فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

علماء القدس: العدوان الصهيوني على غزة يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية

 

الثلاثاء17 من محرم1430هـ 13-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: أطلقت هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس- فلسطين، تحذيرًا من خطر تنفيذ سلطات الاحتلال الصهيونية لأهدافها الحقيقية من عدوانها على قطاع غزة، مؤكدةً أن نجاح العدوان الصهيوني سيؤثر على القضية الفلسطينية برمتها.

وأشارت الهيئة في بيان لها إلى تحذيرات وردت من أكثر من مسئول عربي من أن العدوان الصهيوني على غزة يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية لتتحول إلى مسألة إنسانية لا علاقة لها بالوطن ولا السياسة ولا السيادة، شأنها شأن قضايا اللاجئين في العالم الذين لا حقوق وطنية لهم.

وذكَّرت الهيئة بتصريحات سابقة لوزيرة خارجية الاحتلال "تسيبي ليفني" أعلنت فيها أنه لا مكان للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948م في "إسرائيل"، حيث كان المخطط أن تبدأ عملية إجلاء هؤلاء المواطنين الفلسطينيين في وقت يكون فيه العالم كله منشغلاً بقضية الحرب. إلا أن المسألة تأجلت إلى وقت آخر مناسب.

منع حزبييْن عربييْن من المشاركة بالانتخابات:

وبحسب هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس- فلسطين، فقد جاءت الخطوة الثانية حين أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الصهيونية منع الحزبين العربيين (التجمع العربي الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة للتغيير) من خوض الانتخابات القادمة المزمع عقدها في شهر فبراير القادم، والتي تهدف إلى إسكات الصوت العربي داخل البرلمان الصهيوني (الكنيست) حتى لا تكون هناك معارضة لأيٍّ من قراراته.

وطالبت الهيئة العالم عامة، والعرب خاصة، بضرورة الوقوف بحزم ضد هذا المخطط الإجرامي الذي يستهدف ما يزيد على 11 مليون فلسطيني.

وأوضحت الهيئة في بيانها أن "إسرائيل" تريد أن تُصدّر هذه المسألة إلى الدول العربية كما كان عليه الحال قبل عام 1967م لتصبح الأردن وطناً للفلسطينيين، ولتكون غزة تحت السيادة المصرية، مقابل وعود بتطبيع العلاقات وإنهاء الصراع، ولهذا جاءت الحرب العدوانية القذرة على غزة بهذه البشاعة التي نشاهدها.

 ولفتت إلى أن "إسرائيل" تريد أن توجه رسالة قوية، من خلال أسلحتها الفتاكة والمحرمة دولياً، إلى دول الجوار العربي تقول من خلالها: "إن مصيركم سيكون مثل مصير غزة إن لم تقبلوا ما أمليه عليكم".

لكن الهيئة ردت على "إسرائيل" بقولها: "لقد ولّى الزمان الذي كانت فيه هذه التهديدات تنفعكم، فإن شعباً صغيراً أعزل في رقعة محدودة هي غزة، يقاوم آلة حربكم الهمجية المجنونة منذ ثلاثة أسابيع، وتقف كل قياداتكم مبهورة من هذا الصمود الأسطوري العجيب" وفق ما أوردت شبكة "نداء القدس".

 ودعت هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس، الزعماء العرب إلى أن يوصلوا هذه الرسالة بقوة إلى الدولة المعتدية التي لا تفهم إلا لغة القوة. وطالبت الشعب الفلسطيني بأن يتوحد ضد هذا الغزو البربري الذي توحّد من أقصى يمينه إلى أقصى يساره ضدنا.

 

.