فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مفاوضات لتوطين الفلسطينيين بالبرازيل وفنزويلا
السبت 10 من جمادى الأولى 1431هـ 24-4-2010م
مفكرة الإسلام: كشفت تقارير صحافية، اليوم السبت، عن مفاوضات لتوطين آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان بالبرازيل وفنزويلا.
وذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية أن فاعليات لبنانية اغترابية ذات نفوذ قوي في كل من البرازيل وفنزويلا, تضع كل ثقلها مع مسؤولي البلدين للحصول منهم على "قبول" أو "موافقة مبدئية" على فتح أبواب الهجرة أمام عشرات آلاف الفلسطينيين اللاجئين إلى لبنان.
ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال لبناني - برازيلي (يحمل الجنسيتين) يعيش منذ نيف وأربعة عقود من الزمن في البرازيل أن "المجموعة الأكثر تأثيرًا في قادة الاغتراب اللبناني في البرازيل وفنزويلا وذات العلاقات الوثيقة برئيسي البلدين ايناسيو لولا داسيلفا وهوجو شافيز وحكومتيهما, قد تكون توصلت بالفعل إلى إقناعهم بفكرة استيعاب عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كحل نهائي لأحد أخطر وأهم نقاط الخلاف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في العملية السلمية, وهي حق العودة والقرار الدولي 194؛
خصوصًا وأن الرئيسين البرازيلي والفنزويلي هما من الأصدقاء الحميمين لفلسطين والدول العربية الداعمة لهم ضد إسرائيل, ومن المعارضين الأقوياء للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وبالأخص تلك الداعمة بلا حدود للدولة العبرية".
تحرك مماثل في كراكاس:
كما نقلت الصحيفة عن السياسي اللبناني، الذي شغل مقاعد عدة في مجلس النواب البرازيلي خلال الأعوام العشرين الماضية، أن "تحركنا في برازيليا مع الحكم والحكومة بشأن هذا الموضوع المهم يقابله تحرك مماثل لإخواننا المغتربين اللبنانيين الكبار في كراكاس الفنزويلية حيث يلعب بعضهم دورًا مقربًا جدًا من الرئيس شافيز وأعضاء حكومته وقادة قواته المسلحة وأجهزة أمنه, وبتنا نأمل, بعد مفاوضات مع البلدين مستمرة منذ ديسمبر من العام الفائت, التوصل إلى موافقة مبدئية منهما على استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين, استعدادًا لإمكانية نجاح المحاولات الأمريكية الراهنة لحل أزمة الشرق الأوسط, وتسهيلاً لعقدة "حق العودة" التي ستصطدم حتمًا بمعوقات هائلة قد تؤدي إلى فشل ذلك الحل".
جدير بالذكر أنه جاء في تقرير ديبلوماسي وزعته "دائرة شؤون اللاجئين" في حركة "حماس"، الأسبوع الجاري، ونسبته إلى ديبلوماسي غربي, أن "إدارة الرئيس باراك أوباما وضعت عددًا من سيناريوهات توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن مختلفة من العالم, كانت الإدارات الأمريكية السابقة توصلت إلى وضعها, على نار حامية, من بينها عمليات توطين في العراق وعلى الحدود الليبية - المصرية وفي دول أمريكية جنوبية".
مراجع روحية لبنانية:
وفي سياقٍم متصل، أماط رجل الأعمال اللبناني - البرازيلي اللثام عن أن هذه الخطوات التي يقوم بها اللوبيان اللبنانيان في البرازيل وفنزويلا "جاءت بطلبات ملحة من ساسة ومراجع روحية لبنانية ذوي وزن كبير في لبنان, وبتعاون ملحوظ مع اللوبيين اللبنانيين الأقوى في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي, الذين يبدو أنهم متفقون على قرع بابي البرازيل وفنزويلا "السهلين" وفتحهما أمام آلاف الفلسطينيين اللاجئين الذين يشكلون عبئًا على لبنان, لا يمكن تحمله في حال انتهت مفاوضات السلام بتوطينهم في أماكن تواجدهم الراهنة".
وأكد رجل الأعمال "أن عددًا من الدول العربية الأهم يساهم مع المراجع السياسية والروحية اللبنانية في حضنا على الاستمرار في جهودنا في البرازيل وفنزويلا, بعدما كانت الإدارة الأمريكية السابقة أرسلت إلى تلك الدول العربية وفودًا رسمية خاصة لبحث خطوات توطين اللاجئين الفلسطينيين في عدد من الدول العربية والعالم بتمويل دولي وعربي كحل مقبول يدعم نجاح التوجه الأمريكي لحل اأزمة الشرق الأوسط".