فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

بريطانيا تبدأ إجراءات ترحيل الشيخ رائد صلاح

الاربعاء 29 يونيو 2011

مفكرة الاسلام: بدأت الحكومة إجراءات لإبعاد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بعد أن تم احتجازه لدى دائرة الهجرة البريطانية إثر اعتقاله الليلة الماضية على يد الشرطة البريطانية.

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأربعاء عن وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، إنه تجرى حاليًا تحقيقات لمعرفة كيفية دخول الشيخ رائد صلاح الأراضي البريطانية، لأنه ممنوع من الدخول، ويجب معرفة كيف دخوله، وهو الآن محتجز بهدف إبعاده.

وأضاف الموقع إن عضوي الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أحمد الطيبي وحنا سويد التقيا نائب وزير الخارجية البريطاني اليستر بيرت ظهر الأربعاء وطلبا منه الإفراج الفوري عن الشيخ رائد صلاح. فيما اتهم عضو الكنيست طلب الصانع الذي رفض المشاركة في اللقاء الحكومة البريطانية بالخنوع للموقف "الإسرائيلي" باعتقالها الشيخ رائد صلاح.

من جانبها، دانت "الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين" (UFree) بشدة قيام السلطات البريطانية باعتقال الشيخ رائد صلاح، والذي كان من المقرر أن يحل ضيفًا على فعاليات "يوم فلسطين"، الذي يعقد في لندن في الثاني من يوليو، وينظمه "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا.

واستهجنت الشبكة في بيان نقلته وكالة "معًا" الفلسطينية الطريقة التي تم فيها اعتقال الشيخ صلاح، والذي "يمثّل رمزًا فلسطينيًا، حيث تم ذلك بطريقة غير إنسانية من قبل الشرطة البريطانية في منتصف الليل، وجرى تكبيله بالقيود واقتياده إلى السجن".

واعتبرت أن ما أقدمت عليه الشرطة البريطانية بتصرف غير قانوني، ولم يكن بمقتضى مذكرة قضائية، لاسيما وأن الشيخ صلاح ليس له أي مخالفة غير قانونية في أوروبا، أو في بريطانيا، حتى أنه لم يرتكب مخالفة سير.

وأضافت: "إننا نستغرب الازدواجية التي تتعامل بها وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، خصوصًا وأنها متورطة في تهريب متهمين بجرائم حرب من قادة الاحتلال الإسرائيلي، في حين تُقدم على إصدار أوامر باعتقال الشيخ رائد صلاح على خلفية مواقفه السياسية، وهو ما يشكّل حدثًا خطيرًا يعطي مؤشرات سلبية".

ورأت أن ما أقدمت عليه الحكومة البريطانية يستوجب من النواب البريطانيين محاسبة حكومتهم، لاسيما وأن الشيخ رائد صلاح كان سيلتقي ببعض النواب داخل مبنى البرلمان البريطاني، كما هو مخطط لزيارته الحالية للندن، ولا بد من رد رسمي من الحكومة البريطانية على عملية الاعتقال التعسفية، التي تشكّل خرقًا للقانون البريطاني.

ويزور الشيخ صلاح لندن بدعوة من مرصد الشرق الأوسط الحقوقي الذي يتابع الانتهاكات "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية. وقالت الحركة الإسلامية إنه كان سيلتقي وسائل إعلام بريطانية وأعضاء في البرلمان من حزب "العمال" فضلاص عن عقد لقاءات في مؤسسات أكاديمية ومع أبناء الجالية الفلسطينية.

وأضافت إنه تم توكيل محام للدفاع عن الشيخ صلاح وأنه يواجه حاليا خياران، إما الإبعاد الفوري عن الأراضي البريطانية أو متابعة قضيته التي قد تستمر لمدة أيام أو أسابيع سيبقى خلالها في السجن.

 

.