فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مدينة جديدة لليهود المتطرفين على أرض عربية في الجليل
الأحد 11 من شعبان1430هـ 2-8-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948، النقاب عن عزم الحكومة "الإسرائيلية"، إقامة بلدة جديدة لليهود المتطرفين "الحريديم" على أرض عربية في الجليل، وبالتحديد شمال شرق قرية عين ماهل شمال فلسطين المحتلة عام 1948.
ويتضمن المخطط الجديد الذي ترعاه وزارة البناء والإسكان ووزارة الداخلية اللتان يشغلهما وزراء من حزب "شاس" المتطرف، إقامة بلدة خاصة باليهود المتطرفين قرب بلدة عين ماهل، الفلسطينية، "وتشمل بناء 000 10 وحدة سكنية لإسكان حوالي 50000 مستوطن.
وأشار المركز العربي للتخطيط البديل إلى أن البلدة ستقام على مساحة تبلغ حوالي
وأكد المركز أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء والتي بحثت مخططًا قدِّم لها من صندوق أراضي إسرائيل كيرن كييمت، حول التحريش، قامت بإخراج أحراش "بيت كيشت" من المخطط بحجة الحصول على وجهة نظر قانونية وبيئية من سلطة التخطيط "حول الهدف الأنسب لهذه الأحراش"، الأمر الذي يشير إلى نية السلطات إقامة بلدة جديدة في المنطقة، والمس بالأحراش التي تمت المصادقة عليها والإعلان عنها بحسب قانون التخطيط والبناء. وفقًا لفلسطين اليوم.
وقال: إن وزير الداخلية ايلي يشاي، والذي كان قد زار مدينة نتسيرت عيليت في الشهر الماضي وتداول مع رئيس بلديتها حول المخطط الجديد، أكد أنه سيعمل كل ما بوسعه من أجل تسريع العمل على هذا المشروع وأصدر تعليماته للجنة التخطيط والبناء اللوائية وكذلك للمجلس القطري للتخطيط والبناء بتسريع إصدار التصاريح المطلوبة لإقامة البلدة الجديدة بالقرب من نتسيرت عيليت.
مصادرات وسلخ وتطويق:
وأوضح المركز، أنه بهذه الصورة سيتم الإطباق بشكل كامل على قرية عين ماهل العربية، فبعد المصادرات والسلخ وتطويق عين ماهل بمنطقة نفوذ مغتصبة "نتسيرت عيليت" من كل الجهات تبدأ الآن مرحلة جديدة وهي مرحلة تحويل مناطق النفوذ إلى مناطق تطوير وبناء، فبعد المصادقة على حي هار يونا "ج" وإيداع مخطط هار يونا "د" ووضع مخطط لمنطقة صناعية قريبة تأتي المدينة الجديدة الخاصة باليهود المتزمتين لتطبق الخناق على عين ماهل ولتتحول بشكل واضح وفاضح إلى "غيتو" محاصر من كافة الجهات.
وأكد المركز أن هذا المخطط يأتي ضمن برنامج متكامل تتضح معالمه أكثر وأكثر بشأن استغلال اليهود المتزمتين وزجهم في مشاريع التهويد لمناطق الجليل والمثلث والنقب.
وتستغل السلطات "الإسرائيلية" نسبة التزايد الطبيعي المرتفع لدى اليهود المتطرفين كمورد بشري لتغذية مشاريع الاستيطان والتهويد.
وبالتالي تنضم البلدة الجديدة التي يتم التخطيط لها في الجليل إلى مدينة حريش في منطقة المثلث والمعدة لتتسع لحوالي 150000 من اليهود المتطرفين وإلى مدينة "كسيف" في النقب والتي تعد كذلك لتوطين حوالي 100000 من اليهود المتطرفين فيها.
حرب ديموغرافية:
وضمن هذه السياسة يندرج طلب رئيس بلدية عكا، شمعون لانكري، الذي ناشد وزير البناء والإسكان بإقامة حي خاص لليهود المتطرفين في مدينة عكا واستجلابهم إلى المدينة بهدف الحفاظ على التفوق الديمغرافي اليهودي داخل المدينة.
ونوّه إلى أن هذه المخططات وبالإضافة إلى البعد السياسي الذي تحمله من خلال التهويد والتضييق على البلدات العربية في مناطق تركزها فإنها تحمل أبعادًا اجتماعية قد تؤدي إلى فرض نمط عيش معين من قبل اليهود المتطرفين على البلدات والقرى المجاورة لها مثل: موضوع السفر أيام السبت أو في يوم الغفران وغيرها من أنماط الحياة التي لا تلائم البلدات والقرى العربية في الداخل.
وأضاف أن حملة إقامة المدن اليهودية الجديدة، تتناقض مع سياسة التخطيط الرسمية المعلنة والتي لا تشجع على إقامة بلدات جديدة من منطلق التأثيرات البيئية السلبية لذلك، ما يدفع قسمًا من المنظمات البيئية إلى رفض هذه المخططات ومحاولة عرقلتها، مشيرًا إلى أن الأسباب البيئية دائمًا ما استعملتها سلطات التخطيط في وجه تطور البلدات العربية كمناطق "مقدسة" لا يمكن المساس بها، في حين تسقط هذه القدسية تمامًا أمام احتياجات التهويد المختلفة.