسباط أسفل المدرسة العمرية .

وادعت الشرطة اليهودية - كعادتها - وجود تصدعات سابقة في المنطقة لتبرر هذا الانهيار!! مع العلم أن دائرة الآثار الصهيونية تشارك بشكل مباشر في الحفريات في المنطقة وأسفل المسجد الأقصى مع جهات رسمية واستيطانية عديدة ضمن مشروع (واجهة القدس )2020 الذي يهدف إلى تغيير طابع وشكل المنطقة بالكامل بتحويلها إلى حديقة توراتية !! ورفع أنفاق وقطار أرضي وآخر معلق يربط سلوان بالطور وبالبلدة القديمة.

وهذا الانهيار سبقه نشر وثيقة عبرية صادرة عن سلطة تطوير القدس وبلدية القدس ، بعنوان: " القدس أولاً " مدعمة بالصور والمخططات والهياكل المرفقة مع الوثيقة ، تحت شعار "تطوير السياحة في القدس" بالتعاون بين "سلطة تطوير القدس" و"بلدية القدس" ، وتحوي صفحاته معالم المخطط القادم بالصور والوثائق والرسومات الهندسية المفصلة ، لما ستكون عليه البلدة القديمة والمسجد الأقصى بعد إقامة المنشئات الجديدة المزمع تشيدها داخل أسواره، وأسوار البلدة القديمة وما جاورها !! 

وتستهدف تلك المخططات الخطيرة المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس ، وأظهرت مؤسسات الاحتلال للإعلام العربي والغربي أن مشاريعها في القدس والمسجد الأقصى مشاريع عملية وليست مجرد آمال وتطلعات ، ولتأكيد جدية الأمر أرفقوا مع المخططات الهندسية والرسومات التوضيحية الميزانية المطلوبة لكل مشروع على حده ، وإجمالي الميزانيات التي تم جمعها إلى الآن ، كرسالة ليهود العالم لتتكالب الجهود لتنفيذ تلك المشاريع الخطيرة ، والتي تحقق لهم هدفهم الكبير وهو : إقامة معبد لليهود في ساحات المسجد الأقصى المبارك !!

ويوزع هذا الكتاب حالياً على جميع التجمعات اليهودية في كل العالم ، لجمع التبرعات منهم من أجل السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى السليب ، وسلخ مدينة القدس عن امتدادها الإسلامي والعربي ، للتضييق على أهلها لدفعهم للخروج منها , وإسقاط هوياتهم المقدسية  ..

وخطورة الكتاب تكمن في أنهم أرادوا به أن يهيئوا العالم أجمع إلى أن التغيير قادم لا محالة ، والمشروع قد بدأ ، وأن بناء الهيكل ما هو إلا جزء من مشروع يشمل البلدة القديمة بأكملها ، " فالحوض المقدس " بدء كمصطلح ثم إدعاء مقدسات ثم دراسات لمشاريع ، ثم تطبيق على أرض الواقع بالعديد من المنشآت ، والإزالة لمباني وطرق تاريخية إسلامية ... والهدف كذلك إيصال رسالة صريحة للزائرين من اليهود وغيرهم من السائحين بأن تاريخ تلك الأرض هو تاريخ اليهود فقط !!... فهي - بتزييفهم وتزويرهم -  مدينة داود وسليمان والعرب احتلوها وبنوا مقدساتهم على أنقاض كنسهم ومقابرهم ومنازلهم!!

 

عيسى القدومي

 

.